استنفرت البحرية الصهيونية قواتها تحسبًا لخروج قوارب تبحر من غزة باتجاه القطع البحرية الصهيونية المرابطة قبالة سواحل قطاع غزة، وذلك بهدف كسر الحصار البحري المفروض على القطاع. وذكرت صحيفة "إسرائيل" العبرية في عددها الصادر اليوم أن الجيش الصهيوني يتابع سواحل غزة منذ عدة أيام تحسبًا لانطلاق الأسطول، ويتوقع أن يخرج نهار اليوم.
وأشارت مصادر عسكرية صهيونية للصحيفة إلى أن "هذه خطوة الأسطول المعكوس جاءت بمبادرة من تنظيم يطلق على نفسه شباب الانتفاضة، وكان من المفترض أن ينطلق يوم الجمعة الماضي إلا أنه قد تأجل لأسباب غير معلومة".
وأوضحت أن 400 شخص حتى الآن أبدوا رغبتهم في الاشتراك في القوارب البحرية، حيث جاء ذلك التنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "، إلا أن مصادر عسكرية صهيونية تخمن أن عشرات فقط سيشتركون فيه.
وبينت المصادر العسكرية للصحيفة أن الجيش الصهيوني لاحظ أمس وجود تجمهر في القطاع استعداداً لانطلاق القوارب اليوم، لكنهم لا يعلمون حتى الآن مدى جديته، ومع ذلك فقد قررت قيادة الجيش عدم المجازفة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهته حال أبحر.
ورد ائتلاف شباب الانتفاضة بالتأكيد على دعوته للمشاركة في قافلة "الصمود والعدالة" البحرية التي ستنطق الساعة العاشرة صباح اليوم، رغم تهديدات الاحتلال باعتراضها.
ورفض في بيان له على رفضه كل التهديدات الصهيونية باعتراض هذه القافلة، مؤكدًا أنها ستسير في طريقها الى كسر الحصار البحري ولفت أنظار العالم الى ما يعانيه قطاع غزة وصياديه من حصار بحري ظالم من قبل الاحتلال .
وكان الائتلاف أعلن أمس إنهاء الاستعدادات اللازمة لإطلاق قافلة بحرية في عرض بحر غزة الاثنين بعنوان "قافلة الصمود والعدالة"، مبينًا أنها ستشتمل انطلاق 20 قارباً يحمل قرابة مائتي صحفي ومتضامن وناشط شبابي.