في استفزاز جديد ضد العالم الإسلامي أعلنت منظمة دانماركية متطرفة تدعى "وقف أسلمة أوروبا" إجراء مسابقة لرسومات جديدة مسيئة للرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم وللإسلام عمومًا. وقال مسؤول المنظمة المتطرفة أندرس غراورس لصحيفة يولاندس بوستن التي نشرت الرسوم المسيئة أول مرة في العام 2005: نحن الآن بصدد عمل رسوماتنا الخاصة عن النبي محمد حتى نتخلص من هذا المنع. وزعم أن هذه الرسومات ستكون فعالة على غرار ما قام به الرسام فيستر غوورد صاحب أحد الرسوم المسيئة، ولم يخف غراورس رغبته المتطرفة في رؤية الرسوم المسيئة منشورة في كل مكان "حتى نرهق المسلمين فلا يقومون بردود أفعال بعد ذلك"، على حد تخرصه. وقال غراورس بشكل صريح لصحيفة بوليتيكن إنه كلما رأى الدانماركيون "جنون تصرفات" المسلمين كلما فتحوا عيونهم أكثر. ونظمت المنظمة حديثًا مظاهرة في مدينة أُلبورغ رافقها نقاش وإعلان الرسام غوورد عن تخوفاته مما سمَّاه "الاستخدام السياسي السيئ" للرسوم. وتزامن ذلك مع صدور حكم قضائي يمنع التظاهرة من استخدام تلك الرسوم ورفع المتظاهرين إحدى رسومات غوورد مع تغطية جزء منها للتحايل على قرار المنع. الجدير بالذكر أن هذه المنظمة تقوم بالتنسيق على الساحة الأوروبية ضد الإسلام والمسلمين، وتملك شبكة علاقات مع المؤيدين للكيان الصهيوني، وتتسم مواقفها بكثير من التطرف وإن كانت تدعي أنها "تقلد غاندي في المظاهرات السلمية"، كما هو في موقعها الإلكتروني. وسبق لهذه المنظمة أن نظمت تظاهرات في عدد من المدن الأوروبية وأمام مقر الاتحاد الأوروبي مطالبة بطرد المسلمين من أوروبا .