الشهيد ممدوح فتحي كسبر ، من مواليد 1971م بقرية ديم الشلت مركز دكرنس محافظة الدقهلية ، ويعمل فنى تحاليل طبية، ، متزوج ولديه 4 أولاد: أحمد وصفية ونوسة، فيما ابتلاه الله بوفاة ابنته الرابعة "نيرة" قبل شهرين من استشهاده. عرف عن كسبر الأدب والسخاء وهدوء الطباع، وتميز بالإيجابية والمشاركة الدءوبة فى الفعاليات الدعوية والسياسية، ورغم حزنه على فراق ابنته رفض الاعتذار عن عدم المشاركة فى مظاهرات قوى الإصلاح وتأييد الشرعية المقررة في مدينة المنصورة. يقول عنه أحد إخوانه: عرفته منذ سنين كان باراً بإخوانه شجاعاً كريما سخيا في أعمال الخير ، طيب النفس ، وحين ينادي المنادي للخروج لمناصرة الحق كان أول من يلبي ، وعندما نشفق عليه من الارهاق كان مصابرا على الحق وفعل الخير يقول محمد عبد الفتاح: كان –رحمه الله- شاباً خلوقاً ، ونسأل الله لاهله الصبر . ويشهد له أحد الذين عايشوه ويقول: هذا الرجل لم يؤذ أحداً طوال عمره ، وكان دائماً يساعد فى أعمال الخير ويساعد المحتاجين. ويقول صديقه أحمد أبوزيد: كان نعم الصديق والصاحب ، وهو رجل وقت الشدة ، وخدوم وقت الحاجة. استشهاده خرج ممدوح يوم الأربعاء 28 يونيو 2013م لمناصرة الشرعية ورفض محاولات الثورة المضادة اجهاض مكتسبات ثورة يناير ومحاربة هوية الدولة الاسلامية ، وكانت المظاهرات التي أعلن انطلاقها من أمام مسجد الجمعية الشرعية بالمنصورة ، وهجم عليها المئات من بلطجية حركة تمرد وأنصار الثورة المضادة بتواطء مع الفاسدين من وزارة الداخلية وأطلقوا أعيرة نارية وخرطوش ، وانهالوا على المتظاهرين بالسيوف والأسلحة البيضاء ، وكانت مجزرة بشعة ووصمة عار في جبين الداخلية المتواطئة في الاعتداء على المتظاهرين السلميين في المنصورة وغيرها . أصيب ممدوح برصاصات الغدر والإجرام في رأسه وصدره أثناء تواجده في منطقة السكة الجديدة ونقل على إثرها للمستشفى الدولى بالمنصورة حتى لقى ربه ولحق بابنته بعد يومين من إصابته وارتقى شهيداً يوم 30 يونيو نتيجة نزيف بالمخ والصدر ، وأصبح الشهيد الثالث فى هذه الجريمة ، بعد عبد الحميد العنانى من ميت غمر، ومحمد أحمد عبد الحفيظ موسى، من شاوة بالمنصورة. تقول والدة الشهيد: قدمت ابني فداء للوطن ونحتسبه عند الله ، كما خرج عم الشهيد وعائلته للتظاهر والاعتصام بميدان رابعة العدوية وقالوا إنهم سيواصلون مناصرة الشرعية ومواجهة الانقلاب وفاء لدم الشهيد ومناصرة للحق.