تسببت موجة البرد الشديدة التي تشهدها البلاد، في وفاة العديد من المواطنين وإصابة آخرين، ساعين للهروب من هذا الطقس واللجوء إلى مدفأ يقيهم من برودة الجو. وبلغ عدد ضحايا التدفئة في مصر خلال موجة البرد الأخيرة 29 قتيلاً. شهدت محافظة البحيرة وفاة عاملين بمزرعة دواجن بحوش عيسى، بسبب استنشاقهما عادم المنبعث من مولد كهرباء للتدفئة أثناء تواجدهما داخل المزرعة، وهم محمد رمضان، 20 سنة، محمد عطية، 23 سنة. أيضاً توفى ثلاثة عمال بمزرعة دواجن بشبراخيت، بعد استنشاق عادم موتور تدفئة أثناء نومهم، وهم شعبان رجب، 26 سنة، محمد أحمد، 25 سنة، ومحمود جاد، 35 سنة. ولقي 4 أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم بمدينة أبو المطامير، إثر إصابتهم بحالة اختناق، أثناء قيامهم بالتدفئة أمام ماكينة كهرباء، وبالكشف عليهم تبين أن سبب الوفاة المتعارف عليها طبياً "إسفكسيا الاختناق". كما شهدت قرية شابور بمركز كوم حمادة، مقتل 3 أشخاص من أسرة واحدة "زوج وزوجة وطفلتهم"، بسبب التدفئة خلال موجة البرد القارسة. وفي محافظة القليوبية، شهدت قرية ميت كنانة التابعة لمدينة طوخ، مصرع 6 أشخاص من أسرة واحدة خنقًا بالغاز داخل منزلهم أثناء النوم. وبحسب مصادر أمنية، فإن المجني عليهم قاموا بإشعال فحم للتدفئة من موجة البرد القارس التي تمر به البلاد حاليًا، ثم خلدوا إلى النوم ليلقوا حتفهم اختناقًا جراء الدخان المنبعث من الفحم المشتعل. وفي قرية شقرف بمركز طنطا محافظة الغربية، لقى السيد محمد الكردي، 59 سنة مسئول بوزارة التربية والتعليم مصرعه، نتيجة إصابته بحروق من الدرجات الثلاث بنسبة 65%. وقال شقيقه محمد، 25 سنة، إنه أثناء قيام شقيقه بإشعال موقد غاز بالمنزل حدث تسرب للغاز وأمسكت النيران بملابسه، مما أدى إلى وفاته. أيضاً لقت "أنيسة على أبو شعلة، 75 سنة، ربة منزل، تقطون بقرية تلبنت قيصر بمدينة طنطا مصرعها، إثر اشتعال النيران بملابسهما بعد أن قامت بإشعالها لغرض التدفئة. وأكد شحاته أبو المعاطى أبو شعلة، 53 سنة، فلاح، نجل ربة المنزل، أنه أثناء قيام والدته بإشعال النيران بموقد داخل المنزل للتدفئة، واشتعلت النيران بملابسها، وأصيبت ونقلت إلى المستشفى، ولكن لا يحالفها الحظ في النجاة. أيضاً قام المزارع محمد عبد الستار عوض، 58 عامًا والمقيم بكوم عبود دائرة مركز بسيون، بإبلاغ مأمور مركز بسيون، بوفاة نجليه أحمد محمد عبد الستار، 17 عاماً، وجبريل محمد عبد الستار، 20 عاماً، اختناقاً بحجرتهما، إثر قيامها بإشعال قطع من الأخشاب للتدفئة، ناسين إطفاءها قبل نومهما. لم تكن هذه المرة الأولى بتلك القرية، أن تحدث مثل تلك الحادثة، حيث لقيت أسرة خفير مزرعة موالح كفر الزيات مصرعها، بسبب انبعاث دخان من مولد كهربائي استخدموه في حجرتهم للتدفئة، لتلقي الأسرة بأكملها مصرعهما. أما في محافظة المنوفية، فقد أصيبت حنان عبد الوهاب زكي، 24 سنة، ربة منزل، بقرية مصطاي مركز قويسنا بالمنوفية، بحروق من الدرجة الثالثة بنسبة 60%، بعد اشتعال النار بملابسها أثناء إشعالها النيران في بعض الأخشاب بداخل منزلها وذلك للتدفئة من برودة الطقس. كما تلقى مدير أمن المنوفية إخطاراً بوصول كل من "فرج أحمد، 43 عامًا، عامل، مقيم بقرية شنوان مركز شبين الكوم "جثة هامدة"، وزوجته مصابة بحروق شديدة إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي. تبين بعد الفحص، أنه أثناء إشعال موقد غاز صغير للتدفئة، هرباً من برودة الجو تسرب الغاز منه، مما أدى إلى انفجاره. كما لقيت الطفلة الرضيعة، ملك محمد تهامي (شهران)، بمركز شرطة ساقلته بمحافظة سوهاج، مصرعها متأثرة بإصابتها بحروق متفرقة بالجسم، وأصيب أشقاؤها، إيمان (13 عامًا – طالبة) مصابة بحروق من الدرجة الثانية، ومحمود (11 عامًا – طالب) مصاب بحروق طفيفة وخلع بالكتف، عقب قيامهم بإشعال النيران بغرض التدفئة، هربًا من موجة البرد القارس التي تجتاح البلاد. وأكد محمد تهامي، (43 عامًا) والد المذكورين، أنه أثناء قيامهم بإشعال النيران للتدفئة، أمسكت النيران بملابس أبنائه، مما نتج عنه إصابتهم ووفاة الرضيعة.