قالت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الثلاثاء إن الجيش الأمريكي شحن بطريق الخطأ أربعة أجهزة تفجير خاصة بالصواريخ النووية إلى تايوان في عام 2006 في حادث من المرجح أن يثير غضب الصين. وكان من المفترض أن يشحن الجيش بطاريات هليكوبتر إلى تايوان لكنه أرسل بدلا من ذلك أجهزة تستخدم في آليات التفجير لصواريخ منيوتمان. وأعادت تايوان تلك الأجزاء إلى السلطات الأمريكية. وقال مسئولو الوزارة انه لم يتم شحن أي مواد نووية إلى تايوان. وقال مسئولون أمريكيون إن المشكلة لم يلحظها أحد حتى أدركت تايوان انه ليس لديها بطاريات الهليكوبتر التي طلبتها وأبلغت الولاياتالمتحدة بالأمر. وأبلغت الولاياتالمتحدة الصين بالحادث. وما زالت الصين في حالة حرب مع تايوان التي تعتبرها بكين ملكا لها وتقوم بتحديث جيشها لسد الفجوة التقنية مع أسلحة تايوان وأغلبها أمريكية الصنع. وقال مايكل واين وزير القوات الجوية وزير الدفاع يأخذ الأمر بجدية كبيرة ونحن جميعا نأخذ هذا الأمر بجدية كبيرة . وقال للصحافيين في وزارة الدفاع مع أن هذا ليس مادة نووية ولا يمكن وصفه بذلك ... فاني أود أن أقول لكم إننا نشعر بقلق بالغ بشأنه . وأكدت وزارة الدفاع في تايوان أن الأجزاء أعيدت بالفعل وأنها تسعي إلى الحصول علي تعويضات. وقالت الوزارة في بيان التعاون العسكري بين تايوان والولاياتالمتحدة كان دوما تعاونا وثيقا وهذه حالة شحنة خطأ لن تؤثر علي استمرار العلاقات الثنائية في المستقبل . وشحن أجهزة التفجير إلى تايوان هو ثاني حادث محرج من نوعه يتعلق بمعدات نووية أو ذات صلة بالأسلحة النووية تعلن عنه وزارة الدفاع خلال عام. وكانت قاذفة لسلاح الجو الأمريكي طارت عن طريق الخطأ في العام الماضي في أجواء الولاياتالمتحدة وهي تحمل رؤوسا نووية. وقال ريان هنري نائب وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية إن وزارة الدفاع أمرت البحرية وسلاح الجو بمراجعة جميع المعدات النووية والمعدات والمواد المتعلقة بها كما أمر وزير الدفاع روبرت غيتس بالتحقيق في حادث أجهزة التفجير. وقال ما حدث ليس واضحا بشكل كامل .