أعرب سلاح الجو الصهيوني عن مخاوفه من تصاعد التهديدات التي تواجه طائراته التي تحلق في أجواء قطاع غزة، مشدداً على أن تزايد احتمالات إصابة مروحياته، في الفترة القادمة، بعد أن تمكنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" من إصابة إحدى مروحياته العسكرية الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية عام 1967. وذكر أحد كبار الضباط في سلاح الجو الصهيوني، في حديث لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على شبكة الانترنت، إن احتمالات إصابة المروحيات التابعة لجيش الاحتلال في تصاعد مستمر. وأضاف أن مثل هذه التهديدات تتصاعد يومياً، وأنه يوجد لدى فصائل المقاومة محفزات قوية لإصابة إحدى المروحيات، والتي تعتبر هدفاً مركزياً، وذلك نظراً لطبيعة تحليقها المنخفض. وفي حين ادعى عدم صحة التقارير الفلسطينية حول قيام سلاح الجو بوقف تحليق المروحيات في أجواء قطاع غزة بسبب تهديدات عينية؛ اعترف الضابط الصهيوني المذكور بأن "زيادة عدد الوسائل القتالية التي تدخل قطاع غزة تزيد من هذه التهديدات، والتي تعتبر مقلقة"، وتابع أن الجيش يعمل على تقليص مثل هذه التهديدات. وفي سياق متصل، قالت المصادر ذاتها للصحيفة العبرية إن سلاح الجو بدأ يلاحظ تصاعد التهديدات التي تواجه الطائرات التي تحلق في أجواء قطاع غزة، في إشارة إلى المقاومة، والعملية الناجحة لكتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الجناح العسكري لحركة "حماس" وإصابتها لمروحية صهيونية. ونقلت عن أحد كبار المسئولين في حركة "حماس" قوله إن الهدف من إطلاق النار هو إسقاط الطائرة مع الطيار، لأن وجود الطيار، حيا أو ميتاً، إلى جانب أسرى آخرين مثل جلعاد شاليط سوف يساعد على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في صفقة مستقبلية، على حد ما أورده الموقع الالكتروني للصحيفة. كما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن المصدر الفلسطيني نفسه قوله إن السلاح المضاد للطائرات الذي وقع بيد عناصر حركة "حماس" كان ضمن الغنائم التي استولت عليها في مقرات السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" في قطاع غزة.