وجه نواب أردنيون انتقادات لاذعة لحكومة بلادهم على خلفية إدانتها لعملية القدس البطولية، واستمرار علاقتها التطبيعية مع الكيان الصهيوني، رغم مجازره التي ينفذها يومياً بحق الفلسطينيين في الضفة والقطاع. وانتقد النائب حمزة منصور القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي، الحكومة لأنها منعت عدداً من النواب من زيارة منزل عم منفذ عملية القدس الشهيد علاء أبو دهيم لتقديم واجب العزاء، معتبراً ذلك إساءة لسمعة مجلس النواب عموماً. وقد تصاعدت دعوات النواب لطرد السفير الصهيوني من عمان، وقطع علاقات الأردن التطبيعية مع الكيان الصهيوني، بعد اتهام وزير الشئون الإعلامية الناطق باسم الحكومة ناصر جوده للنواب بأنهم لا يقدرون مواقف الأردن تجاه الشعب الفلسطيني، وأنهم ركزوا فقط على موقف الحكومة من إدانة عملية القدس الأخيرة. واعتبر نواب أن كلام جوده يخلو من الحصافة السياسية، وأنه محاولة للتحريض علي مجلس النواب، حيث رد رئيس المجلس بالإنابة الدكتور ممدوح العبادي، واصفاً كلام الوزير بالمستغرب وغير المبرر. بدوره اعتبر النائب سعد هايل السرور -وهو رئيس المجلس لعدة دورات سابقة-، أن كلام الوزير يؤدي إلي تشويه موقف مجلس النواب، وقال "إن هذا الخطاب يفتقر للحصافة في مخاطبة النواب". ويتخذ كثير من النواب الأردنيين مواقف متصلبة وغير معهودة فيما يختص باتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة الأردنية والحكومة الصهيونية وتطبيع العلاقات بينهما، وسط تنامي الغضب الشعبي من مواقف الحكومة الأردنية تجاه المقاومة الفلسطينية