اعلنت ايران انها اوقفت تصدير السلع إلى العراق بسبب تدهور الوضع الأمني. وقالت الرياض ان أطناناً من الاسمنت المخصص للتصدير الى العراق تتكدس عند حدودها في وقت جددت القاهرة تحذيراتها لمواطنيها من السفر الى العراق. وقال مسؤول منفذ مهران الحدودي شبيب كريمي انه جرى توقيف تصدير السلع الى العراق عبر حدود مهران الدولية غرب البلاد. وأوضح كريمي لوكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) أن تصدير السلع من حدود مهران الى العراق قد توقف خلال الأيام الأخيرة بسبب التدهور الأمني. وأضاف أن الاشتباكات الداخلية في العراق تسببت في عدم مراجعة التجار العراقيين لجمرك مهران، موضحا أن جميع النشاطات الجمركية في حدود مهران ستستأنف مع انتهاء التدهور الأمني في العراق. ويعد منفذ مهران من أهم مناطق نقل المسافرين وتصدير السلع الايرانية الى العراق. على صعيد متصل يشهد منفذ الرقعي السعودي الحدودي مع الكويت تكدس آلاف الأطنان من الإسمنت المخصص للتصدير من المملكة بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في جنوب العراق وخصوصا مدينة البصرة التي تمر من خلالها شاحنات الإسمنت السعودية. وقال بعض سواق الشاحنات الموجودين في منفذ الرقعي (يبعد عن محافظة حفر الباطن 100 كم) إنهم فضلوا البقاء في المنفذ لتوفر الخدمات. ونقلت تقارير عن شهود عند المعبر انه جرى اغلاق المنفذ بين الكويت والعراق، وهو المنفذ الثاني على طريق ايصال شاحنات الإسمنت الى العراق بسبب الأوضاع الأمنية. وقال نايف عطا الله الذاعر مسؤول مؤسسة تجارية لنقل الإسمنت الى العراق إن أعداد شاحناته المتوقفة حالياً بلغ 107 شاحنات من أصل ما يقارب من 1500 شاحنة، موضحا أنهم بانتظار اشارة السماح عند انتهاء الأزمة. من جانبه اكد السفير احمد توفيق علي صدور اربعة تحذيرات عام 2008 الحالي بشأن عدم السفر الى المجر والتشيك والسلفادور والعراق. وعن هذه التحذيرات وما قد ينتج عنها من مشاكل مع بعض الدول يرى السفير حسن ابو العلي ان عملية الاستقصاء عن مشاكل الدول الاجنبية والتحذير منها هي عملية عادية داخل المجتمع الدولي، ولا ينبغي ان تؤخذ بحساسية او اعتراض او امتعاض، فلو حذرنا المصريين المسافرين الي امريكا من ارتفاع نسبة الجريمة مثلا فليس هناك مشكلة؛ لان ذلك الاسلوب تتبعه معظم دول العالم.