قبلنا الحكم مؤقتا لأنه أتاح للفتيات الذهاب إلى منازلهن فى اليومنفسه ولكن ليس هذا معناه الرضا عنه كنا نتوقع البراءةنظرا لعدم إثبات التهم ولكن يبدو أن القاضى أراد حفظ ماء وجه القاضى الظالم والانقلاب الغاشم يمكن الاستفادة بهذا الحكم لصالح طلاب الأزهر المحكوم عليهم ب17 سنة لأنه حكم الفتيات نفسه تقريبا أنا وهيئة الدفاع تحت أمر طلاب الأزهر وهيئة دفاعهم أحوال التقاضى والعدالة فى مصر لا تسر عدواأو حبيبا بسبب سقوط دولة المؤسسات بعد الانقلاب نتمنى أن يكون حكم الفتيات الأخير وباقى الأحكام الأخرى بمثابة صحوة ضمير للقضاة وعودة الثقة فى قضائنا المصرى هناك قضاة شرفاء ولكنهم محجوبون ولا يُسمع لهم صوت هيئة دفاع الفتيات تجمع الإسلاميين والناصريين واليساريين ونموذج للتوحد الثورى فى مواجهة الانقلاب أقول للسلطة الانقلابية :أعيدوا السلطة للشعب لأنه صاحبها الحقيقى قبل أن يجتاح غضبه كل شىء أكد أحمد الحمراوى رئيس هيئة دفاع فتيات الإسكندرية رفضه حكم المحكمة الأخير القاضى بسنة مع إيقاف التنفيذ، قائلا:إن هذا يمثل إدانة ظالمة للفتيات ونحن نرفض هذه الإدانة لأنهنيستحقن البراءة وسوف نطعن أمام النقض بمجرد صدور أسباب الحكم حتى نحصل على البراءة،مشيرا إلى أنه سعيد بعض الشىء بالحكم لأنه أتاح للفتيات الذهاب إلى منازلهن فى اليوم نفسه. وقال فى حواره ل«الشعب»إن الأصل فى الحكم البراءة ولكن يبدو أن المحكمة أرادت أن تحفظ ماء وجه القاضى الظالم الذى أصدر الحكم الأول وكذلك ماء وجه الانقلاب الغاشم، مشيرا إلى دور التظاهرات بالجامعات والشوارع المصرية وكذلك دور الإعلاموالضغوط الداخلية والخارجية فى صدور هذا الحكم، لأن الانقلابأصبح متورطا بشكل كبير أمام الرأى العام الداخلى والخارجى. وأكد أن هذا الحكم يمكن الاستفادة به فى قضية طلاب الأزهر المحكوم عليهم ب17عاما، لافتا إلى أنه نفس الحكم تقريبا مبديااستعداده وهيئة الدفاع عن فتيات الإسكندريةللدفاع عن طلاب الأزهر قائلا «أنا وهيئة الدفاع تحت أمر طلاب الأزهر». وتمنى أن يكون الحكم الأخير بمثابة صحوة ضمير للقضاة وعودة للثقة بالقضاء المصرى من جديد. وأنهى الحوار بتهديد شديد اللهجة للانقلابيين مطالبهم بتسليم السلطة التى انتزعوها للشعب المصرى لأنه صاحبها الأصلى وهو من اختار رئيسه عبر الصناديق، محذرا الانقلابيين من غضب شعبى لا يبقى ولا يذر. - كيف ترى الحكم الذى صدر بحبس الفتيات سنة مع الإيقاف؟ نحن نرفض هذا الحكم لأنه فى النهاية هو إدانة للفتيات، ونحن بدورنا نرفض هذه الإدانة لأن المحكمة لم تستطع إثبات التهم على الفتياتوهى تهم الإتلافوالتجمهر وقطع الطريق والبلطجة، وبالتالى كان يجب أن يكون الحكم بالبراءة مثلما حدث فى تهمة حمل السلاح، ولكن فى المقابل قبلنا الحكم مؤقتا لأنه سمح للفتيات بالمبيت ببيوتهن فى اليومنفسه، وهذا ما أسعدنا فى النهاية، لكننا سوف نطعن على الحكم أمام محكمة النقض. - ولماذا لم يتم الحكم بالبراءة مباشرة من وجهة نظرك؟ أعتقد أن هذا تقدير المحكمة بالدرجة الأولى،الشىء الثانى محاولة لحفظ ماء وجه المحكمة الأولى والقاضى الأول والنظام الانقلابى لأن البراءة كانت ستضع هؤلاء فى وضع حرج، خاصة أنه لم يكن هناك تخوف من التعويض فى حال البراءة لأن التعويض فى مثل هذه القضايا هزيل جدا. - وهل هذا الحكم يقيد حركة هؤلاء البنات؟ لا يقيد حركتهن بالمطلق لكن من حقهن ممارسة حياتهن بشكل طبيعى،خاصة الفتيات القصر الموضوعين تحت المتابعة القضائية فيذهبن لمدارسهن ويخرجن بشكل طبيعى. - ولكن لا يستطعن المشاركة فى المظاهرات على الأقل حتى حكم البراءة؟ هذا صحيح، لا يستطعن ذلك من الناحية القانونية بمعنى لو شاركن وقبض عليهن مرة أخرى يتم تنفيذ الحكم وأنا أدعوهم للابتعاد عن المظاهرات ولو لفترة مؤقتة خوفا عليهن وعلى مستقبلهن وخشية التربص بهن. -هل كشف الحكم الأولعن عدم وعى القاضى وفهمه لطبيعة عمله كقاض،علما بأنه جاء من جهاز الشرطة؟ أعتقد هذا إلى حد كبير، لأن قانون الجنح لايعاقب على كل التهم ويعطى عقوبة على تهمة واحدة، ولكن ما حدث أن القاضى أعطى الحد الأعلى لكل تهمة مضروبة فى أربع تهم، فجاء الرقم الكبير وهو 11سنة وهذا مخالف للقانون ويكشف جهل القاضى به. - وهل من الممكن اتخاذ إجراءات ما ضد هذا القاضى؟ طبعا، هناك أكثر من إجراء منها رفض قضية ضده وتقديم بلاغ فى التفتيش القضائى لأنه لابد من محاسبة مثل هؤلاء القضاةإذا كان بتهمة الإهمال فى عملهم وعدم معرفة واجباتهمأو تهمة التعمد بإصدار هذا الحكم، وكلاهما يحاسب عليهما القانون. - وهل كنت تتوقع البراءة فى الحكم الأخير أم توقعت الحكم الذى صدر؟ الحقيقة كنت متوقعا البراءة وفوجئت بالحكم بسنة مع الإيقاف، وهذا التوقع مبنى على أوراق القضية التى بيدى أنا وباقى هيئة الدفاع. - إذن لابد من النقض على هذا الحكم للحصول على البراءة؟ طبعا ياسيدى لن نتنازل عن النقض والحصول على البراءة لأن هذا الحكم رغم خروج الفتيات من السجن إلا إنه إدانةلهن فى النهاية، ونحن لن نرضى بإدانة ظالمة. - ومتى ستتقدمون بهذا الطعن والمدى الزمنى لذلك؟ المدى الزمنى خلال ستين يوما من صدور الحكم ونحن سنتقدم بالطعن بمجرد صدور أسباب الحكم من قاضى المحكمة، وهذا لابد أن يتم خلال شهر وأعتقد أنه سيصدر فى وقت أقل من ذلك. -هل كان هذا الحكم مسيسا من وجهة نظرك ومحاولة لامتصاص غضب الشارع فى الداخل والخارج؟ من الناحية القانونية لم يكن يحتاج إلى تسييس، بمعنى القاضى لم يكن بحاجة إلى أن يتلقى أوامر سياسية بذلك لأن حيثيات القضية تقول بالبراءة وليس حتى الإدانة بسنة كما تم، ولكن يمكن القول إنه توظيف الحكم سياسيا بمعنى استغلاله لتحسين صورة النقلاب وقادته وهذا واضح بشكل أو بآخر. - وهل الحكم جاء نتيجة ضغوط داخلية وخارجية؟ أعتقد هذا بشكل كبير لأن الحكم كان صادما للجميع؛ داخليا الجميع رفض الحكم سواء من يؤيد الانقلاب أو يعارضه وخارجيا الجميع رفضه لأن هذه الدول لا يحدث بها مثل هذه الأمور. - فى تقديرك هل كان للمظاهرات بالجامعات والشوارع دور فى هذا الحكم؟ طبعا هذه المظاهرات مثلت ضغطا كبيرا على السلطة الانقلابية، وكذلك ربما أرسلت برسالة إلى القضاة، ومن هنا يمكن القول إن هذه المظاهرات لعبت دورا مهما فى هذا الحكم. - وماذا عن دور الإعلام؟ أستطيع أن أقول إن الإعلام لعب دورا كبيرا فى هذه القضية، لأنه نجح فى فضح قادة الانقلاب والقاضى الذى أصدر الحكم الأول ونقل القضية للرأى العام الداخلى والخارجى بشكل جيد جدا، الأمر الذى أدى إلى تعاطف الناس سواء من مؤيد أو معارض للانقلاب مع هؤلاء الفتيات وأسرهن وأخص هنا قناةالجزيرة وجريدة الشعب والمواقع والصحف الرافضة للانقلاب والإعلاميين والصحفيين الشرفاء الرافضين لهذا الانقلاب. - ماذ عن المحرضين الذين تم الحكم عليهم ب15 عاما وهذا حكم كبير أيضا؟ طبعا هذا حكم كبير، وهناك استئناف والحكم صدر لأنه غيابى وهناك استئناف عليه وأعتقد بشكل كبير إنشاء الله سوف يخفف الحكم مثلما حدث مع الفتيات أو يكون هناك براءة ولا يوجد سوى متهم واحد فقط تم القبض عليه. - هل كل الفتيات من المنتميات للإخوان؟ ليس جميعهن من الإخوان، ولكنهناك فتيات من تيارات أخرى وناس عاديينلا ينتمون لأى تيار ولكن يرفضون ممارسات الانقلاب وقمعه. - هل سيفتح هذا الحكم لصالح الفتيات الباب أمام تكهنات ببراءة أوتخفيف الحكم على طلاب الأزهر المحكوم عليهم ب17 سنة؟ بالتأكيد سوف يكون هناك حكم مخفف على طلاب الأزهر أسوة بحكم الفتيات، خاصة أن هناك استئنافا على الحكم فى فبراير القادم لأن الحكم ظالم أيضا ولا يستند إلى أدلة قانونية وبنفس سيناريو حكم الفتيات فى الحكم بأكثر من تهمة وهذا مخالف للقانون طبعا، وبالتالى سيعاد النظر فى الحكم. - هل أنتمستعد وهيئة الدفاع معك للدفاع عن طلاب الأزهر؟ - أنا وهيئة الدفاع على استعداد تام لذلك، وفى انتظار زملائنا فى هيئة دفاع الطلاب فى حال طلبهم ذلك والتنسيق معهم فورا لأن هذه قضية الجميع وليس الطلاب وحدهم. - هل الحكم الذى صدر بحق الفتيات يعيد الثقة بعض الشىءفى القضاء المصرى بعد الأحكام الجائرة مؤخرا؟ نتمنى هذا لأن الأحكام الأخيرة أصابت الناس بالصدمة وهزت الثقة بالتأكيد فى عدد من القضاة وليس كل القضاة بالطبع، خاصة أن هناك قضاة شرفاء ولكنهم محجوبون، وعموما هذا الحكم والحكم بالإفراج عن متظاهرى 6 أكتوبر وغيرهما من الإفراج عن البعض ربما يمثل صحوة ضمير للقضاة وعودة الثقة فى القضاء المصرى بعض الشىء. - هل هناك مضايقات تتعرضون لها سواء داخل المحاكم أو خارجها باعتباركم هيئة دفاع تدافع عن رافضى الانقلاب؟ بالتأكيد هناك مضايقات خاصة خارج المحكمة، ولعل واقعة القبض على نموذج واضح على ذلك ولكن داخل المحاكم لا توجد مضايقات. ماذا عن هيئة الدفاع، هل كلها من المنتمين للإسلاميين أو رافضى الانقلاب؟ هيئة الدفاع فيها كل التيارات السياسية، لدينا زملاء محامون من الناصريين والاشتراكيين الثوريين وكل ألوان الطيف السياسى بالإسكندرية، وهذا نموذج جيد جدا لتوحد هذه التيارات فى مواجهة الانقلاب وممارساته القمعية ويمكن القول إن هذه التيارات أدركت أن الجميع مستهدف وليس الإخوان أو التيار الإسلامى فقط. ونتمنى أن يكون هناك هذا النموذج على المستوى السياسى للتوحد وعودة قوى ثورة يناير إلى التماسك والتوحد. - كيف ترى أحوال التقاضى فى مصرفى ظل الانقلاب الحالى؟ بعد الانقلاب العسكرى لم يعد موجودا بمصر مؤسسات بل دولة بوليسية، وبالتالى تراجعت دولة المؤسسات وانعكس هذا بالطبع على التقاضى والعدالة فى مصر. - كلمة أخيرة تريد أن توجهها للنظام الانقلابى؟ أقول لهذه السلطة الانقلابية احذروا غضبة الشعب المصرى التى لن تترك أحدا، وسوف تطال كل من قمعه وقتله وسلبإرادته، وعلى هذه السلطة أنتسلم السلطةللشعب صاحب هذه السلطة الذى أتى بها عبر صناديق الاقتراع، ثم استيقظ على انقلاب سرقها منه، لكن إذا استمر الوضع على ماهو عليه فسوف تكون ثورة عارمة لا تبقى ولا تذر، يشارك فيها كل أطياف الشعب المصرى،فقمع الانقلاب لم يفرق بين مؤيد ومعارض للانقلاب.