قامت الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بتأمين عودة مغتصب صهيوني سالماً ودون شروط إلى سلطات الاحتلال بعد أن دخل الجمعة (14/3)، مدينة بيت لحم الواقعة جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. وعمدت الأجهزة التابعة لعباس إلى هذه الخطوة، للحفاظ على أمن المغتصب الصهيوني، الذي دخل المدينة ذاتها التي شهدت قبل أيام قليلة عملية إعدام ميداني بشعة نفذتها مجموعة خاصة من الوحدات الصهيونية المعروفة ب"المستعربين" ضمن جيش الاحتلال، بحق أربعة مقاومين فلسطينيين. وأعلنت مصادر صهيونية أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لعباس، قامت باحتجاز المغتصب لديها لضمان سلامته، قبل أن تسارع إلى تسليمه إلى ما يسمى "الإدارة المدنية" وهي الإدارة العسكرية لسلطات الاحتلال في الضفة الغربية التي تجري بينها وأجهزة عباس عملية تنسيق أمني نشطة وواسعة النطاق. وتثير خطوات تسليم المغتصبين الصهاينة لسلطات الاحتلال، التي تكرّرت في الشهور الأخيرة، حنقاً واسعاً في الشارع الفلسطيني الذي يقبع أحد عشر ألف أسير وأسيرة من أبنائه في سجون الاحتلال، بينما يطالب الفلسطينيون بتبادل هؤلاء بأسرى أسوة بسعي حركة "حماس" لإنجاز صفقة تبادل لقاء الإفراج عن جندي الاحتلال المأسور في قطاع غزة جلعاد شاليط.