أعلن الجيش الأمريكي الأحد، مقتل اثنين من عناصره في انفجارين منفصلين شمالي وشرقي العراق، لتصل بذلك حصيلة قتلاه في مارس الجاري إلى 33 قتيلاً، حتى اللحظة. وفي شأن متصل، أكد البنتاغون أن الرفات التي عُثر عليها في العراق الأسبوع الماضي، يعود للجندي ماثيو موبين، الذي اختفى بعد هجوم على قافلته بالقرب من مطار بغداد عام 2004. وبلغت حصيلة قتلى الجيش الأمريكي 33 قتيلاً في مارس الجاري، بعد إعلانه مصرع جنديين في هجومين منفصلين لم يكشف عن تفاصيلهما. واكتفت قيادة الجيش بالإشارة إلى مصرع أحد الضحايا بانفجار قنبلة في الطريق شمالي بغداد، فيما لقي الثاني، وهو من عناصر المارينز، حتفه في تفجير آخر غربي الأنبار. وتعد حصيلة الشهر الحالي، وحتى اللحظة، مرتفعة، بالمقارنة مع الفترة الماضية التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في الخسائر الأمريكية. ولقي 30 جندياً أمريكياً مصرعهم في فبراير الفائت، وهي ثالث أدنى حصيلة خسائر بشرية بين صفوف القوات الأمريكية منذ غزو العراق في مارس عام 2003. إلى ذلك، أكدت مصادر مسئولة في وزارة الدفاع الأمريكية، أن تحاليل الحمض النووي أكدت أن الرفات، التي عثر عليها في العراق الأسبوع الماضي، يعود لجندي الاحتياط ماثيو موبين الذي فقد والجندي أليمر كروس، عقب هجوم مسلح في التاسع من إبريل عام 2004. وبد ذلك بأسبوع، ظهر موبين في شريط فيديو وهو محاط بعناصر مسلحة ملثمة ليعلن أنه أُجبر على القدوم إلى العراق، مشيراً: أنا جندي من الفرقة الأولى.. متزوج ولي طفل في الشهر العاشر.. قدمت لتحرير العراق.. إلا أنني لم أقدم إلى هنا بمحض رغبتي لأنني كنت أود البقاء إلى جانب طفلي. وعُثر على جثة كروس عقب ذلك بأسبوعين فيما ظل مصير موبين مجهولاً، وحتى بث قناة الجزيرة شريط فيديو في الصيف يصور عملية مزعومة لإعدامه. ولم يؤكد المسئولون الأمريكيون هوية الشخص الذي ظهر في التسجيل المرئي. ويشار إلى أن هناك ثلاثة جنود أمريكيين مازالوا في عداد المفقودين وهم: بايرون دبليو. فوتي، والجندي أليكس أر. جيمينز،وقد فقدا منذ الهجوم على رتلهما العسكري في 12 مايو/ في المحمودية، بالإضافة إلى الجندي أحمد الطائي، الذي اختفى في 23 أكتوبر عام 2006، ويدرجه الجيش الأمريكي منذ ديسمبر كجندي مفقود-معتقل.