تم إنشاء الخزان بهدف حماية مصر من خطر الفيضانات، إضافة إلى تخزين المياه الزائدة فى موسم الفيضان، لتستخدم فى وقتٍ لاحق، لا سيما فى أوقات الجفاف، وبعد إنشائه بسنوات تحديدًا فى العام 1953 أنشئت محطة لتوليد الكهرباء من الخزان، وكان الخزان وقت إنشائه يعد أول حل عملى لمشكلة المياة، وواحدًا من أكبر المشروعات الهندسية المقامة على نهر النيل. وفى المرحلة الأولى من عمل الخزان كان بإمكانه حجز مياه من منسوب 106 أمتار فوق مستوى سطح البحر، ويتسع لتخزين 980 مليون متر مكعب من مياه الفيضان، وبعد تعليته فى العام 1912 تمت التعلية لمنسوب 112 مترًا والسعة التخزينية 3500 مليون متر مكعب، وفى عام 1933 تمت تعلية الخزان مرة أخرى ليصل منسوب الحجز إلى 121 مترًا، ولتصل سعته التخزينية إلى 5000 مليون متر مكعب. ولكن على الرغم من فوائده، لم يكن الخزان قادرًا على حجز مياه لأكثر من عام واحد، فضلاً عن الأضرار التى تسبب بها لأهالى النوبة، حيث تسبب ارتفاع منسوب المياه خلف الخزان فى إغراق 10 قرى نوبية كاملة، بمساكنها وأراضيها الزراعية ومزروعاتها، وتكررت الكارثة مرة أخرى بعد التعلية الأولى للخزان، والتى تسببت فى إغراق 8 قرى جديدة، وفى التعلية الثالثة غرقت 11 قرية أخرى. وهى الكارثة التى لا تزال الحكومة حتى الآن تحاول تعويض أهالى النوبة عن آثارها، بتخصيص مساحات من الأراضى لهم، وتمليكها لأبناء النوبة من المتضررين من بناء الخزان وتعليته. ومع مرور الوقت فقد خزان أسوان أهميته مع تنامى الحاجة إلى زيادة السعة التخزينية، وزيادة الرقعة الزراعية لمواجهة الزيادة السكانية، ومن هنا ولدت الحاجة لسد أكبر وجاءت فكرة السد العالى، ولم تعد هناك حاجة لخزان أسوان الذى تحول مع مرور الوقت إلى مجرد "كوبرى" يوصل بين ضفتى نهر النيل. وعلى الرغم من أنه يتم إجراء صيانة دورية للخزان لضمان سلامته، إلا إن هناك مخاوف من كارثة وشيكة تهدد الخزان بسبب مركبات النقل الثقيل التى تمر فوقه، وحسبما أعلن مصطفى السيد محافظ أسوان فإن دراسة أجراها مكتب استشارى ألمانى عالمى أوصت بضرورة تقليل ومنع الحركة المرورية فوق الخزان، حيث تؤثر اهتزازاتها على أساسات الخزان، وهو ما يتطلب إنشاء كوبرى فوق الخزان، ولكن كالعادة تحول بين التنفيذ والتوصية عقبة التمويل.