حذّرت الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أنّ الغذاء والطاقة وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية تشهد نقصاً كبيراً في قطاع غزة بسبب الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على "تحركات الأشخاص والبضائع منذ يونيو 2007". وبحسب "الأونروا"؛ فإنّ نحو 2400 شاحنة فقط دخلت غزة شهر مارس الماضي وهو أقل بكثير من عدد الشاحنات التي دخلت القطاع في مارس 2007 والبالغة وقتها 10 آلاف شاحنة. وأضافت الوكالة، في تعميم إعلامي جديد صادر عنها وتلقاه "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنّ نقص علف الحيوانات أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم إلى أرقام قياسية، واضطرت "الأونروا" إلى توسيع عمليات برامج التغذية المدرسية لمواجهة احتياجات نحو 110 آلاف طفل فلسطيني في 110 مدرسة كل يوم. كما تقول "الأونروا" إنها تتولى توفير أكثر من 110 ألف لتر من وقود الديزل للبلديات كل شهر للتخلص من الفضلات، إلا أنّ نقص الكهرباء يرغم المحليات التي تقع بالقرب من الساحل على التخلص من الفضلات في البحر. وأعرب الكثير من مسؤولي الأممالمتحدة، بمن فيهم الأمين العام للمنظمة بان كي مون، عن قلقهم إزاء تأثير الحصار على الوضع الإنساني والحياة اليومية لسكان القطاع، والذي يأتي في ظل سنوات طويلة من الصعوبات والتدهور الاقتصادي. وقد أدى الحصار إلى انهيار معظم الصناعات والقطاع الزراعي، ورفع من معدلات البطالة والفقر إلى معدلات غير مسبوقة وأدت إلى تدهور البنى التحتية، وفق تقارير دولية.