عبد الرحمن راضي في حواره " للحرية والعدالة" : أخبرني والدي بأنهم "متفائلين وأثقين " من نصر الله تعالي والدي يتعرض لإنتهاكات داخل محبسه.. ونعانى الأمرّين أثناء الزيارة تخاذل نقابة الصحفيين في الدفاع عنه سلطات الإنقلاب حطموا كل أثاث المنزل وسرقوا كل ما وصلت اليه أيديهم هذا العيد خصصوا مدة الزيارة ب 5 دقائق وفي أول أيام العيد فقط أكد المهندس عبد الرحمن راضي – نجل الإعلامي محسن راضي القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب السابق في حواره " للحرية والعدالة" عل أن والده إعتقل وهو يضرب أعظم الأمثلة والدروس في الصبر والثبات علي الرغم مما يتعرض له وكل مؤيدي الشرعية من ظلم وإضطهاد وتعذيب علي أيدي زبانية سلطات الإنقلاب الإنقلاب العسكري الغاشم و الذى لم يفقده هذا الظلم يقينه فى أن" نصر الله قريب" . وقد أعلن "راضي" إنضمامه الى رابطة أسر الإعلاميين المعتقلين التى تم تدشينها مؤخراً معتبراً أنها ستكون أحد المنابر التى تدافع عن حقوق الإعلاميين المعتقلين والشهداء وأحد أدوات الضغط على الانقلابيين للإفراج عن ذويهم. بداية حدثنا عن ظروف وملابسات الإعتقال لوالدكم؟ نظراً للظروف الأمنية والمطاردات المستمرة لقيادات الإخوان أقام والدي عند شقيقتي في مدينة نصر طوال فترة الإعتصام برابعة العدوية وبعد الفض , فذهب ضباط أمن الدولة إلي منزل الأسرة ببنها وحطموا الباب الخارجي ثم باب الشقة الخشبي والنوافذ ودخلوا بدون إذن النيابة العامة , ولم يكن أحد متواجد بالشقة غير والدتي , ودون أي سؤال دخلوا كل حجرات المنزل وحطموا كا الأثاث وسرقوا كل ما وصلت اليه أيديهم من المتعلقات – خفيفة الوزن وغالية الثمن – " من لاب توب وساعات ثمينة ومجوهرات وأموال ....." وعندما إنتهوا من تنفيذ " سرقاتهم" ولم يجدوا والدي حطموا ما تبقي من أثاث وانصرفوا, وكيف تم التوصل إلي والدكم وإعتقاله إذاً؟ تم التوصل إلي والدي بمدينة نصرعن طريق إحداثيات مراقبة التليفون الخاص به وكذلك " حسابه علي الفيس بوك " حيث فوجئنا يوم الخميس الخامس من سبتمبر الماضي بقوة من مباحث أمن الدولة بالوقوف أمام العمارة التي توجد بها شقة شقيقتي وشرعوا في سؤال بواب العمارة عن كل قاطني العقار ومن يترددون عليهم , وعن أوصاف والدي تحديداً – فهم معهم إحداثيات مراقبة – ولكن ليس معهم عنوان الشقة , واستمر سؤال البواب لمدة عشر دقائق , ومن رؤية المشهد من شرفة الشقة علمنا أنهم يقصدون والدي ,فحاولنا إقناع والدي وأشرنا عليه أن يختبئ في أحد شقق الجيران حتي ينتهوا من تفتيش الشقه , فرفض والدي ذلك العرض قائلاً :" أنا لم أرتكب جرماً حتي أختبئ من أحد فهذا قضاء الله تعالي ولا راد لقضائه سبحانه , وتركنا وذهب وأحضر حقيبة ملابسه وانتظر قدومهم عند الباب , وعندما طرقوا الباب فتح لهم زوج شقيقتي فسألوه عن تحقيق شخصيته وإن كان الإعلامي "محسن راضي" عضو مجلس الشعب السابق , وقبل أن يرد عليهم زوج شقيقتي خرج عليهم والدي بكل ثبات وقال لهم أنا موجود ماذا تريدون , فقالوا له : تعالي معنا مجرد سؤال وترجع " وعلي الرغم من قبوله الذهاب معهم دون أدني مقاومة إلا أنهم قاموا بتفتيش الشقة دون إذن النيابة ثم صمموا علي وضع " الكلابشات الحديدية " في يديه ثم إقتادوه إلي سجن العقرب كما علمنا بعد ذلك , لأننا ظللنا لمدة ثلاثة أيام لا نعرف عنه أي تفاصيل نهائياً , إلي أن تحدث إلينا تليفونياً أهالي معتقلين داخل سجن العقرب وأخبرونا أن والدي محتجز هناك وأنه يحتاج أدوية وملابس جديدة لأن سلطات الإنقلاب صادرت ما كان معه من ملابس وأدوية وكذلك متعلقاته الشخصية من أموال وساعة وموبايل . وماذا حدث بعد ذلك ؟ علي الفور أحضرنا الملابس التي طلبها وبنفس مواصفات الحبس الإحتياطي أن تكون بيضاء ليس بها أي علامات ويشطرت أن تكون بدون " ياقه" وكذلك أحضرنا الأدوية المطلوبة وذهبنا إليه , ولكن للأسف تم رفض دخول أي ملابس إلا " الداخلية" وتم رفض جميع الأدوية والطعام الذي أحضرناه ,دون إبداء أي أسباب , ثم تم إبلاغنا أن الزيارة لا تكون إلا بعد مرور إحدي عشر يوماً علي الإعتقال ولا إثتثناء إلا بموافقة مأمور سلطات الإنقلاب , والذي رفض بدوره ورفض دخول أي شيئ وقال لنا " بغلظة" : تيجوا تزروه بعد 11 يوم " وجئنا في الميعاد , ولكن فوجئنا بمأمور أخر مكانه ورفض أيضاً دخولنا وقال تأتون غدا بعد إنقضاء اليوم الحادي عشر وليس قبل ذلك بساعة , وتكررت نفس المأساة حيث تم رفض الأطعمة التي بصحبتنا للمرة الثانية وكذلك الأدوية والملابس برغم توسلاتنا بقبول إدخال الطعام حتي لا يفسد من حرارة الجو ولكن دون جدوي وما هي التهم الموجهه إليه ؟ وجهت إلي والدي تهم التحريض علي القتل التحريض علي العنف التحريض علي قطع الطريق العام التحريض الجيش والشرطة التحريض علي قلب نظام الحكم الإنتماء لجماعة إرهابية التخابر مع حماس والهروب من سجن وادي النطرون وتم إضافة قضية أخري له وهي تعذيب مواطن أبان ثورة 25 يناير في ميدان التحرير ,ولللأسف الشديد يتم التحقيق معهم في هذه التهم بدون حضور أي محامي للدفاع عنهم وليس من حقهم الإطلاع علي محاضر التحقيق ولا معرفة مواعيد هذه التحقيقات ولا حتي مواعيد الجلسات , وإذا إجتهد المحامي وعرفها فإنه يتم تغييرها . هل كانت تقالبكم صعاب ومشاكل أثناء زيارة الوالد؟ إجراءات معقدة جداً من تصاريح وتعمد الإنتظار بالساعات في الشمس المحرقة حتي الحصول علي تصريح بالزيارة لأربعة أفراد فقط ويشطرط أن يكونوا من الدرجة الأولي فقط ومدة الزيارة لا تتعدي ثلث الساعة , وإدارة السجن تقول لنا :" إحمدوا ربنا إن إحنا سمحنا لكم بهذا الوقت للزيارة " وقد حدث هذا معنا بالفعل مرات عديدة حيث كنا ننتظر خارج السجن بالساعات في الحر الشديد ولا يسمح لنا في النهاية إلا " بعشر دقائق فقط للزيارة " مع تعمد الإهانة في الخروج والدخول هل كانت تمارس معكم أفعال مهينة أثناء الزيارة ؟ كان هناك تعمد واضح لإظهارنا بمظهر الخاضع المتزلل من خلال تعمد رفض الأدوية الخاصة لعلاج مرض –إرتفاع الضغط – الخاصة بوالدي حيث كانت إدارة السجن تأخذ منا العلاج وتذهب به لطبيب السجن لتعود وتقول لنا طبيب السجن يقول : يوجد بمستشفي السجن أدوية للضغط , ولكن لا يصرفونها للمعتقلين , وعندما نقول لهم إن هذا النوع من العلاج هو الذي يناسب حالة والدي ويأتي معه بنتائج إيجابية , تكون الإجابة أيضاً بالرفض متعللين بما سبق , وأيضاً يرفضون أي ملابس ب"ياقة" أو لها زراير , ونظراً لظروف والدي طلب ذات مرة " كرسي" بلاستيك للجلوس عليه , فتم مصادرة الكرسي ورفضت إدارة السجن دخوله بشدة صف لنا الحالة النفسية للوالد داخل المعتقل؟ ما شاهدته وسمعته من والدي يؤكد علي أنه وجميع من معه متفائلين جداً جداً وأحسن منا حالاً من الناحية النفسية لأنهم وكما أخبرني والدي "وأثقين جداً جداً " من نصر الله تعالي وأيضاً أخبرني والدي أنهم " يرون في مناهم رؤي كثيرة بنصراٍ من الله قريب " من أجل ذلك هم صامدين ولا يؤثر فيهم إطلاقاً إحتجازهم في السجن لأنهم يثقون أن هذا قضاء الله وقدره , وهذا ما يذيدهم صبراً وثباتاً يذيد من عزمهم علي إحتمال مشاق وألآم السجن , لأنهم متأكدون أن كل هذه الجرائم ملفقة بسبب تأييدهم المطلق للشرعية ماهي أهم الرسائل التي حملكم إيها للمجتمع ؟ الرسالة الأولي التي حملنا والدي إيها لتوصيله لمؤيدي الشرعية في كل ربوع مصرهي : إصمدوا وإصبروا فأنتم علي الحق وتلا قول الله تعالي " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" الرسالة الثانية وجهها والدي بصفته – عضو نقابة الصحفيين إلي نقيب الصحفيين , حيث إستاء جداً من حديثه في إحدي الفضائيات عندما قال إن كل المعتقلين لا يوجد من بينهم أبداً معتقل سياسي من الصحفيين في تعمد لإغفال دور النقابة في الدفاع عن والدي , وتغافل إرسال محامي النقابة للدفاع عنه وكيف مر عيد الأضحي علي الأسرة في غياب الوالد ؟ أجاب والدموع تكاد تنهمر من عينيه ,هذا العيد من " أحزن " الأعياد التي مرت علي الأسرة لأننا لم نتمكن مر رؤية الوالد فيه , فهذا العيد في ظل حكم الإنقلابيين يختلف كثيراً عما سبق , فلقد إعتقل والدي قبل ذالك مرات هذه هي أسواء مرة إعتقل فيها , حيث كنا من قبل نقضي مع الوالد ما يذيد علي الأربع ساعات في الزيارة وكنا نقضيها في حديقة السجن في حرية تامة , وما الفرق هذه المرة عن الأعياد السابقة ؟ هذه المرة شديدة القسوة والإجرام والتعنت من سلطات الإنقلاب وكأنهم يريدون توصيل رسالة سلبية لكل مؤيدي الشرعية حتي لا يواصلوا كفاحهم في ثورتهم ضد الإنقلاب .. ولكن هيهات هيهات , فليفعلوا ما يفعلون , فلن يجدي ذلك نفعاً مع المؤمنين المتمسكين بالشرعية , وأضاف قائلاً : هذا العيد خصصوا مدة الزيارة فيه 5 دقائق فقط وفي أول أيام العيد فقط , وهنا الكارثة المتعمدة من الإنقلابيين ,إذ كيف لأكثر من 400 أسرة كل أسرة مكونة من 4 أفراد المسموح لهم بالزيارة رسمياً أن يزورا زويهم المعتقلين في يوم واحد لمدة 5 دقائق فقط في حجرة لا يمكن أن تستوعب 7 أسر في الزيارة الواحدة ناهيك عن التكدث والزحام الشديدوضيق التنفس في حجرة مغلقة وسوء المعاملة المتعمد من الجنود والأفراد , فأصر والدي علي عدم حضورنا في هذا اليوم لأن المعاناة أثناء الزيارة سوف تكون أشد ,بداية من الأنتظار في الشمس المحرقة بالساعات مروراً بالزحام الشديد وإنتهاءاً بزيارة 5 دقائق ربما تتم أولا تتم في ظل تخبط قرارات الإنقلابيين من آن لأخر, لذلك مر هذا العيد علي الأسرة بدون أي إحساس بالفرحة لأننا لم نستطع أن نري والدي بسبب القرارات المجحفة والظالمة لسلطات الإنقلاب الدموي الغاشم حدثنا إذاً عن الحالة المعنوية للأسرة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد الأن ؟ الحمد لله تعالي نحن متفائلون جميعاً علي الرغم من هذه الظروف التي تمر بها مصر الأن لأننا واثقون في نصر الله تعالي وأن ما نحن فيه الأن ما هوا إلا إبتلاء وإختبار من الله تعالي " ليميز الخبيث من الطيب " , ولنا زكريات طيبة في مثل هذه الظروف من قبل ففي كل مرة كان يعتقل فيها والدي – وكنا نحزن ونحسبه شر لنا- كان الله تعالي يوعضنا عن ذلك الخير الكثير في الرزق والمال والولد , وكان والدي يخرج من الإعتقال أشد صلابة وقوة مرفوع الرأس والهامة فخوراً لأنه في صف الحق والعدل جُندي من جنود الله تعالي ,فنحن حقاً متفائلين ومتأكدين من نصر الله تعالي. وهل تشارك الأسرة في فعاليات وتظاهرات تأييد الشرعية والتنديد بالإنقلاب؟ نعم نشارك يتشجيع وتوجيه من الوالد في كل الفعاليات والوفقات والتظاهرات التي ينادي بها التحالف الوطني لدعم الشرعية , وأنا وألأسرة الأن إنضممنا إلي رابطة أسر الإعلاميين المعتقلين التى تم تدشينها مؤخراً معتبراً أنها ستكون أحد المنابر التى تدافع عن حقوق الإعلاميين المعتقلين والشهداء وأحد أدوات الضغط على الانقلابيين للإفراج عنهم , نحن نأخذ بالأسباب ونسعى فى كل الإتجاهات بهدف تحرير الإعلاميين الشرفاء من سجون الانقلاب, بعد تخاذل المؤسسات المعنية بالدفاع عنهم وعلى رأسها نقابة الصحفيين, وسنسعى الى تفعيل دور الرابطة حتى تكون أداة ضغط حقيقية على الانقلابيين, وأهم أهدافنا توعية المجتمع بقضيتنا, وكشف حقيقة ما يمارس ضد الإعلاميين الشرفاء ونطالب بالقصاص لهم.