بعد أن ظل الأمل يراود أسرة العريف بالجيش الأمريكي ، بأن ابنهم ، أكد مسئول رفيع بالجيش الأمريكي أنه تم العثور على قطعة قماش من زي عسكري أمريكي قديم، تحتوي على بعض بقايا آدمية، حيث ساد اعتقاد على الفور بأنها ربما تكون للعريف كيث ماثيو موبين الذي اختطف في العراق قبل نحو أربع سنوات، وذكر المصدر أن ما ساعد على الاعتقاد بأن هذا الزي ربما يكون للعريف المفقود منذ أربع سنوات، أنه كان يرتديه الجنود الأمريكيون آنذاك، ولم يعد مستخدم حالياً في الجيش الأمريكي. وعلى الفور تم إرسال البقايا الآدمية إلى قاعدة دوفر الجوية في ديلاور، حيث جاءت نتائج الفحوص الطبية إيجابية، لتؤكد أنها بالفعل تعود للعريف كيث ماثيو موبين، ليتم لاحقاً إبلاغ أسرته بنبأ وفاته. كما أكد مسئولو وزارة الدفاع البنتاغون نبأ التعرف على رفات موبين، التي عُثر عليها الأسبوع الماضي، ولكنهم أشاروا إلى أن نتائج فحص الحامض النووي DNA لم تظهر إلا مؤخراً. وكان موبين، الذي لم يتجاوز عمره 20 عاماً آنذاك، قد تعرض للاختطاف مع جندي أمريكي آخر، وهو العريف إلمر كراوس (40 عاماً)، في التاسع من أبريل 2004، بعدما تعرضت دوريتهما لكمين في منطقة أبو غريب قرب مطار بغداد الدولي. وبعد أسبوع من اختطافه، ظهر موبين ضمن شريط فيديو مصور، وقد أحاط به عدد من المسلحين الملثمين، فيما تم العثور على جثة كراوس بعد نحو أسبوعين. ومن خلال الشريط المصور عرف الجندي الأمريكي عن نفسه، قائلاً: اسمي كيث ماثيو موبين، مضيفاً قوله: إنني جندي من الفوج الأول، وأنا متزوج ولدي طفل يبلغ مكن العمر عشرة شهور، وقد جئت إلى هنا للمشاركة في عملية تحرير العراق، ولكنني لم أعد أرغب في ذلك، لأنني أريد أن أبقى مع طفلي. وخلال الصيف الماضي، بثت فضائية الجزيرة القطرية شريطاً مصوراً يظهر عملية إعدام العريف موبين، إلا أن الجيش الأمريكي لم يؤكد هوية الشخص الذي ظهر في الشريط في حينه.