لااعرف أي حُكم وأى دولة وأى دستور يتكلم عنه هؤلاء الأقزام المؤيدون للإنقلاب من عبيد البيادة ولاعقيها .. أى دولة يتحدثون عنها ودماؤنا بالشوارع والميادين مستباحة؟،أي حكم وبلادنا محتلة؟، أي حُكم وأعراضنا مهانة ونسائنا يُختطفن من الشوارع من قِبل عسكر الإحتلال بشقيه الشرطى والعسكرى ثم يُسَقن إلى المعتقلات .. أى حُكم تتحدثون عنه وعسكر الإحتلال يطاردون الأطفال بالشوارع والمدارس بسبب مُلصق رابعة يرفعه طفل او صورة رئيس مختطف يُرعبكم حتى وهو وراء القضبان .. أى دولة وأى دستور تتحدثون عنه وقد بعتم إرادة شعب للإنقلابيين فى سوق النخاسات وبابخس الأسعار؟ . لك أن تتعجب عندما يأتي مرتزقة هذا الإنقلاب أو ممّن ألفوا التطبيل والتزوير والتزمير ليحدثنا عن مصر الجديدة مصر القوية مصر الرخاء والحرية والديمقراطية فى عهد الإنقلاب – معادلة لم اعرف لها حلاً كيف يكون إنقلاباً عسكرياً ويقيم دولة مدنية حره - ياله من هبوط ومن تدني ،أرواح تُزهق كل يوم،وأمهات وفتيات يُضربن ويُعتقلن من الشوارع، وآلاف الشباب والشيوخ وحتى الأطفال يُساقون إلى غياهب السجون ومعسكرات التعذيب التابعة للأمن المركزى وبيوت تهدم على رؤوس أصحابها أمام أعين الكاميرات والعالم، ولا وجود لهذه الدولة التى يتحدثون عنها ويحاولون تسويقها للناس وللعالم اجمع فقط تتحرك المشاعر عندما يُمس قادة الإنقلاب وحاشيتهم بسوء، أو تمر هبة ريح أمام قصر من القصورالرئاسية المُحتله لكن عندما يتعلق الأمر بالرعية فالقي في البحر ولا تسأل أحزاب مجهريه ،ومنظمات وجمعيات مجتمع مدنى وأكشاك لحقوق الانسان تدعي نصرة الشعب وكل ممثليها مدربون ومخَرّجون من مكاتب المخابرات وأمن الدولة كل لقاءاتهم وجلساتهم تصور، بل وتدار من خلف الستار وعندما تتحرك فحركتها حسب التعليمات لدعم الإنقلاب وتسويقه، ويأتي من لا يستحي ليصور لنا بل ويحاول أن يُدرسنا الديمقراطية في أبشع صورها،!! أين هي الديمقراطية عندما نجد وزيراً للداخلية تقام المجاز في عهده بل والفضائح كذلك، تعلن على أعلى المستويات كل يوم فلايتحرك ولايستقيل؟ أي ديمقراطية عندما نرى ضُباط الداخلية وجنودها يعيثون فى الأرض فساداً يقتلون أبنائنا ويستحيون نسائنا ويدمرون بيوتنا ويسرقون أموالنا ؟ وأي ديمقراطية عندما نراها تميل ميلا إلى الإطاحة برئيس دولة منتخب واستبداله ببغاء تدعمه من خلال كباريهات العُهر الإعلامى وعلى الهواء؟ لقد عجزوا، عجزوا، عجزوا.......في كل شيئ حتى في الظهور بمظهر حسن أمام العالم فى تعاملهم مع معارضيهم فهم الآن اصبحوا يلاحقون الأطفال والنساء فى الشوارع .. اصبحوا لايتحملون حتى من ينتقدهم فى وسائل اعلامهم العاهرة - بدليل ماحدث للأرجوز باسم يوسف بعد فراره لمحمية ابوظبى الصهيوامريكية واعتقد ملاحقته قضائياً - .. لقد تركوا الجبهات مرتعاً لمن يهدد أمننا القومى على كل المستويات وتفرغوا للمرابطه على نواصى الحوارى والأزقة بدلاً من المرابطة بقمم الجبال .. نعم رؤوسهم خاوية خشنة وبطونهم ملتوية وعيونهم لاترى إلا الخبث ولم يبق لهم الآن إلا إستيراد شعب كامل بدل الشعب الأصلي حتى يستطيعوا الإفلات بجريمتهم فمتى تتجسد هذه الفكرة فى عقولهم ؟؟؟ إن تخاريف دولة الإنقلابيين لم تتوقف عند صناعة الأكاذيب السياسية بل أباحت لنفسها الحق في استعمال الذخيرة الحية وكل أشكال التعسف الوحشي لتفريق المظاهرات الزاحفة وقنص المواطنين بكل وقاحة وكأننا نعيش فيلما هوليوديا مرعبا، يسقطون حق المواطنة عن المتظاهرين وينعتونهم ب"الإرهابيين" يهددون الأمن القومي والاستراتيجي فوصلت بذلك إلى منتهى الفعل الإجرامي والإستبدادي ثم يلصقون تهمة العنف للمتظاهرين وحرق الكنائس والمنشأت العامة! إن المرء لَيعجب كيف تحولت الدولة الآن لإرهاب دولة منظمة لا يدانيها في ذلك إلا إرهاب الكيان الصهيوني همجية ودموية . وما قد يستدل به البعض من وقوع بعض الأفعال العنيفة هنا أو هناك إلا استثناءات عابرة تُمليها سخونة و حِدّة القمع و التقتيل الهستيري التي تنفذها قوات الاحتلال المصرية بجناحيها الشرطى والعسكرى - احتلال الإرادة - و لو أبدى المتظاهرون رغبتهم في انتهاج سبيل العنف على كثرتهم بالشوارع والميادين للتصدى لقوى الشر لاحترقت مصر كلها من شمالها إلى جنوبها ولما سَلم جندي أوصعلوك من الإغتيال في كل يوم، لكنها السلمية النضالية بلا نزاع . أيها الأحرار فى مصر وفي الأمة كلها أينما كانت مواقعكم، هلموا جميعا لمساندة قضيتنا العادلة ضد من انقلب على شرعيتنا واعاد إلى العالم ثقافة الإنقلاب وزور إرادة الشعب تعالوا نُسطر بأقلامنا وطاقاتنا ملحمة سيحكى التاريخ عنها اننا بإرادتنا ،بأصالتنا، بشخصيتنا، النابعة من رحم الشعب ومن آلامهِ وجراحهِ، قد استطعنا يوماً ما أن نُعيد دفع عجلة التاريخ للأمام بعد أن حاول الإنقلابيون دورانها إلى الوراء .. هلموا لنضع معالم على الطريق لمن سيأتي بعدنا ونشعل شموعا بدل أن نبقى نلعن الظلام وهذا لن يكون إلا بعودة شرعيتنا ودحر الإنقلاب ..!! [email protected]