"الدفاع" لا تسرب اخباراً إلا بإذن مسبق وتدابير بعينها هذه ثاني محاولة تسعى المؤسسة لإخفاء السيسي من المشهد يومان بالتمام والكمال، مرا على تحذير مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال، ورئيس تحرير جريدة الشعب، لرئيس أركان الجيش، صدقي صبحي، من الفراغ السياسى فى السلطة الذي يعد أكبر خطر على مصر وشعبها، - حسب مقال الكاتب - خرجت التسريبات من مبنى وزارة الدفاع تتحدث عن إعفاء قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، من منصبه. وتولي صبحي منصب وزير الدفاع. الخبر الذي سارع المتحدث العسكري إلى نفيه بعد أن تم تداوله لأكثر من ساعتين في وسائل الإعلام، تعلم "الشعب" جيداً أنه لا تسريب ولا خبر يخرج من مبنى الوزارة إلا بإذن، وتدابير مسبقة، وأنه لا يمكن لأية وسيلة إعلامية بحجم الوسائل التي أعلنت الخبر، أن تنشر مثل هذه الأخبار، إلا بتنسيق مسبق. ما يؤكد صحته. مجدي حسين وجه في مقاله المنشور مساء الأربعاء الماضي، خطاباً إلى صدقي صبحي رئيس الأركان قال له فيه: " خطورة ما يجرى الآن أن الجميع يعلم أن رئيس الجمهورية المعين : طرطور . وأن الببلاوى طرطور رقم 2 وأن السيسى هو الكل فى الكل . فإذا اختفى فمن نحاسب من الناحية السياسية ونحن أمام جرائم دماء تسيل ومليارات تهدر وتسرق من البنوك وغيرها وبيع الأراضى المصرية وتأجيرها بالفعل للإمارات بل أصبحت شركات الموساد ترتع فى قناة السويس ومختلف أنحاء البلاد ." وأضاف : "الرد البسيط أن المسئول هو الرجل الثانى فى الجيش أى رئيس الأركان صدقى صبحى ، وهذا طبيعى ونحن نحمله المسئولية عن كل هذه الفترة منذ 17 أكتوبر حتى ظهور السيسى حيا أو ميتا ! ولكن المشكلة أكبر من ذلك : فإذا كان السيسى قد مات وستعلن وفاته كما قال عمرو أديب فى إنفجار مقنع بوزارة الدفاع ، فإن ذلك الأمر بالغ الخطورة ، لأن الإعلان عن إغتيال السيسى سيكون فرصة لحملة أكثر وحشية ضد المعارضين للانقلاب . ولكن من ناحية أخرى سيحمل الانقلابيون السيسى كل ما جرى فى البلاد من جرائم منذ 30 يونيو حتى الآن وليس فقط ماحدث فى البلاد منذ 17 أكتوبر حتى اعلان موته ." محاولات أخرى لإخفاء السيسي عن المشهد تمثلت في اجتماع أخر تم عقده، الخميس، ثاني أيام نشر المقال بموقع صحيفة الشعب، حيث نشرت الصحف الموالية للمؤسسة العسكرية اخبار عن أن هناك ضغوط أمريكية على المؤسسة العسكرية تمنع ترشح شخصية عسكرية، كما أن هناك اتصالات أمريكية بدول الخليج الداعمة للانقلاب لمنع ترشحه.