في أحدث حملة ضد وسائل الإعلام؛ داهمت الشرطة الصومالية يوم الخميس محطة إذاعة مستقلة وأغلقتها، بالإضافة إلى اعتقال خمسة من الموظفين العاملين بها. وقال مدير المحطة محمد على ايرول إن ثلاثة رجال شرطة يحملون بنادق من طراز (ايه كيه-47) اقتحموا غرفة الأخبار في إذاعة (صوت السلام) ومقرها بمقديشو. وأضاف أنهم "أمروا العاملين بإغلاق الإذاعة"، بحسب رويترز. وأوضح ايرول: "داهمونا لأننا أذعنا تقريرًا على الهواء حول قتال دار بين (المقاتلين) والشرطة عند المنطقة كيه - 4"، مشيرًا إلى اشتباك وقع في مقديشو يوم الخميس، والذي تمكّن فيه المقاتلون الإسلاميون من قتل اثنين من أفراد الشرطة. وأعرب مدير المحطة عن اعتقاده بأن "هذا هو السبب الوحيد الذي جعلهم يداهموننا، ويعتقلون خمسة من موظفينا، بينهم رئيس تحرير الأخبار". اتهام الإذاعات بموالاة الإسلاميين: وتتهم حكومة الرئيس عبد الله يوسف المؤقتة وهي المحاولة الرابعة عشرة لاستعادة الحكم المركزي منذ سقوط نظام محمد سياد بري في العام 1991 معظمَ محطات الإذاعة المحلية بالوقوف إلى جانب الإسلاميين الذين يشنون مقاومة قوية ضدها. ومنذ انتقالها إلى مقديشو في بداية العام 2007 داهمت الحكومة وأغلقت لفترات مؤقتة معظم محطات الإذاعة التسع المملوكة للقطاع الخاص في مقديشو، ويقول مالكو هذه المحطات إن الحكومة تكبت حرية الصحافة.