حظر النشر في مقتل القاضى "سمير بدر" يفتح باب الشكوك: لماذا تُفرض السرية إذا كانت واقعة "انتحار" عادية؟    استشهاد 5 فلسطينيين في غارات الاحتلال على خيام النازحين في خان يونس    وزير الثقافة يُكرّم المخرج القدير خالد جلال في احتفالية كبرى بالمسرح القومي تقديرًا لإسهاماته في إثراء الحركة المسرحية المصرية    الصحف المصرية.. حضور كثيف لناخبى الدوائر الملغاة من المرحلة الأولى فى 7 محافظات    القانون يحدد عقوبة صيد المراكب الأجنبية في المياه الإقليمية.. تعرف عليها    أحدهما دخن الشيشة في المحاضرة.. فصل طالبين بالمعهد الفني الصناعي بالإسكندرية    بعد هجوم رفح، أول تعليق من ترامب بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة    اللقاء المرتقب يجمع مبعوث ترامب وكوشنر بوسيط أوكرانيا    "المجلس الأيرلندي للحريات المدنية" يتهم "مايكروسوفت" بمساعدة إسرائيل في إخفاء أدلة تتبع الفلسطينيين    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    خبر في الجول - انتهاء مهلة عبد الحميد معالي ل الزمالك في "فيفا" ويحق له فسخ التعاقد    وليد صلاح الدين: لم يصلنا عروض رسمية للاعبي الأهلي.. وهذا سبب اعتراضي على بسيوني    ظهور تماسيح في رشاح قرية الزوامل بالشرقية.. وتحرك عاجل من الجهات المختصة    تواصل عمليات البحث عن 3 صغار بعد العثور على جثامين الأب وشقيقتهم في ترعة الإبراهيمية بالمنيا    اليوم، آخر موعد لاستقبال الطعون بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    محافظة الجيزة يتفقد أعمال إصلاح الكسر المفاجئ لخط المياه الرئيسي بشارع ربيع الجيزي    حلمي عبد الباقي يكشف تدهور حالة ناصر صقر الصحية    مشاجرة بين طالبات وزميلتهم تتحول إلى اعتداء بالضرب عليها ووالدتها    «يوميات ممثل مهزوم» يمثل مصر في المهرجان الثقافي الدولي لمسرح الصحراء بالجزائر    محمد رجاء: أراجع كتاباتي مع خبراء نفسيين.. والورد والشيكولاتة ليست نقاط ضعف النساء فقط    علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية، راحة سريعة بطرق آمنة    رويترز: طائرة قادمة من الولايات المتحدة تقل مهاجرين فنزويليين تصل إلى فنزويلا    هجوم روسي على كييف: أصوات انفجارات ورئيس الإدارة العسكرية يحذر السكان    النيابة الإدارية يعلن فتح باب التعيين بوظيفة معاون نيابة إدارية لخريجي دفعة 2024    وزير الأوقاف ناعيًا الحاجة سبيلة عجيزة: رمز للعطاء والوطنية الصادقة    الإسكان تحدد مواعيد تقنين الأراضى بمدينة العبور الجديدة الإثنين المقبل    هل يجوز لذوي الإعاقة الجمع بين أكثر من معاش؟ القانون يجيب    احذر.. عدم الالتزام بتشغيل نسبة ال5% من قانون ذوي الإعاقة يعرضك للحبس والغرامة    الحكومة: تخصيص 2.8 مليار جنيه لتأمين احتياجات الدواء    بيراميدز يتلقى إخطارًا جديدًا بشأن موعد انضمام ماييلي لمنتخب الكونغو    قناة الوثائقية تستعد لعرض سلسلة ملوك أفريقيا    فيديو اللحظات الأخيرة للسباح يوسف محمد يحقق تفاعلا واسعا على السوشيال ميديا    أهلي بنغازي يتهم 3 مسؤولين في فوضى تأجيل نهائي كأس ليبيا باستاد القاهرة    الطب البيطري: ماتشتريش لحمة غير من مصدر موثوق وتكون مختومة    ضياء رشوان: موقف مصر لم يتغير مللي متر واحد منذ بداية حرب الإبادة    محافظ سوهاج يشيد بما حققه الأشخاص ذوي الهمم في يومهم العالمي    استئناف المتهمة في واقعة دهس «طفل الجت سكي» بالساحل الشمالي.. اليوم    بالأسماء.. إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم ب بني سويف    أزمة مياه بالجيزة.. سيارات شرب لإنقاذ الأهالي    استشاري يحذر: الشيبسي والكولا يسببان الإدمان    العناية الإلهية تنقذ أسرة من حريق سيارة ملاكى أمام نادى أسوان الرياضى    الشباب والرياضة: نتعامل مع واقعة وفاة السباح يوسف بمنتهى الحزم والشفافية    ألمانيا والنقابات العمالية تبدأ مفاوضات شاقة حول أجور القطاع العام    آثار القاهرة تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته    مصر تستورد من الصين ب 14.7 مليار دولار في 10 أشهر من 2025    تصادم موتوسيكلات ينهى حياة شاب ويصيب آخرين في أسوان    هيئة قضايا الدولة تُنظم محاضرات للتوعية بمناهضة العنف ضد المرأة    أسامة كمال عن حريق سوق الخواجات في المنصورة: مانبتعلمش من الماضي.. ولا يوجد إجراءات سلامة أو أمن صناعي    قرارات جديدة تعزز جودة الرعاية الصحية.. اعتماد 19 منشأة صحية وفق معايير GAHAR المعتمدة دوليًا    هل يجوز التصدق من أرباح البنوك؟| أمين الفتوى يجيب    لأول مرّة| حماية إرادة الناخبين بضمان رئاسى    هل يعتبر مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار ؟| أمين الفتوى يجيب    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



- «أيمن أبو حديد» تلميذ «يوسف والى»رائد مدرسة التطبيع..ووزير المبيدات المسرطنة الذى وصف علماء مصر بأنهم «شوية صيع»
نشر في الشعب يوم 18 - 11 - 2013

القوات المسلحة ترفض شحنة مبيدات مسرطنة لخطورتها.. ومع ذلك يتحايل عليها أبو حديد ويأمر بدخولها البلاد
لم يقدم للبحث العلمى والتطوير غير «شلة عين شمس» التى أتى منها.. واستكمل منهج «أمين أباظة» فى الفساد
علماء مركز البحوث الزراعية قادواالحملة الأولى لإقالته وطالبوا بمحاكمته فى بيان شهير بميدان التحرير ليعود مع «الببلاوى»
طرح أراضى مركز البحوث للبيع لحرمان الباحثين والعلماءمنها.. وعندما فشلت محاولاتهباع أخصب أرض زراعية بالصالحية لبناء مركز تجارى عليها
الطماطم المسرطنة الإسرائيلية التى أغرقت الأسواق المصرية تدمر الكبد والجهاز الهضمى
أيمن فريد أبو حديد.. ابن الأديب البارز محمد فريد أبو حديد الذى تتلمذت على يديه أجيال فى العديد من المجالات الأدبية حتى أصبح علما بارزا على الساحة. أما نجله د. محمد فريد أبوحديد فقد تولى وزارة الزراعة ثلاث مرات؛ الأولىفى نهاية حكم المخلوع مباركمع حكومة شفيق فى فبراير 2011،والثانيةفى 3مارس 2011 بعد الثورة وفى ظل حكومة عصام شرف بعد أمين أباظة الذى يقضى عقوبة السجن على ما ارتكبت يداه من تدمير للبنية الزراعية وتوزيع المتميز منها على المحاسيب وأهل النفوذ من شلة جمال مبارك. وفى المرة الثالثةأصبح وزيراللزراعة واستصلاح الأراضى فى حكومةحازم الببلاوىفى 16 من يوليو 2013.
هذاالوزير يملك سجلا حافلا فى تدمير الزراعة المصرية والقضاء عليها تماما من خلال التعاون مع أصدقائه الصهاينة قبل وبعد الثورة؛ فهو التلميذ النجيب ليوسف والى الذى استباح الوزارة لأصدقائه الصهاينة والأمريكان بعد أن فتح لهم البلادعلى مصراعيها ليدمروا الزرع والضرع ويبيدوا البشر بالعشرات من الأمراض السرطانية والأورام وفيروسات الكبد الوبائى لينتهى مصير الفلاحين المصريين إما فى السجون أو القبور.. ومع ذلك لم يشغله شىءإلا الترويج لتكنولوجيا إسرائيل، حتى لو أدى ذلك إلى إضرار بالمصلحة الوطنية، وليشرب الفلاح المسكين من ماء البحر لو وجده. كما ترك أبواب الوزارة لأمن الدولة يعبث بها كيفما يشاء.
ولأن«والى»رائد مدرسة التطبيع الزراعى مع إسرائيل،فكان متوقعا أن يجلب أقرب الناس إليهليكون السند فى الوزارة، فلم يجد إلا أيمن فريد أبو حديد أستاذ البساتين بجامعة عين شمس، فجلبهإلى الوزارةليستكمل المخطط، فأسندإليه مركز البحوث الزراعية ليصبح الرجل الثانى بالوزارة فى عهد يوسف والى.
عضوية لجنة سياسات الحزب الوطنى
كانأيمن فريدأبو حديد عضوا فى لجنة السياسات بالحزب الوطنىالمنحل. وهو الأمر الذى رشحه ليكون وزيرا فى آخر عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بل وحلف اليمين الدستورية لأول مرة وزيرا أمامه فى وزارة أحمد شفيق التى كانت تتولى المسئولية فى أثناء كارثة معركة الجمل الأولى فى 2 من فبراير 2011 بعد أيام من انفجارثورة 25 يناير.
وعاد أبو حديد عضو الحزب الوطنى المنحل إلى صدارة المشهد الزراعى، والذاكرة لا تزال ممتلئة بممارساته السابقة التى أدت إلى خروجه من وزارة الزراعة ليعود مرة أخرى فى وزارة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء.
وأدت عودته إلى وزارة الزراعة مرة أخرى إلى إثارة حالة من الغضب والضيق فى أوساط الزراعيين، خاصة بين الباحثين فى مركز البحوث الزراعية الذين قادوا الحملة الأولى لإقالته، بل وطلب محاكمته فى بيان شهير تم إلقاؤه وتوزيعه فى ميدان التحرير فى شهر يوليو 2011 قبل أيام من تغييره وخروجه من الوزارة.
تلميذ والى.. الرجل الثانى فى الوزارة
وملف أبو حديد متضخم بالسياسات والممارسات التى نشرتها معظم الصحف القومية كأخبار اليوم والأهرام وفيتو والمعرفة، والتى اعتبرها الثوار -حينذاك- لا تثير إلا الغضب فى مختلف الأوساط الزراعية بدءا من الفلاحين وانتهاء بالباحثين والعلماء؛فهو من قياداتلجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحلالتى جلبت الخراب لمصر بفضل جمال مبارك وشلته،وهو صاحب المذكرة الشهيرة باسم «استراتيجية الزراعة» التى قدمها الحزب المنحل.
ويعرف عن «أبو حديد»أنه تلميذ نجيب لأشهر وزير زراعة مصرى وهو الدكتوريوسف والىصاحب مدرسة التطبيع مع إسرائيل فى قطاع الزراعة، وهو من أحضر أبو حديد إلى وزارة الزراعة ومكنه حتى أصبح رئيس مركز البحوث الزراعية والرجل الثانى فى الوزارةليسقطبالبراشوت على رءوس العلماء والباحثين وقامات مصر الزراعية، وهنا ليس بمستغرب أن يصف أبو حديد علماء المركز الوحيد بمصربأنهم «شوية صيع» عندما احتجوا على بعض سياساته فى 2009.
أيضا فإن «أبو حديد» هو من حاول طرح أراضى مزرعة مركز البحوث فى ميدان الجيزة للبيع وحرمان الباحثين والعلماء منها بحجة أن متر الأرض فى هذه المنطقة بالشىء الفلانى،ولكن تصدى له الباحثون مرة أخرى وفشلت المحاولة،فرد عليهم ببيعالأرض الزراعية فى الصالحية بمدخل مدينة الإسكندرية لبناء مركز تجارى عليها.
تدميرمركز البحوث الزراعية
قال الباحثون فى مركز البحوث الزراعية، إن «أبو الحديد» لم يقدم شيئا عندما كان مديرا للمركز. وأحاط نفسه بمجموعة الانتفاعيين وومجموعة المستشارين الذين لم يقدموا للمركز أى شىء غير حصولهم على البدلات الضخمة..وهو صاحب نظرية عرض المزارع للبيع من أجل توفير حوافز الباحثين، وكان يخطط لنقل مركز البحوث إلى مدينة 6 أكتوبر من أيام رئاسته للمركز.
وتساءل الباحثون: «ماذا أضاف من قيادات إلا الوجوه القديمة نفسها، بل استكمل نهج أمين أباظة نفسه فى الفساد.. هل استرجع الأراضى التى نُهبت ووزعت من خلال هيئة التعمير؟ ماذا قدم للبحث العلمى والتطوير غير أنه أتى ببقية (شلة عين شمس) التى أتى منها؟ الرجل لن يقدم جديدا للوزارة ولا للباحثين غير معسول الكلام.
أقوى من العسكر
كما كشفت التقاريرعن كارثة جديدة ارتكبها مكتب وزير الزراعة الجديد أيمن فريد أبو حديد، بإصداره أمرا بالموافقة على إدخال شحنة مبيدات مسرطنة على الرغم من علمه بأن القوات المسلحة رفضت دخول الشحنة نفسها لكونها من المواد المسببة للسرطان.
وكانت المعامل الخاصة بالقوات المسلحة قد أبدت رفضها الواضح والصريح لشحنة مبيدات واردة لصالح شركة «كام للكيماويات الزراعية»، وأرسلت خطابا بتاريخ 29/3/2011 إلى منطقة جمارك الإسكندرية تخبرها فيه بأن الحاوية رقم (179713.4TTnu ) بها صنف مبيدات هو مادة (كلوروبيروفوس) والتى تعتبر من المبيدات المسرطنة، وأنه بناء على توجيهمن المشير محمد حسين طنطاوى تقرر رفض إدخال الشحنة إلى الأراضى المصرية، ويتم إعادة تصديرها إلى الجهة الواردة منها على نفقة الشركة المستوردة.
فلجأت الشركة إلى الأبواب الخلفية للتحايل على قرار القوات المسلحة، وخاطبت مدير مكتب وزير الزراعة المهندس حسين غنيمة الذى استصدر قرارا من الوزير بعرضها على لجنة المبيدات بالوزارة، التى منحت الشحنة موافقة معتبرة أن قرار القوات المسلحة غير سليم وأن الشحنة لا تعتبر من المواد المسرطنة.
وتفتح هذه الواقعة الباب واسعا أمام تلاعب خطير حدث من قبل المسئولين فى وزارة الزراعة على مدار السنوات الماضية من أجل تمرير شحنات من المبيدات المسرطنة شديدة الخطورة؛ فقد كان هناك قرار رقم 874 لسنة 1996 بحظر استيراد المبيدات المسرطنة والشديدة الخطورة (B C) فى وزارة الزراعة، ومن ضمنها هذا المبيد المشار إليه فى التقرير، ولما تسبب هذا القرار فى خسائر فادحة لجهات عديدة وحرمان آخرين من عمولات، أنشأت وزارة الزراعة وحدة خاصة بالإشراف على المبيدات المستوردة برئاسة يوسف عبد الرحمن -الذى أدانته المحكمة- وعضوية المهندس هانى مصطفى كمال مديرا تنفيذيا لهذه الوحدة ومقرها بالهيئة العامة للإصلاح الزراعى، وعليه أصدر الدكتور يوسف والى -وزير الزراعة الأسبق- قرارا وزاريا رقم 17 لسنة 2000 بإلغاء القرار السابق من أجل تمرير هذه المبيدات المسرطنة.
مبيدات مهربة ومغشوشة بالمليارات
والغريب أن مصر يدخلها سنويا مبيدات مهربة ومغشوشة تقدر بنحو 3 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة لا تعلم شيئا عن هذه المبيدات، وأن الوزارة لا تتعامل مباشرة سوى مع ربع هذه الكميات فقط، بما يعادل حجم 150 مليون دولار فقط، أى نحو 750 مليون جنيه.
هذه المبيدات المسرطنة، هى جزء من مخطط مارستهإسرائيل جنبا إلى جنب مع مخطط آخر لتدمير
المحاصيل الزراعية التى اشتهرت بها مصر.. وكشف المهندس الزراعى محسن هاشم مقرر اللجنة المصريةلمقاومةالتطبيع الزراعى فى دراسة له بعنوان«الاختراق الصهيونى للزراعة المصرية»، أن البطاطس -والتى تعد مصر من الدول المصدرة لها- نتيجة لاستيراد تقاوى من الكيان الصهيونى بوساطة اتحاد مصدرى ومنتجى الحاصلات البستانية بديوان عاموزارةالزراعةالمصرية،أصيبت بمرضالعفن البنى، مما أدى إلى رفضها فى الأسواق الأوروبية.
مصر.. خارج الخدمة
وكشفت الدراسة عن أنه منذبدءاستيراد السلالاتالصهيوينة منالقطن على مدى الأعوام العشرة الماضية تدهورت إنتاجية الفدان،وأدىذلكإلىعمليات المحوالوراثى لسلالات الأقطان المصرية طويلة التيلة.
وكان نتيجة ذلك،خروجمصرمنالأسواقالعالمية للقطن،واستطاعتأمريكا أن تستنبط من القطن المصرى «ميت عفيفى» سلالة تسمى «البيما» وأنتجوا أقطانا شبيهة بالمصرية وغزوابها الأسواق العالمية.
ولم ينج القمحمنالمخطط،فكشفت الدراسة النقاب عن إقامة مزرعة إسرائيلية فى منطقة شرق العوينات بمصرزرعبها أكثرمنمائتى فدان من القمح الإسرائيلى، بإشراف معهد شيمون بيريز.
فئران التجارب الصهيونية
كما كشفتقرير أعدهمركز «جافى»للدراسات السياسية والاستراتيجيةبجامعةتلأبيب عنجانبآخرمنالمخططالإسرائيلى وهو تطوير نوعجديد منالفئرانيحمل فيرس الطاعونولديه قدرةعالية فىالتغذىعلى المحاصيل الزراعية ولديه سرعةغريبة فى التناسل.
وأوضح التقرير الذى أعده البرفيسور جاكإبراهام أن تطوير هذا النوعمنالفئرانجرىمنخلالأبحاث أجرتها كلية العلومبجامعةتلأبيب بالتعاونمعإدارةالأبحاثبوزارةالدفاعالإسرائيلية ويأتى ضمن مشروع سلاح بيولوجى متكامل معد منذ عام 2000.
وأشار إلى أن هذا المشروعالذى وضعت له ميزانية تقدر بنحو مائتى مليون دولار وجرى تحت إشراف رئيس الأركانالإسرائيلى،يحتوى على أكثر من 70 عنصراحيوانيا وحشيا يتنوع مابين بقوقمل وثعابين وبعوضوذباب وماشية.
قضية الطماطم المسرطنة
وحتى لا ننسى، ففى عهد أبو حديد خلال توليه وزارة الزراعة للمرة الأولى ظهرت الطماطم الإسرائيلية فى الأسواق المصرية، وتحديدا فى الأسواق الشعبية فى أثناء أزمة ارتفاع أسعار الطماطم بجنون لتصل إلى أكثر من 15 جنيها للكيلو الواحد.. فى هذا التوقيت ظهرت كراتين الطماطم الإسرائيلية لتباع برخص التراب مقابل 5 جنيهات للكيلوجرامات الثلاث!!
وعندما حاول الناشط السياسى محمود أبو النجا الذى اكتشف بيع الطماطم الإسرائيلية فى أسواق القاهرة الشعبية، لفت أنظار أبو حديد وزير الزراعة المسئول حينذاك إلى خطورة هذه الطماطم الإسرائيلية على صحة المصريين خاصة أن مستوردها لم يعرف واحتمال أن تكون مسرطنة، لم يتردد أبو حديد فى إطلاق حملة شعواء ضد أبو النجا، بل ولجأ إلى استخدام تقرير تحليلى من أحد المعامل التابعة لسيطرته كوزير -ثبت بعد ذلك كذب ما جاء به من نتائج- لينفى وجود مواد خطرة فى الطماطم الإسرائيلية. وأراد ربّك بعد ذلك أن يصدر تقرير آخر المعمل نفسه بعد تغيير قيادته يؤكد أن «بعد مرور 4 أشهر على تحليل العينة الأولى اتضح وجود 10 أنواع من المبيدات فى العينة الثانية بنسب متوسطة ومرتفعة»، وقال: «التحليل أثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الطماطم الإسرائيلية بها أكثر من مبيد»، على عكس ما جاء على لسان أبو حديد الذى اتهم أبو النجا بأنه باحث عن الشهرة وكذاب، مما دفع الناشط السياسى إلى تقديم بلاغ ضد أبو حديد باسمه وصفته حمل رقم 10642 بلاغات النائب العام.
وكان بعض الباحثين الزراعيين قد أطلقوا حملة ضخمة عن طريق موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» لإقالة الوزير فى المرة الأولى عن طريق مجموعة «كلنا نطالب بإقالة أبو حديد» حتى نجحت حملتهم وخرج من وزارة الزراعة. المثير للدهشة أن سيادة الوزير بعد خروجه من الوزارة انضم إلى عضوية هذا الجروب وردد بعض الباحثين أنه يتابع بنفسه النقاشات حول عودته وزيرا للزراعة بل استطلاع الرأى الذى تم إجراؤه حول عودته إلى كرسيه المريح على رأس الوزارة. هذا الاستطلاع أظهر رفض 72% ممن شاركوا فى الاستطلاع توليه الوزارة.
العلماء:من فمك.. أدينك
وامتدت المهزلة وانكشف المستور عندما كشف العديد من أساتذة الزراعة والبساتين أن هناك نوعا من الطماطم الإسرائيلية الموجودة بالأسواق المصرية والمحتمل أن تكون ناتجة من بذور محورة وراثيا أو مرشوشة بالمبيد الهرمونى الإسرائيلى.
تتسم تلك النوعية باللون الأحمر من الخارج بينما القلب أخضر من الداخل، وهى ضارة بالكبد والجهاز الهضمى والمادة الخضراء غير صحية على الإطلاق، ناصحين المواطنين بعدم تناولها.
وهنا علق أبو حديدفى بيان رسمى قائلا: «إن ما يثار حاليا حول وجود بذور مسرطنة لثمرة الطماطم تم استيرادها من إسرائيل ليست هى المرة الأولى، والتى يثار فيها ذلك الأمر، وإن تلك الحملات هدفها الإساءة إلى الوزارة وتعطيل مسيرتها فى خدمة الفلاح والمساهمة فى تحقيق أمن غذائى حقيقى للمواطنين؛ فقد حدث ذلك الأمر بالترتيب نفسه فى 2011، وتم تناول الموضوع إعلاميا بهدف محدد، وبعد انتهاء الغرض لم يتناوله أى شخص من أغسطس 2011 وحتى اليوم».
وتتكررالمأساة للمرة الثانية فى نوفمبر 2013 عندما ظهرت هذه الطماطم الإسرائيلية وأغرقت الأسواق المصرية فى القاهرة وباقى المحافظاتلتحقق المافيا من التجار والمستوردينالملايين على حساب صحة هذا الشعب دون أى وازع دينى أو غيره.
لم نكن نحن فقط من قال ذلك، بلقالت معنا كل الصحف القومية والمستقلة بوجود منتجات صهيونية بالأسواق المصريةمنددين بخطورتها وما تحمله من أخطار مرضية شديدة الخطورة لأنها تدمرالكبد والجهاز الهضمى.
وقال الدكتور جمال أبو المكارم خبير المبيدات وعميد كلية الزراعة السابق بجامعة المنيا -حسبما نشرت صحيفة فيتو- إن أشهر أنواع الطماطم المهرمنة «أوربت عادى» يستخدم فيه المزارعون خلطة هرمونات تسمى «الخلطة السحرية» وهى أحد الهرمونات المهربة من إسرائيل ويتم رشها على الطماطم بعد عمر 40 يوما لتزيد من حجم حبة الطماطم إلى الضعف.
الخلطة السرية لتدمير الصحة المصرية
يزن كيس هرمون «الخلطة السرية» كيلوجراما ويكفى قرابة الفدان، ويستخدم على ثلاث مراحل متتالية؛فيستخدم أولا فى أثناء النمو الخضرى لشتلات الطماطم، ثم فى بداية التزهير وعقد الثمار، والمرحلة الأخيرة بعد عقد الثمار بنحو أسبوع. ويوجد نوعان من الهرمونات المستخدمة على نباتات الطماطم،أحدهما سائل ويباع السنتيمتر منه من 80 إلى 100 جنيه، ويتم رشه على محاصيل الخضر خاصة الطماطم والخيار، والنوع الثانى يكون فى صورة مسحوق بودرة يزن كجم ويبدأ سعره من 300 جنيه.
و أعلن الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد الزراعية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عن وجود نوع من الطماطم الإسرائيلية الموجودة بالأسواق المصرية، والمحتمل أن تكون ناتجة من بذور محورة وراثيا أو مرشوشة بالمبيد الهرمونى الإسرائيلىوتتسم تلك النوعية باللون الأحمر من الخارج بينما القلب أخضر من الداخل، وهى ضارة بالكبد والجهاز الهضمى،والمادة الخضراء غير صحية على الإطلاق، ناصحين المواطنين بعدم تناولها.
وأكد نادر نور الدين أن إحدى شركات إنتاج الصلصة طرحت عروضا على منتجاتها بعدما تبين أن عجينة الطماطم المنتجة لا تعطى اللون الأحمر المعتاد منها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.