استنكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره الرئيس جنيف، قيام جهاز الأمن الإماراتي باعتقال المواطنة عائشة إبراهيم راشد الزعابي، الخميس الماضي 9 يناير، وهي زوجة الناشط الحقوقي الإماراتي محمد صقر يوسف الزعابي المقيم في بريطانيا حاليًا، دون إذن قضائي أو بيان الأسباب. واعتبر أن السلطات الإماراتية تتعامل منذ مدة مع حالات التعبير عن الرأي التي تتضمن انتقاداً للحكومة ولسياساتها ب "خشونة مبالغ بها وباعتبارات أمنية غير مقبولة وفي إطار منافي لحقوق الإنسان"، مشيرًا إلى أن السلطات هناك "ما زالت تواصل سياسة الاعتقال التعسفي بشكل واسع دون مبرر من القانون". وقال المرصد الحقوقي الدولي، في بيان صادر عنه اليوم، أن السيدة الزعابي، والتي تبلغ من العمر 38 عاماً، كانت برفقة والدها إبراهيم الزعابي، ومعها طفلها أحمد الذي يبلغ من العمر أقل من عامين، حينما تم إبلاغها بأنها قيد الاعتقال عند نقطة حدودية مع دولة عُمان على طريق حتا (حدود الإمارات مع عُمان). وعندما حاول والدها الاستفسار عن سبب اعتقال ابنته لم يحصل على إجابة، فيما تُرك الطفل (أحمد) مع جده بعد أن قام الأمن بتفتيشهم ومصادرة الهواتف الخلوية الخاصة بهم. من جانبه؛ قال زوج عائشة، محمد صقر يوسف الزعابي، في اتصال هاتفي مع المرصد الأورومتوسطي، إن عائلته لا تعرف حتى اللحظة سبب الاعتقال أو مكان وجود زوجته عائشة. وأضاف أن السلطات الإماراتية كانت قد منعت زوجته وأطفاله في وقت سابق من السفر عبر مطار أبو ظبي بسبب تعليمات أمنية حسبما قالته السلطات حينها. ويعتقد الزعابي أن اعتقال زوجته جاء على خلفية نشاطه في حقوق الإنسان وتوثيق قضايا معتقلي الرأي في الإمارات خلال المدة الماضية، حيث ذكر أنه كان يعمل في الجهاز القضائي في الإمارات كوكيل نيابة، وتم إحالته للتقاعد في نيسان (إبريل) من العام 2012 قبل البدء بقضية ما عُرف إعلاميا باسم قضية "ال 94 ناشط"، والتي تخللها العديد من انتهاكات ضمانات المحاكمة العادلة، كما عمل سابقاً رئيساً لجمعية الحقوقيين الإماراتية، إلى أن تم الزج باسمه -حسب إفادته- في القضية وحُكم عليه بالسجن الغيابي لمدة 15 سنة. ومنذ ذلك الحين يقيم الزعابي في بريطانيا.