شبح..خنق ..أسلوب الضرب..أساليب التعذيب النفسي..الكي بالنار..التهديد.. وأشكال أخرى من التعذيب..هكذا تمارس عصابات عباس فياض التعذيب ضد المجاهدين من حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، المنظمات الحقوقية العاملة في الأراضي الفلسطينية رصدت سلسلة من التعذيب المتبعة في أقبية التحقيق الخاضعة لسلطة محمود عباس، وقد اكتوى بنارها عشرات، بل المئات من المقاومين الفلسطينيين ومنها: الشبح وهو عبارة عن إرغام المعتقل على الجلوس أو الوقوف في أوضاع جسدية مؤلمة عادة ما تسبب ألاماً شديدة على المفاصل والعمود الفقري، واحياناً قد تؤدي إلى الشلل في بعض الأطراف بالجسم وعادة ما يكون الشبح بتقييد الأيدي للخلف واحياناً مع عصب العينين أو وضع كيس من الخيش تفوح منه الرائحة الكريهة على الرأس. ويمكن أن يتم شبح المعتقل بداخل الزنزانة أو غرفة التحقيق أو بالممرات وأحياناً أخرى في داخل مرحاض، وتتراوح فترات الشبح من ساعتين إلى أسبوعين وأحياناً أكثر وبشكل متواصل، أما عن أشكال الشبح المستخدمة فهي على النحو التالي:1-الشبح بوساطة البكرة 2-الشبح العادي 3-شبح الكرسي المعكوس شبح الكاسة(الكوب) ويتم ذلك بإيقاف المعتقل على كوبين زجاجيين مع رفع اليدين بضع دقائق لغاية الساعة بشكل متواصل مع تكرار العملية أكثر من مرة. شبح الطاقة للأعلى: وهو شبيه بنوع من الشبح المسمى بشبح الماسورة والذي يستخدم من قبل العدو الصهيوني، إلا أن هذا النوع يختلف قليلا، وذلك بدلاً من تقييد أيدي المعتقل بماسورة للخلف يتم تقييدهما في نافذة علوية أحياناً داخل المرحاض ويرفع الجسم إلى أن تكاد أصابع القدم تلامس الأرض وبذلك يكون جسم المعتقل منحنياً للأمام ويصبح الضغط على العمود الفقري وأصابع القدمين مع غروز الكلبشات في اليدين احياناً شبح الضغط: وهو عبارة عن إرغام المعتقل على أوضاع معينة تشبه التمارين الرياضية لكنها تستخدم بشكل يفوق الطاقة التحميلية للإنسان 7-الضغط على أصابع اليد: 8-ضغط الصدر: 9-شبح الموزة : أسلوب الضرب وهو أيضاً مستخدم على نطاق واسع من قبل كافة عصابات عباس، وأكثر أشكال الضرب انتشاراً هو ما يعرف بالفلقة، ويتم ذلك بضرب المعتقل على باطن قدميه بعد تثبيته وهو ممدد على الأرض وقدماه مرفوعتان، واحياناً مع جلوس أحد المحققين على الساقين، أو بإدخال قدمي المعتقل بين خشبتي مسند الكرسي، ويصل عدد الضربات التي يتلقاها المعتقل أحياناً إلى أكثر من 100جلدة بشكل متواصل. المياه والتيارات الهوائية (الساخنة والباردة) عدد من المختطفين الذين تم الإفراج عنهم أفادوا بأنهم تعرضوا إلى الرش بمياه باردة وساخنة بشكل متتال على كامل جسمهم، وأحياناً تسلط عليهم من خلال خراطيهم ضخ عالية، والبعض أيضاً أفادوا بأنهم كانوا يتعرضون إلى تيارات هوائية ساخنة وخصوصاً حينما تكون درجة الحرارة عالية في الصيف وإلى تيارات هوائية باردة خصوصاً في فصل الشتاء، معظم الذين تعرضوا لهذه الأنواع من التعذيب أصيبوا بحالة مرضية من المرضى مثل الرشح والانفلونزا. الخنق وهو أسلوب نادر الاستعمال حيث لم تسجل سوى 3حالات فقط، بحسب تقارير المؤسسات الحقوقية، الأولى تعرض خلالها المعتقل إلى محاولة لخنقه عن طريق إدخال جزء من قطعة القماش بالفم حتى لا يصدر صوتاً أثناء ضربه، والثانية من خلال لف الذراع حول العنق بعنف ولفترة طويلة، أما الثالثة فتمت من خلال سكب كمية كبيرة من المياه عنوة بداخل فم المعتقل. التهديد وهو أسلوب شائع: كأن يجري تهديد المعتقل باعتقاله لفترة طويلة، أو تهديده بالقتل واحياناً يتم ذلك بتصويب مسدس نحو رأسه والقول له بأنهم سيعلنون بأنه قتل نفسه بعد أن خطف السلاح من يد الحارس وانتحر به. نوع أخر من التهديد وهو جلب شقيقة المعتقل أو تهديده بجلبها والإساءة لشرفها أو إحضار طفل لرؤية والده في الزنزانة، ويقول احد المفرج عنهم وهو من جنوب الضفة الغربية:"في إحدى المرات:قال لي المحقق خ.ج "سوف أذلك"، وبالفعل تم إحضار ابني الصغير وعمره خمس سنوات علي داخل الزنزانة لمدة خمس دقائق ثم أخرجوه، حينها تأثرت كثيراً لهذا الوضع". الحرمان من النوم والأكل والشرب عدد كبير من المختطفين أشاروا إلى أنهم حرموا من النوم خلال فترات التحقيق معهم لمدد تتراوح بين يومين إلى أسبوعين بشكل متواصل، وأن بعضهم أفادوا بأنهم حرموا من تناول المياه أو وجبات الطعام لمدد تتراوح من 1إلى 7 أيام متتالية" أنا مريض وأشكو من ألام في الأمعاء، وأعاني من حساسية جلدية لأنني لم أذق المياه لمدة ثلاثة أيام متتالية خلال التحقيق، فاضطررت لامتصاص المياه من عروق رسغ يدي بعد أن جرحتها السلاسل التي تقيد يداي". الكي بالنار اللسع بالسجائر أو إذابة مادة بلاستيكية أو شمعية وأحياناً يستخدم الكي بوساطة تسخين قضيب معدني لدرجة الاحمرار وكي الجسم بوساطته. يروي معتقل سابق تعرض لذلك فيقول:"تخلل عملية التحقيق معي إطفاء أحدهم لأعقاب السجائر على جسدي وخصوصاً منطقة الصدر أربع مرات ما زالت آثارها حتى اليوم". مثال أخر على اللسع بالسجائر وإذابة مادة بلاستيكية سردها معتقل أخر"تعرضت التعذيب من جديد واتهمت بأنني أكذب، لغلا أن الضرب لم يتوقف وفي هذه المرة اخذوا باستخدام السجائر المشتغلة وقاموا بإطفائها بجسدي بالظهر والأصابع ثم استخدموا خرطوماً بلاستيكياً وأشعلوه واخذوا بوضعه علي أطراف جسمي". أشكال أخرى من التعذيب أغربها على الإطلاق ما حصل مع احد سكان منطقة وسط بلدة في الضفة الغربية الذي اعتقل من قبل المباحث الجنائية بتهمة التخطيط لاغتيال شخصيات فلسطينية حيث قام المحققون بطلي جسمه بالكامل بالمربي في يوم حار من أيام الصيف وتركه لفترة طويلة تحت أشعة الشمس. هنالك أساليب أخرى استخدمت مع المعتقلين مثل محاولة إدخال هراوة أو فوهة زجاجة بمؤخرة المعتقل. أيضاً محاولة إدخال قدم المحقق في فم المعتقل عنوة أو الدوس بوساطتها على أصابع اليد واحياناً القفز عليها، أو بإدخال الرأس في حوض المرحاض. وقال احد المختطفين:" وقد دهنوا جسمي بالمربي مما جعل جسمي كأنه كتلة من الجمر وشعرت بحرارة شديدة خاصة وان ذلك كان في يوم حار من أيام فصل الصيف، كما ضربني المحققون بالهراوات على عظم الساق وقد نزعوا عني ملابسي وبقيت عارياً في المكتب وقاموا بمحاولة إدخال هراوة في مؤخرتي، غلا أنني عندما أصبت بنوبة جنونية من شدة التعذيب تراجع المحققون عن ذلك". أساليب التعذيب النفسي أما عن وسائل وأشكال الضغط النفسي التي يمارسها المحققون فيمكن إيجازها على النحو الأتي: -لا بد من الإشارة بأن كافة أشكال الضغط الجسدي المشار إليها سابقاً وخصوصاً أنواع الحبس الانفرادي والشبح لفترات طويلة لها مردودات نفسية قاسية على المعتقلين، مما أدى إلى إصابة البعض بحالات عصبية أو تشنج، أو بمحاولة البعض للهرب من خلال إلقاء أنفسهم من طوابق علوية. - الحبس الانفرادي وهو عبارة عن حجز المتهم في غرفة التحقيق أو بزنزانة أبعادها تتراوح ما بين 1م-2م عرضاً إلى 2م-3مطولاص وتكون محكمة الإغلاق، احياناً فيها نافذة علوية للتهوية، أو حجز المعتقل بداخل خزانة من الأسمنت أو الطوب وهذه أبعادها تقريباً ثابتة بحجم الجسم حوالي 60سم بالعرض و80سم بالطول ولا تزيد عن ارتفاع الجسم بالارتفاع وتكون أيضا محكمة الإغلاق. الحبس الانفرادي عادة ما تتم ممارسته على المعتقل لفترات تتراوح ما بين أيام معدودة وحتى أربعة أشهر بشكل متواصل بهدف إشعار المعتقل بأنه معزول عن العالم الخارجي وان مصيره مجهول وايضاً لتشكيل نوع من الضغط النفسي والجسدي عليه. -حرمان المعتقل من زيارة أهله وذويه أو محاميه لفترات طويلة هذا ايضاً يشكل ضغطاً نفسياً على المعتقل وشعورة بالعزلة عن العالم الخارجي فهنالك حالات منعت من الزيارة لمدة ثلاثة أو أربعة شهور متواصلة دون أن يسمح له بالزيارة. -أسلوب الضوضاء، ويتخلص في استخدام المحققين أحيانا لآلات تسجيل تصدر أصوات صراخ وضجيج من غرفة مجاورة، واحياناً يكون ذلك بفعل حقيقي من خلال ضرب معتقل أخر بقسوة في غرفة ثانية. -جلب أحد أفراد الأسرة والذي بالعادة يكون من المقربين على قلب المعتقل، وذلك في محاولة للضغط عليه وابتزازه