خسرت كل من الولاياتالمتحدة الأميركية وإسرائيل حقهما في التصويت في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، بعد عامين من امتناع البلدين عن دفع مستحقات للمنظمة التابعة للأمم المتحدة احتجاجاً على منحها العضوية الكاملة للفلسطينيين. وأرجعت الولاياتالمتحدة قرار إلغاء تمويلها للمنظمة في أكتوبر عام 2011 إلى القوانين الأمريكية التي تحظر تمويل أي وكالة تابعة للأمم المتحدة تعترف ضمنياً بمطالب الفلسطينيين بإقامة دولتهم. كما سحبت إسرائيل تمويلها اعتراضاً على ما قالت إنها محاولات أحادية من جانب الفلسطينيين للحصول على الاعتراف بدولة فلسطينية. وتعليقاً على ذلك قال السفير الأمريكي لدى "اليونسكو" ديفيد كيليون إن واشنطن تعتبر المنظمة “شريكاً مهماً في خلق مستقبل أفضل”، وأضاف “ننوي مواصلة مشاركتنا مع اليونسكو بكل السبل الممكنة". وأعربت جين بساكي الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، عن أسفها لفقد بلاده لحق التصويت في "يونسكو"، مشيرا إلى أن توقف بلادها عن دفع المستحقات للمنظمة راجع إلى القيود التشريعية التي تمنع دفعهم للمستحقات. وقالت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كان قد طلب من مجلس الشيوخ "الكونجرس" وهو المؤسسة التشريعية في البلاد، بإعادة تمويل المنظمة الأممي، وأضاف لكن المجلس لم يأخذ خطوة في هذا الشأن حتى الآن. وأضافت أن خسارتهما لحق التصويت لا يعني فقدهما للعضوية، وتابعت "فنحن لدينا عضوية حتى العام 2015 ويمكننا أن نشارك في فعاليات المنظمة". وكانت المنظمة قد أعطت مهلة للولايات المتحدة وإسرائيل لتقديم تبرير رسمي لعدم السداد وخطة لدفع المستحقات المتأخرة، وانقضت تلك المهلة اليوم الجمعة في الساعة 11.00 بتوقيت جرينتش وهو ما أدى تلقائياً إلى تعليق حق التصويت، وكانت فلسطين قد فازت في ال31 من شهر أكتوبر من العام 2011 بالعضوية الكاملة في "يونسكو". وقد اعترضت الولاياتالمتحدة وكندا وألمانيا، بينما صوتت لصالح فلسطين كل من روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا وفرنسا، وامتنعت بريطانيا عن التصويت. وقالت إسرائيل، حينها، على لسان مبعوثها إلى المنظمة نمرود بركان إن إسرائيل ستنضم إلى الولاياتالمتحدة في سحب تمويلها لليونسكو، وهو ما يعادل نحو 3% من موازنة المنظمة، إلى جانب 22% تقدمها الولاياتالمتحدة. وأضاف "هذا سيجعل من المستحيل على اليونسكو أداء وظيفتها".