أكد منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أن فكرة الاحتلال الإسرائيلي، التي مفادها أن حصار قطاع غزة سيؤدي إلى انقلاب الفلسطينيين على حركة المقاومة الإسلامية "حماس، لا أساس لها من الصحة. وأكد جون هولمز في لقاء مع "رويترز" أن هذا الأسلوب "لم يوقف الصواريخ، ولم يحدث الآثار السياسية المرجوة، إذا كانت هذه هي النوايا أصلاً". وجدد توصيف الأممالمتحدة لحصار غزة بأنه "عقاب جماعي لا يساعد في تأسيس قاعدة للسلام، وقد يلحق ضرراً دائماً باقتصاد القطاع، حيث يعيش 1.5 مليون نسمة". وقال "إن المطلوب سلام يؤسس على الحوار السياسي والثقة والأمل بدل اليأس والكراهية والإذلال"، على حد تعبيره. وفي السياق ذاته؛ هاجم هولمز توسع المستوطنات على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري على أراضي الضفة المحتلة. يشار بهذا الصدد إلى أن الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ تسعة أشهر قد أسفر عن استشهاد مائة وثمانية مرضى فلسطينيين، في حين هناك المئات من المرضى ينتظرون الموت بسبب منعهم من قبل الاحتلال من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي، كما أن هذا الحصار يهدد بكارثة إنسانية وصحية وبيئية غير مسبوقة.