شهد اليوم وأمس انتصارات كبرى مادية ومعنوية للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، تمثلت في رضوخ قوى 14 آذار اللبنانية العميلة لأمريكا والكيان الصهيوني لشروط المعارضة اللبنانية وحزب الله والتي كانت المعارضة ترفعها مؤخرًا وهي عدم المساس بسلاح المقاومة في لبنان وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع ضمان المعارضة للثلث المعطل واعتماد قانون 1960 لتوزيع النواب، أما في فلسطين فقد أوقعت المقاومة أمس بأخطر شبكة عملاء مرتبطة مباشرة بالكيان الصهيوني ومسئولة عن اغتيال العشرات من قادة ومجاهدي المقاومة الفلسطينية. ففي لبنان، ذكرت وكالات الأنباء أنه بعد خمسة أيام من المداولات، توصل فريق 14 آذار الحاكم والمعارضة في لبنان إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد في إطار الحوار الوطني الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، وذلك حسبما أورد موقع "الجزيرة نت" الإلكتروني. ويقضي الاتفاق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية واعتماد القانون الانتخابي لعام 1960 مع تعديلات خاصة ببيروت. وكان الاقتراحان اللذان تقدمت بهما اللجنة الوزارية العربية قد نصا بشأن قانون الانتخابات، على اعتماد أحد أمرين: إما ترحيل هذه المسألة إلى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية، أو اعتماد قانون عام 1960 مع توزيع النواب في دائرة بيروت المختلف عليها على الشكل التالي: "خمسة مقاعد لبيروت الأولى (أكثرية مسيحية)، وسبعة نواب لبيروت الثانية (شيعة وأرمن وسنة)، وسبعة نواب لبيروت الثالثة (أكثرية سنية). وألقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كلمة شكر فيها قطر على دورها، وأعلن رفع الاعتصام الذي تنفذه المعارضة وسط بيروت بعد تنفيذ كافة المطالب التي رفعتها والتي كان الفريق الموالي لأمريكا والكيان الصهيوني يعارضها بشدة. ويعد المراقبون هذا الأمر انتصارًا كبيرًا لمعسكر المقاومة والممانعة اللبنانية المعارضة لتوجهات أمريكا والكيان الصهيوني، وذلك بتحقيق جميع مطالبها بعد دخول المعارضة وخاصة حزب الله إلى بيروت مما دعا كافة العملاء للاختباء في جحورهم والتسليم للأمر الواقع دون أن تفعل لهم أمريكا ومدمرتها "كول" شيئًا. انتصار للمقاومة الفلسطينية وعلى جانب آخر، أعلن مساء أمس متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن مقاتلي الحركة اعتقلوا خلية من المتعاونين مع الاحتلال في قطاع غزة متورطين في اغتيال عدد من قادة المقاومة الفلسطينية. وأضاف المتحدث أن الخلية التي تم اكتشافها تضم أخطر العملاء في فلسطين، وهم مرتبطون منذ التسعينيات مع الاحتلال ويستخدمون أحدث الوسائل والأجهزة التقنية في التعامل والتخابر مع الكيان الصهيوني. وأكد أن المجموعة متورطة في اغتيال عدد من قادة المقاومة من بينهم محمد الشيخ خليل وجمال أبو سمهدانة ومحمود العرقان وعوض القيق وأسامة الهوبي، وهم مسؤولون أيضاً عن مجزرة مسجد بدر التي راح ضحيتها سبعة من عناصر الشرطة الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن التنسيق جار بين سرايا القدس ووزارة الداخلية في حكومة السيد إسماعيل هنية للتشاور في كيفية التعامل مع شبكة العملاء وتسليمهم إلى الوزارة. ودعت سرايا القدس العملاء "للعودة إلي رشدهم والتوبة إلى الله وأخذ العبرة من الذين سبقوهم، وإلا فإن الخزي والعقاب لهم في الدنيا والآخرة