قدمت اللجنة الاستخباراتية المكلفة بمتابعة الوضع بالعراق تقييمها الدوري لتطور الحالة الأمنية والسياسية، إلى الكونجرس الأمريكي؛ لتضع صانع القرار في أجواء التطورات العراقية بعد آخر تقرير قدمته خلال أغسطس الماضي. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن تفاصيل التقرير محاطة بسرية تامة بحجة عدم فقدان واشنطن أوراقها أمام القوى الأخرى، خاصة بعد تأكيد الجيش الأمريكي بالعراق أن ثمانية من عناصر "الصحوة" قتلوا خلال محاولتهم تدمير عبوة اكتشفوها مزروعة على أحد جانبي الطريق. وكان مدير هيئة الاستخبارات القومية الأمريكية مايك ماكونيل، قد أكّد الشهر الماضي أن مضمون التقرير سيبقى سريًا، معربًا عن رغبته في العودة إلى التقليد القديم القاضي بإبقاء تقارير الهيئة طي الكتمان. وأكّد ماكونيل أن كشف أجزاء من التقرير سيجعل المهمة أصعب أمام الهيئة التي يرأسها، قائلاً: على أقل تقدير، سأكون قد كشفت لقوة أجنبية حجم المعلومات التي أمتلكها عنها.. وإذا ما عرفت هذه القوة تلك المعلومات فستسعى لإخفاء المزيد من الأمور أو ستبدل أسلوب عملها على أقل تقدير. يذكر أن هيئة الاستخبارات القومية الأمريكية تمثل المظلة الأكبر لعمل وكالات الاستخبارات في الولاياتالمتحدة، ويدخل ضمن مهامها التدقيق في الأوضاع الراهنة وتقدير المسار المستقبلي للأحداث