يقول المثل المشهور (إسال مجربا ولا تسأل طبيباً).وأنا من خلال تجربتي مع السجون أقول (إن الحبس الإحتياطي جريمة من أكبر الجرائم التي ترتكبها حكومة الإنقلاب الظالمة بحق الآف المصريين) ومما ذاد الطينة بلة أن الرئيس الطرطور جعل هذا الحبس الإحتياطي بدون مدة محددة، وقد رأيت في حبستى الأخيرة ببلدى ملوى مئات من المواطنين الشرفاء من جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم يقبض عليهم وتوجه لهم التهم الباطلة التى يعلم كل من عنده أدني ذرة عقل أنهم لاصلة لهم بها. فهناك عشرات الأطباء و المهندسين والمدرسين توجه لهم تهم مثل إقتحام مجلس المدينة والمرور والمتحف وسرقة محتوياتهم و مع أن من يلفقون لهم هذه التهم من رجال مباحث أمن الدولة الذى يسمونه الأمن الوطني لايقدمون مع هذه التهم الباطلة أحراز تثبت إتهاماتهم الباطلة لهؤلاء الشرفاء نفاجاء بأن النيابة تأمر بحبس المتهم على ذمة القضية شهراً أو خمسة عشر يوماً، فإذا أعطاه القاضي إخلاء سبيل بكفالة وهذا من الظلم أيضا ومع ذلك-حنانيك بعض الشر أهون من بعض-لأننا نفاجاء بأن النيابة تعترض على إخلاء السبيل ويستجيب القاضي للأسف لإعتراض النيابة ويأمر بإستمرار حبس مئات المتهمين الأبرياء. فأين هؤلاء القضاة ووكلاء النيابة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي حبس الحطيئة الشاعر الذى كان يهجوا المسلمين -حبسه يومين إثنين فقط ولم يظلمه-ولكن عندما أرسل له الحطيئة من محبسه بيتين من الشعر يقول له فيهما: ماذا تقول لأفراخ بذى مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر القيت كاسبهم فى قعر مظلمة فاعفوا عليك سلام الله يا عمر فبكى عمر لأنه إستشعرأنه ظلم أولاد هذا الشاعر الهجاء وأمر بالإفراج عنه فوراً. وهذاهو الفرق الكبير بين الإسلام الذى يحاربونه والجاهلية التى يدين بها السيسي و الطرطور ومن يؤيدانهمامن القضاة ووكلاء النيابة والإعلاميين والمتمردين الجهلاء الأغبياء من عامة الشعب أو من النخبة المنافقة التى تكره الإسلام و المسلمين.فأين أصحاب منظمات (دكاكين حقوق الإنسان) من هذا الظلم الصارخ؟!! * أمين عام حزب الإستقلال بالمنيا والمعتقل حاليا بسجون الانقلاب