في بيان صادر عن أسرى "حماس" و"فتح" والجهاد الإسلامي و"الشعبية" أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني عن غضبها الشديد جراء التصعيد العدواني الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدة في الوقت ذاته استبشارها بالنصر المؤكد على الاحتلال. جاء ذلك في بيان صادر عن أسرى حركات "حماس" و"فتح" والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وقال الأسرى في بيانهم "لقد فجعنا بحجم المعاناة وحجم البطش والعدوان والإجرام الذي مارسه المحتل الغاصب، وكذلك بحرب الإبادة التي تعرّض لها ويتعرض لها شعبنا وبالذات في غزة هاشم". وأضاف أسرى الفصائل الموقعة على البيان "إننا وفي ظل هذه الأجواء والظروف الصعبة التي يمرّ بها شعبنا وقضيتنا، ومن خلف قضبان الأسر ومن أجواء القهر والظلم والشعور بأقصى درجات الغضب؛ نبشر بحتمية الانتصار مهما طال الزمن ومهما علت التضحيات، ونؤكد على حتمية زوال الاحتلال وعلى حتمية انتزاع شعبنا لكل حقوقه؛ طالما بقي يتمسك بكل أشكال النضال متحليا بالصبر والتضحية ومتوحدا خلف قضيته العادلة". وقال الأسرى "نعزي أنفسنا وكل أبناء شعبنا الشهداء والأطفال والجرحى، وكل أشكال الضرر والأذى الذي لحق بنا جميعاً، ونعبر أيضاً عن أقصى مشاعر الغضب والإدانة لجرائم الحرب التي ارتكبت وترتكب بحق أبناء شعبنا وما يتعرضون له، ونتوجّه الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء للجرحى بالشفاء العاجل، ونحيي أبناء شعبنا على تجسيد الوحدة والوقوف سويّاً بالضفة وغزة ضد هجمة الاحتلال". وأضاف الأسرى في بيانهم قائلين "نهنئ ونحيِّي المقاومة والمقاومين وكل أبناء شعبنا على هذا الصمود الأسطوري، وعلى التصدي للعدوان بكافة أشكاله". ودعا الأسرى المواطنين الفلسطينيين إلى "التكافل والتواد والتراحم، وإلى زيارة أهالي الجرحى والشهداء وكل المتضرِّرين، والوقوف معهم، وكذلك مدّ يد العون للفقراء والمساكين، وإلى إشاعة أجواء من الأخوّة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد"، داعين لأن "يكون العدوان واستمرار الحصار دافعاً لإزالة البغضاء والشحناء من النفوس، وإلى زرع المودّة والتراحم وإعادة الوحدة واللحمة لصفنا الوطني، كما ندعو لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من السجون الفلسطينية في الضفة وغزة، والى نبذ الخلاف والى إعادة السلاح للمقاومين". وقال الأسرى في البيان المشترك الصادر عنهم "نتوجه بالشكر والعرفان لكل من وقف مع شعبنا البطل من أبناء أمتنا وفي العالم بأسره، وندعوهم للاستمرار والاستعداد لكل ما يخبِّئه عدونا لشعبنا، فمسلسل جرائم المحتل باقٍ ما بقي الاحتلال، كما نشكر كل وسائل الإعلام التي قامت بواجبها وكشفت الحقيقة وعرت المحتل وجرائمه". وطالب أسرى الفصائل الموقعة على البيان "كل أبناء شعبنا وكل أنصار الحرية والعدالة في العالم؛ بالعمل المتواصل على فك الحصار عن شعبنا، وبخاصة في قطاع غزة الحبيب الصامد، والعمل على الكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال وتحميله المسؤولية الكاملة عن إراقة الدماء". وحمّل الأسرى الفلسطينيون "المجتمع الدولي المسؤولية التاريخية والأخلاقية عن استمرار الاحتلال، وعن أشكال العدوان الذي ما زال يتعرض له أبناء شعبنا". وخلص الأسرى في بيانهم إلى القول "إننا ومن خلف القضبان نحييكم أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدكم، ونبشركم بالنصر القادم لا محالة"، وقالوا "شعب تاريخه مخضب بدماء الشهداء وحياته مجبولة بأنات الجرحى والمعاقين وبعذابات الأسرى وآمالهم بالحرية لم ولن تتوقف، وهو كان وما زال يضرب أروع الأمثلة في الصمود والتضحية والبطولة شامخا كالجبال، محافظا على حقوقه؛ هذا الشعب البطل سينتصر برغم أنف الاحتلال وبرغم كل أشكال العدوان"، كما ورد فيه.