تباينت ردود أفعال فتيات الإسكندرية وأهاليهن بعد الحكم الصادر عليهن بالسجن لمدة 11 عامًا، اليوم، في عدة تهم تتعلق بالانضمام لجماعة محظورة وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وقطع الطرق. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة لإسراء جمال شعبان، الطالبة بكلية الفنون، وإحدى المحكوم عليهن، اليوم، بالسجن، بخط يديها تدعو فيها إلى مواصلة التظاهر ضد من أسمتهم "الانقلابيين". وقالت إسراء جمال، في الرسالة المكتوبة بخط يديها:"لا تطلقوا علينا أبطال فنحن لا نستحقها بل أنتم الأبطال لأنكم تواجهون البطش والطغيان، وإنكم صامدون مستمرون في تحقيق هدفكم رغم ما تلاقونه يوميًا من اضطهاد وتعذيب وعنف تصبرون عليه". وأضافت: "أما نحن ففي خلوة واعتكاف من الله به علينا، لا تيأسوا فالنصر قريب جدًا.. نحن لم ولن يتخللنا اليأس.. فاليأس خيانة". وتابعت في رسالتها: "غدًا سنفرح بالنصر والحرية وننعم بوطن حر قوي يملأه العدل والأمان، لنملك دواءنا وسلاحنا وغذاءنا وننهض بمصرنا الحبيبة". أما ليلى، ابنة سونيا عبدالرحمن أحمد، التي حكم عليها بالحبس لمدة 11 عامًا، عقبت علي الحكم بثبات وشجاعة قائلة: "كنا ننتظر هذا الحكم القاسي، وسوف نصبر ونصمد". وأضافت، أنها توقعت مثل هذا الحكم مثلما رأت أحكامًا قاسية تجاه طلاب جامعة الأزهر، كما لفت نظرنا الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها المحاكمة. وتابعت ابنة سونيا حديثها قائلة: "لن نقول سوى الحمد الله، وسوف نعلم الكل معنى الصمود، وسوف نستمر في التظاهر ولن نتراجع". وتضيف: " نحن مطمئنون أن المعتقلات لن يكملن كل هذه المدة الطويلة، وهن واثقات من ذلك ومبتسمات، لأننا سوف نتغلب على الانقلاب ولن يمر 25 يناير بدون تغيير"، مشيرة إلى سعيهم إلى تقديم استئناف على الحكم لتخفيف العقوبة. فيما انهارت "لبني"، والدة الطفلة مودة محسن مصطفى " قاصر"، والتي أودعت لدى دار الرعاية، عقب سماعها الخبر. ولم تستطيع والدة الطفلة مودة الحديث سوى ترديد كلمات "حسبي الله ونعم الوكيل". وكانت قد صرحت ل"مصر العربية" قبل صدور الحكم بأنها لم تشعر بالظلم في حياتها مثلما شعرت اليوم، عندما رأت طفلتها في قفص الاتهام. في سياق متصل، أعلن شباب ضد الانقلاب المناصر لمرسي، مواصلة احتجاجاته وفعالياته حتي يتم الإفراج عن الفتيات المعتقلات، مهددين بالرد بقوة على تلك الأحكام الجائرة.