تخويل بعض العاملين بمديرية الشئون الصحية بالبحيرة صفة مأموري الضبط القضائي    أسعار الذهب ترتفع عالميا بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية.. ما الأسباب؟    «التأمين الصحي» توقع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة لدعم البحث العلمي    تنفيذ أعمال صيانة في 44 ألف شقة إسكان اجتماعي بأكتوبر الجديدة    البورصة تصعد 0.56% بداية تداولات اليوم    النواب يعدل نسبة تشغيل الأجانب في المستشفيات التي تمنح للمستثمرين: تتراوح بين 15 ل25%    الشرطة الإسرائيلية تعتقل 12 متظاهرا احتجاجا على أداء حكومة نتنياهو    باحث سياسي: انضمام مصر لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل مؤثر للغاية    مشاهد مؤثرة في ليلة وداع كلوب بعد رحيله عن ليفربول.. هل بكت زوجة صلاح؟    قناة مفتوحة مجانية تبث مباراة الأهلي والترجي في نهائي دوري أبطال إفريقيا    مباريات اليوم الإثنين.. 3 مواجهات في الدوري المصري    سيد معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    إحالة مراقب للتحقيق بعد محاولة تداول امتحان العلوم للشهادة الإعدادية بالمنوفية    ضبط 3 أشخاص لسرقتهم الفيلات بمدينة العبور    مصرع عامل على يد عاطل أثناء اعتراضه على سرقة منزله في قنا    «الداخلية»: ضبط 18 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    أسرة الفنان الراحل سمير غانم تحيي ذكرى وفاته الثالثة.. «اللهم ارحمه واغفر له»    فتح باب التقدم لبرنامج لوريال- اليونسكو «من أجل المرأة في العلم»    لمواليد برج العقرب والسرطان والحوت.. الأبراج المائية على الصعيد المالي والوظيفي    وزير الصحة: تطبيق منظومة مكينة الغسيل الكلوي ب 99 مركزًا بالقطاع الخاص والجمعيات الأهلية    مطالب في مجلس النواب بتحديد نسب للعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي في قانون إدارة المنشآت الطبية    كيف نحقق سلامة الحامل والجنين خلال الموجة الحارة؟    «جبالي» يحيل 6 مشروعات قوانين للجان النوعية بالبرلمان    جامعة بنها تنظم المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا.. 22 مايو    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    السجن 3 سنوات لعاطل بتهمة النصب علي المواطنين بالقاهرة    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة «الحلول الابتكارية لتحقيق التنمية المستدامة»    «الرعاية الصحية» تعلن حصول مستشفى الرمد ببورسعيد على الاعتراف الدولي    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    أتزوج أم أجعل امى تحج؟.. وكيل وزارة الأوقاف يوضح    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    الهلال الأحمر الإيرانى: انتشال جثث الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيهما من موقع حادث تحطم المروحية    تربية رياضية بنها تحصل على المركز الأول في المهرجان الفنى للمسرحية    قبل نظر جلسة الاستئناف على حبسه، اعترافات المتسبب في مصرع أشرف عبد الغفور    طريقة عمل العدس بجبة بمكونات بسيطة    دعاء النبي للتخفيف من الحرارة المرتفعة    السوداني يؤكد تضامن العراق مع إيران بوفاة رئيسها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    باكستان تعلن يوما للحداد على الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته عقب تحطم المروحية    نجمات العالم في حفل غداء Kering Women in Motion بمهرجان كان (فيديو)    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    أول صورة لحطام مروحية الرئيس الإيراني    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    ارتفاع تاريخي.. خبير يكشف مفاجأة في توقعات أسعار الذهب خلال الساعات المقبلة (تفاصيل)    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    تسنيم: انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والراديو في منطقة سقوط المروحية    أحمد عبدالحليم: الزمالك جدد طموحه بالكونفدرالية.. وفخور بجمهور الابيض    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    الفنان صلاح عبد الله: ليلة زملكاوية حلوة وأتمنى سوبر أفريقى بين القطبين    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محامي مرسي: لهذا السبب انقلب الجيش على الرئيس
كاشفًا أسرارًا خطيرة في حواره ل "المصريون"
نشر في المصريون يوم 22 - 11 - 2013

" تهم مرسى وجماعته" مجرد سباب لا ترقى لمستوى الاتهامات الرسمية
وزير الداخلية السابق هو المسئول عن أحداث الاتحادية وليس مرسى
مرسى خرج من السجن بعدما هددت الشرطة المساجين بالقتل حال بقائهم
المعتقلون يتعرضون لتعذيب داخل السجون ولا وجود لانتهاكات جنسية
أتمنى الإعدام للسيسى إن لم يكن هناك تصالحات مرضية
ثورة الجياع فى عهد مرسى ستتفجر فى عهد السيسى
السيسى كان فاكر إن "خرفان الإخوان سيدخلون جحورهم" بعد الانقلاب
أكد المحامي كامل مندور، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، أن التهم الموجهة للرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان مجرد تحريات فقط وليس هناك أي دليل يثبت إدانتهم, معتبرًا أن موقف جماعة الإخوان أصبح أقوى على الأرض بعد مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وفجر مندور عدة مفاجآت من العيار الثقيل في حواره مع "المصريون", مؤكدًا أن هناك تعذيبًا داخل السجون وصل إلى حد الصعق بالكهرباء, معتبرًا اتهام مرسي بالتخابر كلام مضحك, مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس المعزول بريء من تهمة قتل المتظاهرين في أحداث الاتحادية, وأن القصور الأمني هو السبب الرئيسي في سقوط عدد من القتلى بعدما خرج عشرات الآلاف في المظاهرات.
وإلى نص الحوار:
بداية ما مدى مشروعية هيئة المحكمة التي يمثل أمامها الدكتور مرسي وقيادات الإخوان؟
هناك اختصاص للقضاء الإداري واختصاص للقضاء العسكري ولا ينبغي لأي هيئة التعدي على الأخرى، وعليه فإن هيئة المحكمة التي يحاكم أمامها مرسي غير مختصة لمحاكمته ولكنها مختصة بمحاكمة باقي المتهمين الآخرين، لأن الأول كان يجب أن يحاكم أمام محكمة خاصة وهذا ما لم يحدث عند إحالته للمحكمة.
وهل هناك هيئة محكمة معينة من المفترض أن تحاكم مرسي غير الموجودة حاليًا؟
نعم, فدستور 2012 الذي اعترف به ثلثي الشعب ينص على تشكيل محكمة مختصة للرئيس ولا ينبغي لأي محكمة أن تحاكم الرئيس.
لماذا رفض الرئيس مرسي تشكيل هيئة للدفاع عنه؟
لأنه محاكمته ظالمة، وغير مختصة، وأن قبوله للدفاع عنه يعنى اعترافه بآليات المحاكمة الباطلة.
وهل أبدت دول أجنبية استعدادها للدفاع عن مرسي؟
هناك عدد من الدول الأجنبية أرسلوا بالفعل محامين للدفاع عن مرسي إلا أن المحكمة لم تصرح لهم بالدخول.
وما مدى صحة الاتهامات التى نسبت إلى الرئيس المعزول وجماعته؟
جميع التهم التي تواجه الدكتور مرسي وجماعته مجرد سباب ولا ترقى لمستوى الاتهامات الرسمية فلم يوجد أدلة تدينهم فجميع الاتهامات التي وجهت إليهم من خلال التحريات فقط وأن هذه التحريات لا تعتبر دليلًا في الأدلة الجنائية ويتعين وجود أدلة تعزز هذه التحريات وإن لم توجد اتهامات غير التحريات فإن التحريات وحدها لا تدين الرئيس.
أما جماعة الإخوان إذا كانت تحرض على العنف كما يدعون كان أولى لها أن تدافع عن مقراتها التى احترق منها أكثر من 20 مقرًا من منطلق الدفاع الشرعي ولكنها امتنعت لمجرد تفادى العنف وحتى الآن ليس هناك أدلة إدانة حتى ندافع عن المتهمين.
ولكن من المسئول عن أحداث العنف التى جرت أمام قصر الاتحادية؟
القصور الأمني في عهد وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين هو السبب الرئيسي في سقوط عدد من القتلى في أحداث الاتحادية بعدما خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين وحدثت الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين, وهنا كان يصعب تحديد القاتل المباشر بعد انسحاب قوات الأمن، وترك الفريقين يتصارعان أمام الاتحادية ولذلك فهذه الأحداث كانت مقصودة ومتعمدة.
ولكن قيل إن وزير الداخلية السابق رفض أوامر من مرسي بقتل المتظاهرين, فما تعليقك؟
الأوامر التي تدور بين الوزير والرئيس لا تكون غير موثقة وإذا كنت وزيرًا للداخلية والرئيس أمرني بقتل المتظاهرين أطلب منه تكليف كتابي بذلك أو سأقوم بتسجيل المكالمة, فعندما اتهم مبارك بإصدار أوامر لوزير داخليته بقتل المتظاهرين كان هناك تسجيلات تؤكد ذلك, وتم وضعها على أسطوانة مدمجة أعطيت لخبير فني من قوات الشرطة "عميل" زعم أمام النيابة أنه ضغط على زر " delete" بدلًا من " enter " وصدر حكم بحبسه ولا نعلم هل نفذ أم لا.
وماذا عن اتهام مرسي بالتخابر؟
الاتهام بالتخابر كلام مضحك ويدل على أنه ليس لديهم اتهامات حقيقية يمكن أن توجه إلى هؤلاء الشرفاء, فان فكرة التخابر ليست واردة, فالتخابر وارد عندما يكون هناك أجهزة تنصت ويكون هناك شخص يتصل بدولة أخرى من خلال أجهزة التنصت المعروفة والنادرة ولا تعطي إلا لجاسوس, وهنا كيف يكون هناك أجهزة تخابر يمتلكها معتقل داخل السجن وفي نفس الوقت أقاربه لا يستطيعون دخول السجن لزيارته وهم يحملون هاتفًا خلويًا؟, النقطة الثانية عندما يقال إنك تخابرت مع إسرائيل مثلًا هل نكتفي بالتحريات فقط أم يجب أن يكون هناك أدلة تؤكد أن هناك تخابرًا وهذه الأدلة متمثلة في الأدوات التي استخدمت للتخابر والتسجيلات الصوتية التي يكون مضمونها يحمل رسائل تخابر فعلًا, وهنا نسأل من يتهم مرسي بالتخابر أين هذه الأدلة والمستندات؟
متى بدأت الخلافات بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان ؟
وقع الخلاف الذي لا صلح بعده عندما أصر مجلس الشعب على مناقشة ميزانية الجيش الأمر الذي أدى تهديد المجلس بحله ووقعت الحادثة المشهورة بين المجلس والدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، قائلًا: "رحيلكم في الدرج" وعندما أصر تم حل المجلس والفعل تم حل المجلس ومن هنا بدأ العداء بين المؤسسة العسكرية التي رفضت مناقشة المجلس لميزانيتها لمصالح معينة وبدأ التفكير في الإطاحة بهذه الجماعة.
هل المجلس العسكري يسعى للوصول للسلطة؟
المجلس العسكري ليس لديه مصلحة في الحكم ولا يهمه أن يكون أحد قادته رئيسًا للجمهورية إلا للحفاظ على مصالحه, لكن إذا جاء رئيس مدني سيحافظ على مصالح القوات المسلحة مثل حمدين صباحي على سيبل المثال أو غيره فلن يكون لديهم مانع من ترشحه وفوزه طالما سيحافظ لهم على مصالحهم.
ما الفرق بين محاكمة المخلوع والمعزول؟
كلاهما محاكمات ظالمة فمبارك كان يدير محاكمته من وراء القبطان، وإعداد التحقيقات لم تكون بالكامل أمام النيابة وتحت سيطرتها لأن النيابة تتعامل مع الأدلة التي جمعها رجال الضبط ثم تستعين بها في تقديم القضايا الجنائية إلى المحاكم, وإذا قصر رجال الضبط في جمع الأدلة يصعب على النيابة أن تقدم قضية متكاملة الأركان إلى المحكمة, وحينما يكون موضوع المحاكمة هو محاكمة قيادات الأمن ممثلة في وزير الداخلية ومساعديه ومحاكمة الرئيس المخلوع, فإننا نطلب من جهاز الشرطة أن يقدم دليلًا ضد نفسه وخاصة أن العقيدة الشرطية في توقيت محاكمة مبارك لم تكن قد تم تعديلها وتصحيحها وبالتالي جاءت قضية المخلوع محمولة على غير أدلة كافية تسمح لإقامة الاتهام ضده فأصبحت قضية فاسدة.

أما فيما يتعلق بمحاكمة مرسي فليس وراءها غرض إلا مجرد الانتقام والتشفي من جانب الفلول وليس بسبب أن هناك اتهامات أو جرائم حقيقة يمكن أن يسأل عنها مرسي, ولكنهم اجتهدوا اجتهادًا شديدًا في البحث عن أي موضوع يخص الدكتور مرسي حتى يسأل عنه وخاصة في النواحي المالية ولكن لم يجدوا مما جعلهم يسألونه عن طريقة مغادرته سجن وادي النطرون بعد أن تم اقتحامه وأطلق سراح المساجين.
قاطعته... من الذي اقتحم السجن؟
السجناء الجنائيون داخل وادي النطرون أبلغوني أن الشرطة طالبت منهم الهروب من السجن والتوجه إلى منازلهم في مجموعات حتى لا يعتدي عليهم لأحد في الطريق وأكدوا لهم لأن من سيبقى داخل السجن ولم يهرب سيطلق عليه النار ولكن من الذي فتح السجن, "الله أعلم", ولكنهم ليسوا السجناء لأن جميعهم كانوا موجودين داخل السجن ويصعب عليهم اقتحامه من الداخل.
وأظن أن الشرطة وراء اقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير, فعندما سقط جهاز الشرطة جعلوا السجناء يهربون من داخل أقسام الشرطة في الأحياء, ووقتها علمت أن هناك تعليمات لضباط الشرطة بالأقسام بالإفراج عن جميع السجناء, وهناك ضباط رفضت فتح السجون وكان الهدف من تهريب السجناء إحداث فوضي في الشارع حتى يكون هناك داع لفرض الأمن وهذا لم يكن قبولًا وقتها.

هل تعرض قيادات الإخوان إلى انتهاكات داخل السجون؟
هناك تعذيب بالفعل داخل السجون وصل إلى حد الصعق بالكهرباء, ولكن ليست منتشرة ولا أعلم ما إذا تعرض أحد القيادات إلى انتهاكات من عدمه، لأنني ليس محاميًا لهم جميعًا.
هل وصلت لديكم معلومات بشأن تعرض قيادات الإخوان لانتهاكات جنسية؟
غير صحيح وكلام مقصود منه الإهانة والتقليل من قدر المتهمين.
ماذا عن مقاضاة ما تصفونه ب"الانقلاب" دوليًا؟
كان قد بلغني في بداية الأحداث أن التحالف الوطني لدعم الشرعية تعاقد مع جهات قانونية في الخارجة لمقاضاة الانقلاب دوليًا ولكن لم أطلع على آخر التطورات التي وصلت إليها هذه الجهات.
ما هي الرسالة التي توجهونها للفريق السيسي؟
السيسي ارتكب عددًا من الجرائم, فهذا الانقلاب الذي قام به يمثل عددًا من الجرائم, حيث قام باختطاف الرئيس وعزله واعترف أن مرسي موجود في مكان أمين وهذه جريمة تسمى في القانون الجنائي بجريمة الخطف والاحتجاز بالقوة, كما أن مطالبته لمرسي بأن يقبل التنازل عن الحكم له وإما أن يظل مختطفًا ويحدث في جماعته وحزبه ما يحدث يسمى ذلك تهديدًا مصحوبًا بطلب جناية, فضلًا عن اعتقاله للمواطنين بدون أسباب حقيقية ومحاكمتهم ويسمى ذلك احتجازًا بدون وجه حق, إضافة إلى التعذيب داخل المعتقلات والسجون من قبل أفراد الشرطة.
ومن المسئول أمام القانون عن المجازر التي حدثت ؟
وزيرا الداخلية والدفاع هما المسئولان عن مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة وما سبقها من مجازر في الحرس الجمهوري والنصب التذكري وما تلاها في أحداث رمسيس وأماكن أخرى كثيرة وأن كل أحداث القتل التي وقعت المسئول عنها هو فاعلها المباشر بتحريض واتفاق ومساعده من قبل وزيري الداخلية والدفاع.
وما العقوبة القانونية التي يمكن أن تطبق عليهما؟
إذا كنت قاضيًا يجب علي أولًا أن أطلع على أوراق القضية قبل الحكم عليهما ولكن أتمنى أن يصدر حكمًا بالإعدام إذا حكم السيسي ما لم يستبق هذا الموقف إجراء تصالحات مرضية للشعب المصري ويقبلها قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية, وقتها ربما يعاد النظر في المسألة.
وما هي التصالحات المرضية التي يمكن أن ترضى بها جماعة الإخوان؟
هذه المسالة يسأل عنها قيادات التحالف الوطني, فالتحالف إذا رأى التصالح على نحو معين يصب في مصلحة البلاد فنحن مستعدون أن نقبل ما يقبلونه وسنقف معهم.
وماذا إذا قضت المحكمة ببراءة مرسي فهل من حقه العودة إلى منصبه؟
البراءة ليس لها علاقة بالحكم, فالحكم مسألة سياسية لن تعود إلا بحلول للصراع السياسي الدائر بين القوات المسلحة والإسلاميين, والقوات المسلحة تريد المصالح وليس الحكم.
كيف يمكن حل هذه الأزمة إذن؟
أتوقع حل الأزمة بالمفاوضات, وهناك حلول أخرى سيئة جدًا إذا تدخلت أمريكا وإسرائيل.
هل تتوقع فشل السلطة الحالية؟
الانقلاب كان يطمع في أن يسيطر علي الدولة, وكان من حق مرسي أن يكرر لفظ الشرعية في خطابه الأخير، لأن تم انتخابه بنسبة 51 % أي أكثر من 45 مليون مصري, ولكن في نفس الوقت هناك ما يقرب من 45 مليون آخرين معارضين له وعلى الرغم من ذلك كان "أشطر" من الذين حاربوه, لأنه تمكن من إدارة شئون البلاد حتى إن كانت إدارة بطيئة وكان يحصل جميع الموظفين على مرتباتهم ولكنَّ الانقلابيين لن يتمكنوا من إدارة البلد عامًا واحدًا كما فعل مرسي.
قاطعته ,,, لماذا؟
لأن التحالف الوطني لدعم الشرعية يفعل ما كان يفعله الانقلابيون في مرسي وسيحارب الانقلاب, فنحن في حالة احتراب كما قال جورج إسحاق ومن معه, وهنا هل تمكنت السلطة الحالية إدارة البلد يومًا واحدًا خلال الشهور الماضية؟ فالدولة أصبحت تتقهقر وتعود للوراء, وكل ما كان يتخوف منه أن يحدث في عهد الإخوان قد حدث الآن, وكل ما كان الثوار يطمحون إليه في عهد مرسي كان يحدث ولكن التقدم الاقتصادي كان بطيء جدًا, لأنهم كانوا متجيشين ضده, وعلى الرغم من ذلك أجرى مرسي عدة زيارات لتشجيع المستثمرين لكن حالة الاحتراب التي حدثت جعلتهم ينتظرون إنهاء الأزمة, والآن أصبحنا مقبلين على مرحلة إفلاس اقتصادي وخلال شهر يناير المقبل لن يجد الانقلابيون أموالًا لدفع مرتبات الموظفين وهنا سوف تندلع ثورة الجياع التي كان يسعون إليها للقيام بها في عهد مرسي.
ولكن هل الدولة كانت فاشلة في عهد الإخوان؟
الدولة في عهد مرسي كانت فاشلة بدرجة أو بأخرى ولكنها حاليًا اشد فشلًا, فالسلطة الحالية قتلت وذبحت مؤيدي مرسي وعلى الرغم من ذلك الاحتجاجات مستمرة, وكانت خطة الانقلابيين تتمثل في أنه عندما تخرج الدبابات إلى الشارع "خرفان الإخوان سيدخلون جحورهم" بحسب وصفهم, وكانوا يعتقدون أن البلاد ستستقر خلال ثلاثة أيام وأن عهد جمال عبد الناصر سيعود.
هل ترى أن شعبية الإخوان قد ارتفعت بعد مجزرة رابعة والنهضة؟
طبعًا, فهناك بعض المنصفين العلمانيين يلعنون الانقلاب لأنه لم يؤد إلى النتيجة التي يريدونها, وزادت شعبية الإخوان مع الانقلاب قليلًا لكن مع فض اعتصام رابعة خسر الانقلاب خسرانًا مبينًا، وكسب الإخوان كل شيء بسبب الغباء السياسي في فض الاعتصام, وعلي الرغم من أن الإخوان حاليًا في السجون يعذبون ويحاكمون إلا أن موقفهم على الأرض أقوى.
فأصحاب الرأي اليساريون أعلنوا رأيهم بوضوح مثل الدكتور محمد البرادعي وعمرو حمزاوي وبلال فضل ووائل قنديل وسيف عبد الفتاح, فالحق أحق أن يتبع وإذا أنكره أحد فسيكون عميلًا أو صاحب هوى.
ومن المفروض يكون داخل السجون حاليًا؟
كل من ارتكب جريمة عليه أن يتحمل وزرها من أي طرف, ولكن المشكلة أنني لم أر أن من هم مقدمون للمحاكمة الآن يستحق المحاكمة, وعلى سبيل المثال تم إلقاء القبض على الوزير السابق باسم عودة الذي يعد من أفضل الوزراء في عهد مرسي بشهادة الجميع, لماذا يحاكم؟ هل يحاكم لأنه أفضل من الفاشل الحالي؟
وما رأيك في حكومة الدكتور حازم الببلاوي؟
الحكومة الحالية ليست لها خطة تسير عليها وتسير على نفس خطط مرسي كما أن خارطة الطريق الحالية طرحها مرسي في خطابه الأخير وهذا دليل أن الانقلابيين ليس لديهم ما يقدمونه للوطن, وأهلًا بهم إذا كان لديهم ما يقدمونه للبلاد سياسيًا واقتصاديًا.
وما هي الإجراءات القانونية التي تتخذونها في الوقت الراهن؟
نحن نعكف الآن على دراسة الدعوى الموجود في حوزة هيئة الدفاع, فقد استلمنا نسخة منها ب 15 ألف جنيه.
وهل إلى أي مدى تتوقع براءة د. مرسي؟
أتوقع براءته بنسبة مائة في مائة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.