هجوم حاد من "النواب" على وزير العدل ورئيس المجلس يتدخل: لا توجهوا أي لوم للحكومة    البورصة المصرية تربح 6.6 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    تعرف علي موعد إضافة المواليد علي بطاقة التموين في المنيا    اعتماد المخططات التفصيلية لقريتين في محافظة كفر الشيخ    الكرملين: مصادرة الأصول الروسية لن تمر دون رد    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    الكرملين: الاتصالات بين الإدارتين الروسية والأمريكية تتم عبر "قنوات عمل"    محمود الخطيب يُعلن قائمته في انتخابات النادي الأهلي    فرصة للزمالك.. فيفا يدرس زيادة الأندية في كأس العالم    مصرع 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين إثر انقلاب سيارة نقل بطريق أسيوط الصحراوي    «جسور على الباب» و«عهد السفليين» ضمن عروض مهرجان مسرح الهواة الليلة    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2أكتوبر 2025.. موعد أذان العصر وجميع الفروض    لهجومه على مصر بمجلس الأمن، خبير مياه يلقن وزير خارجية إثيوبيا درسًا قاسيًا ويكشف كذبه    750 ألف وظيفة مهددة... أمريكا تواجه أسوأ إغلاق حكومي منذ عقود    قطر تستنكر فشل مجلس الأمن فى اعتماد قرار بشأن المعاناة الإنسانية فى غزة    الصحافة الإنجليزية تكشف موقف عمر مرموش من معسكر منتخب مصر    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    النقل: خط "الرورو" له دور بارز فى تصدير الحاصلات الزراعية لإيطاليا وأوروبا والعكس    برناردو سيلفا: من المحبط أن نخرج من ملعب موناكو بنقطة واحدة فقط    المصري يختتم استعداداته لمواجهة البنك الأهلي والكوكي يقود من المدرجات    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    شقيق عمرو زكى يكشف تفاصيل حالته الصحية وحقيقة تعرضه لأزمة قلبية    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    تصالح طرفى واقعة تشاجر سيدتين بسبب الدجل بالشرقية    شيخ الأزهر يستقبل «محاربة السرطان والإعاقة» الطالبة آية مهني الأولى على الإعدادية مكفوفين بسوهاج ويكرمها    السيولة المحلية بالقطاع المصرفي ترتفع إلى 13.4 تريليون جنيه بنهاية أغسطس    تزامنًا مع قرب فتح باب الترشح لانتخابات النواب.. 14 عضوًا ب«الشيوخ» يتقدمون باستقالاتهم    «غرقان في أحلامه» احذر هذه الصفات قبل الزواج من برج الحوت    بين شوارع المدن المغربية وهاشتاجات التواصل.. جيل زد يرفع صوته: الصحة والتعليم قبل المونديال    حب وكوميديا وحنين للماضي.. لماذا يُعتبر فيلم فيها إيه يعني مناسب لأفراد الأسرة؟    أسرة عبد الناصر ل"اليوم السابع": سنواصل نشر خطابات الزعيم لإظهار الحقائق    "الإصلاح والنهضة": صراع النواب أكثر شراسة.. ونسعى لزيادة المشاركة إلى 90%    بدء صرف جميع أدوية مرضى السكري لشهرين كاملين بمستشفيات الرعاية الصحية بالأقصر    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    ياسين منصور وعبدالحفيظ ونجل العامري وجوه جديدة.. الخطيب يكشف عن قائمته في انتخابات الأهلي    حمادة عبد البارى يعود لمنصب رئاسة الجهاز الإدارى لفريق يد الزمالك    استقالة 14 عضوا من مجلس الشيوخ لعزمهم الترشح في البرلمان    الصحة بغزة: الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي أصبح خطيرا جدًا    رئيس مجلس النواب: ذكرى أكتوبر ملحمة خالدة وروحها تتجدد في معركة البناء والتنمية    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    "نرعاك فى مصر" تفوز بالجائزة البلاتينية للرعاية المتمركزة حول المريض    " تعليم الإسكندرية" تحقق فى مشاجرة بين أولياء أمور بمدرسة شوكت للغات    تموين القليوبية يضبط 10 أطنان سكر ومواد غذائية غير مطابقة ويحرر 12 محضرًا مخالفات    رئيس جامعة الأزهر يلتقي الوافدين الجدد    حقيقة انتشار فيروس HFMD في المدراس.. وزارة الصحة تكشف التفاصيل    إنقاذ حياة طفلين رضيعين ابتلعا لب وسودانى بمستشفى الأطفال التخصصى ببنها    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    الداخلية تكتب فصلًا جديدًا فى معركة حماية الوطن سقوط إمبراطوريات السموم بالقاهرة والجيزة والبحيرة والإسكندرية    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    الجريدة الرسمية تنشر قرارًا جديدًا للرئيس السيسي (التفاصيل)    هل الممارسة الممنوعة شرعا مع الزوجة تبطل عقد الزواج.. دار الإفتاء تجيب    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يلقى القبض على حسنى مبارك وله جائزة كبرى؟
نشر في الشعب يوم 10 - 03 - 2008


بقلم / مجدي احمد حسين
[email protected]

لست من دعاة الإثارة كما يتوهم البعض ولست من دعاة التحريض إلا التحريض الذى أمر به الله عزوجل (فقاتل فى سبيل الله لاتكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا)النساء 84 . وإنما أمانة الكلمة كما أفهمها أن أقول الحق لا أخاف فى الله لومة لائم والله أعلم بالنوايا. وأن أصف الأشياء بمسمياتها الحقيقية مهما كانت قاسية . وكلما حاولت أن أتناسى التحريض على ضرورة العمل على إسقاط نظام مبارك كمهمة ملحة والانشغال بأى موضوع آخر وجدت مبارك يخرج لى من كل شق ومن كل موضوع مخرجا لسانه للأمة . حاولت أن أتناسى بسبب همود وخمود حالة المعارضة السياسية ، وربما قلت لنفسى اذا كانت الأمة غير مهيئة للتغييرفإن واجبنا على الأقل أن نمثل عمقا حقيقيا واستراتيجيا لقواعد المقاومة فى المنطقة : فى العراق وفلسطين ولبنان..الخ. ولكن حتى هذا الهدف المتواضع نمنع منه . حتى إيصال شوال دقيق لغزة أصبح محرما ومجرما وممنوعا. وعندما أجد الحاكم يسرق الغاز الطبيعى وهو عماد اقتصاد الأمة ويبيعه بأبخس الأثمان للعدوالصهيونى ويضع الأرباح فى جيبه الشخصى من خلال صديقه حسين سالم وأن يكتب هذا فى الصحف المصرية ولايرد المتحدث باسم الرئاسة على هذه الأقوال الموثقة ولايلقى القبض على الصحفيين والكتاب الذين يكتبون هذا بتهمة الاساءة لرئيس الجمهورية طيب الله ثراه وممشاه ، ولكن ربما يحاكم بعضهم بتهمة التلسين على صحة الرئيس . بينما الحديث عن ذمته وذمة ابنه صريح وواضح ومنشور.وأنا لاأحرض على هؤلاء الصحفيين والكتاب ولكننى أصف الحالة المهولة التى وصلت إليها الأمة . الحاكم يقولها صراحة : أنا باسرقكم وابنى بيسرقكم ولاتسألوا أين نضع الفلوس ؟ فى أى حساب سرى؟ ويمكن أن تقولوا هذا وتكتبوه ولن أغلق الصحف ولن اعتقل الصحفيين ولكنى سأواصل السرقة . أنا أتعاون مع العدو ورغم أن بعض أجهزتى تقوم من حين لآخر بالقبض على جاسوس بنية الاستعداد لإعطاء معلومات للعدو الصهيونى ويحصل هؤلاء على 15 سنة سجن إلا اننى أفعل أكثر وأخطر من ذلك اننى أسلم ثروة البلاد كلها للعدو وأفتح لهم قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة والتجارة بعد البترول والغاز وأنسق معهم ضد مقاومة الشعب الفلسطينى . ألتقى بأولمرت وأقبله ولن ألتقى بخالد مشعل أو حسن نصرالله وأى شخص يعادى اسرائيل . أمريكا هى سيدتى وتاج راسى مهما فعلت بالأمة وبى شخصيا . البلد مقسمة بينى وبين جمال وحرمنا المصون الولاء كل الولاء للسلطان والجاه والمال وبالتالى لابد ان يكون الولاء كل الولاء لأمريكا والصهيونية العالمية واسرائيل لا لله الذى اسمعكم تتحدثون كثيرا عنه . ابنى أغنى الأغنياء وعز بتاع الحديد مجرد صبى من صبيان الأسرة وهو ينادينى بلفظ: ياأونكل . لست مسئولا عن جوع الشعب فأنتم تتناسلون كثيرا وقد حذرتكم من ذلك مرارا وتكرارا فى خطبى بل تشربون كثيرا من الشاى وتأكلون كثيرا من البطيخ وأنا هاجبلكم منين؟ المحاكم العسكرية شكلتها لاعدام العشرات من الجماعات الاسلامية واستخدمها الآن لوقف زحف التيار الاسلامى السلمى ولن اسمح بالمرجعية الاسلامية مادمت حيا . ولن اسمح بمايسمى الديمقراطية فهى مفسدة للشعوب وللاصلاح الاقتصادى . وسأبيع ماتبقى من مصانع وأصول البلاد بأرخص الأثمان والحصيلة مجموعة من العمولات لابأس بها لى ولأقرانى ومن اتبعنى ويكفى أننا ندخل جزءا من هذه الحصيلة فى الميزانية. هذا تقريبا ملخص لسان حال واحيانا نص عبارات الحاكم . وبالتالى فإن تركه هكذا فى الحكم دون مساءلة ودون تحويله للنيابة أمر فيه اخلال جسيم بالعدالة فهو ليس مجرما عاديا إنه صاحب السلطات الأول بل محتكر السلطات والقرارات فى البلاد . إنه يبيع الأرض وماتحت الثرى ويبيع المجال الجوى والمياه الاقليمية وقناة السويس حتى بما فيها من أسماك للأعداء. وكتبت من قبل عن عدم تقديمه ابراء لذمته المالية من صفقات السلاح على مدار حكمه المديد :27 عاما . وعندما كنت عضوا فى مجلس الشعب اعترضت مع اخوانى فى حزب العمل والاخوان( 1987 – 1990) على تمديد التفويض فى صفقات السلاح .وكتبت من قبل عن أقوال مبارك نفسه لمجلة المصور عن أرباح أبنه فى بيع ديون مصر !! وكتبت عن تسليمه معلومات عسكرية مغلوطة لأمريكا عن العراق من خلال بندر بن سلطان ( وهو ماكشفه بوب وورد فى كتابه عن حرب العراق)ولم يرفع عليه مبارك قضية كما فعل فى حكاية صحته . والآن أكشف لكم سرا جديدا من كتاب وثائقى يباع فى الأسواق المصرية عن حرب العراق وهو ليس سرا بالنسبة لى فقد كتبت عنه أثناء الحرب ولكنه وثيقة دامغة جديدة .
الكتاب هو كوبرا 2 ( التفاصيل الخفية لغزو العراق واحتلاله) تاليف مايكل جوردن والجنرال برنارد تراينور. وهو مؤلف من واقع المستندات العسكرية الأمريكية والمستندات العراقية المستولى عليها بعد الاحتلال.
1- يكشف الكتاب فى ص 82 عن نتائج زيارة تشينى نائب الرئيس الأمريكى لمبارك أن ( مصر ستوافق على تقديم دعم من خلال تسهيل المرور من قناة السويس وربما تقدم أكثر من ذلك).
2- فى ص 172 يقول النص :( ومن دواعى الأسف أن الحكومة المصرية خططت للسماح للسفن الحربية الأمريكية بعبور قناة السويس ووافقت على إطلاق الولايات المتحدة لصواريخ كروز من البحر الأحمر على العراق. فقد كان فرانكس يريد المزيد ، وقال إن بإمكان الولايات المتحدة وضع طائرات صهريجية فى مطار القاهرة من أجل إعادة تزويد الطائرات الأمريكية بالوقود. قال فرانكس وهو يلتفت إلى موزلى قائد سلاح الجو فى فريقه " دعونى أضغط على المصريين الآن . أريد أن أحمل مبارك المزيد. أعطونى اللائحة كاملة لكى أراجعها".
3- رغم أن الكتاب لم يكشف كل ماحصل عليه فرانكس من مبارك ، ولاحظ أن فرانكس هو مجرد قائد قوات وليس وزيرا للدفاع أو تشينى نائب الرئيس . فرانكس لايجد غضاضة فى حسم الأمور مباشرة مع رئيس جمهورية دولة تابعة تحصل على معونات وأسلحة مجانية من أمريكا . إلا أن الكتاب فى ص 452 كشف هذه المعلومة الخطيرة التى طالما نفاها النظام أثناء الحرب على لسان صفوت الشريف ( مصر سمحت أثناء الحرب بهدوء باستخدام أحد مطاراتها) للطائرات الحربية الأمريكية التى كانت تقصف العراق.
4- وفى ص 473 نقرأ النص التالى ( فى 22 مارس بدأت الطائرات أم سى-130 بنقل الكتيبتين الثانية والثالثة من جنود كليفلاند إلى شمال العراق على ارتفاع أقل من 800 متر فى بعض الأحيان فوق شبه جزيرة سيناء والسعودية والأردن).
5- وفى ص 481 نقرأ النص التالى:( سقط صاروخان من طراز كروز أطلقتهما البحرية الامريكية من البحر المتوسط فى تركيا – عن طريق الخطأ فالهدف كان ضرب العراق – ولم ينتج عن الحادثة أى أضرار ، غير أنها أدت إلى توقف البحرية عن إطلاق صواريخها فوق الأراضى التركية ونقلت كافة سفنها التى تحمل صواريخ كروز من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر) أى إلى سواحل مصر حيث ترابط قطع الأسطول الامريكى فى مينائين وقد سقطت بعض هذه الصواريخ عن طريق الخطأ داخل الأراضى السعودية فتم وقفها لهذا السبب فى آخر الحرب!!
من يتخذ هذه القرارات هل يمكن أن يكون من الأمة ؟ واذا كان من الأمة ألا تجب محاكمته ؟ واذا نحن صمتنا على استمرار هذه الجرائم فى حق المسلمين ألا نكون شركاء مباشرين فى الجريمة . يتهمنى البعض بالحدة ولا أنكرها ولكننى اعتذر عنها فى حالة واحدة ، اذا كانت فى غير محلها . ولكن الحدة من الايمان وارجعوا لألفاظ القرآن الكريم ( مجرمون – فاسدون – فاسقون – كمثل الحمار – مثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ...). ولكننى لا أستطيع أن أصف هذه القرارات بأقل من الخيانة العظمى التى تتضاءل إلى جانبها أعمال التجسس الصغيرة ) حتى بالنسبة لنص الدستور الحالى الذى يقول إن مصر جزء من الأمة العربية ، فكيف تشارك مصر فى ضرب جزء من أمتها لمجرد أن أمريكا أمرتها بذلك . وعدوان 2003 لاتوجد فيه التباسات موضوع الكويت الذى كان فى عام 1991بغض النظر عن رأينا فى هذه الالتباسات.
ولكننى كنت أريد أن أتوقف اليوم عند أخطر وآخر عمل خيانى وهو مد الكيان الصهيونى بالغاز الطبيعى المصرى بأبخس الأثمان وبالتزامن مع إحكام الحصار على مسلمى غزة بما فى ذلك منع الوقود المصرى عنهم!!
نقلت الوكالات يوم 25 فبراير مايلى :
كشف مصدر "إسرائيلي" في القاهرة، يوم الاثنين، أن مصر باشرت تصدير الغاز إلى "إسرائيل" استنادًا إلى اتفاق توصل إليه الجانبان عام 2005، وقوبل بانتقادات شديدة من قبل المعارضة المصرية.
وأبلغ المصدر الإسرائيلي وكالة فرانس برس أن "الغاز المصري بدأ يصل إلى "إسرائيل" منذ الأسبوع الماضي إلا أنه لم يدخل بعدُ في شبكة خطوط الأنابيب الإسرائيلية لأسباب تقنية"، مشيرًا إلى أن ذلك سيتم في غضون بضعة أيام، وفق قوله.
ويُنقل الغاز المصري إلى "إسرائيل" بواسطة أنبوب تحت البحر بطول 100 كلم يمتد من العريش في شمال سيناء قرب قطاع غزة إلى ميناء عسقلان قرب "تل أبيب".
وينص الاتفاق المبرم بين الجانبين على قيام مصر بتزويد "إسرائيل" 1700 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا على مدى 15 عامًا، بقيمة تصل إلى 2500 مليون دولار.
**********
أعلن راديو إسرائيل أمس أن مصر بدأت ضخ الغاز الطبيعي إلي إسرائيل لأول مرة ،عبر خط أنابيب تم مده من مدينة العريش بشمال سيناء إلي مدينة عسقلان في إسرائيل، مشيرا إلي أن مصر تكلفت 470 مليون دولار في إنشاء هذا الخط.
وقال الخبير البترولي الدكتور إبراهيم زهران، عضو المجالس القومية المتخصصة ل «البديل» إن مصر تصدر نحو 700 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز لإسرائيل، بسعر سبعة سنتات للقدم المكعب، واعتبر أن الحكومة بذلك تتسبب في زيادة الأسعار علي المصريين، وتقدم دعما للشعب الإسرائيلي، وقال إن تصدير الغاز يتسبب في زيادة أسعار المازوت المستخدم في محطات الكهرباء، لأن كل مليون وحدة حرارية بريطانية من المازوت تتكلف عشرة دولارات في حين أن تسعة ملايين وحدة حرارية للغاز تتكلف عشرة دولارات.
وقال الدكتور زهران إن استخدام المازوت في محطات الكهرباء أدي إلي إهدار للمال العام، يقدر بنحو عشرة مليارات جنيه، وتوقع أن يصل إلي 12 مليار جنيه في العام الحالي، وقال إن ما تقوم به الحكومة يعتبر إهدارا للمال العام، وطالب زهران الحكومة بتوصيل الغاز إلي محافظات الصعيد بدلا من تصديره لإسرائيل بأقل من السعر العالمي.
ووقعت مصر اتفاقا لتصدير الغاز الطبيعي إلي إسرائيل في يونيو 2005، بقيمة 5.2 مليار دولار، وينص الاتفاق علي أن تبيع مصر لإسرائيل 7.1 مليار متر مكعب من الغاز سنويا اعتبارا من أكتوبر 2006 لمدة 15 عاما، بإجمالي حوالي 25 مليار متر مكعب، وتضمن الاتفاق بندا اختياريا لتجديد الصفقة لخمس سنوات إضافية).
مصر دفعت 470 مليون دولار فى هذا الخط ! الخط يمر بالعريش ولكنه لايصل إلى غزة بل العريش خط أحمر للفلسطينيين واذا عبروا الحدود للحصول على جركن بنزين ستقطع أقدامهم. نحن نبيع بالخسارة وليس هذا هو وجه الاعتراض فالتعاون مع الكيان الصهيونى مرفوض بالنسبة لنا من أساسه ولكننا نذكره كدليل إضافى على سفه الحكام وإخلاصهم للعدو وتكريسهم إمكانيات الوطن لخدمته مجانا أو بصورة مدعمة فى وقت يرفعون فيه الدعم عن المؤمنين !
********************
وأضيف إلى ذلك ما نشرته صحيفة لأهالى المعتدلة وهو مقال الخبير البترولى المعروف عمرو حمودة أو بالأحرى الفقرة الخيرة منه ( النص موجود فى باب دراسات بموقع حزب العمل ):

قام وفد برئاسة وزير البنية التحتية الاسرائلية "دافيد بن إلعازر" بزيارة القاهرة في يونيو 2006 وحضر حفل توقيع الاتفاق لمذكرة التفاهم مع وزير البترول المصري...وقال بن إلعازر عقب حفل التوقيع:
"أنه اتفاق تاريخي .فهي المرة الأولي في تاريخ دولة إسرائيل تحصل علي غاز من دولة عربية ولمدة طويلة وبضمانات حكومية"
وبذلك أصبح توريد الغاز المصري بضمانة حكومية ، وليس اتفاقا تجاريا يمكن للحكومة المصرية أن تتحلل منه ، وقد لوحظ أيضا عدم مناقشة مجلس الشعب له لأنه تم علي أساس كونه "مذكرة تفاهم" .
المكسب الأكبر من هذا الأتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ في شهر مارس المقبل...هوالسعر .والذي يرتبط بعشرين عام توريد للغاز.فبعد تعتيم شديد وإخفاء للسعر، ولمدة طويلة، تبين أنه سعر خاص للغاية. وبعض الصحفيين وصفوه بإنه سعر سياسي!
فهو لا يماثل الأسعار المباع بها الغاز لدول أخري، كما أنه لايخضع لقاعدة "التعديل" Escalation clause ، التي تربط تحرك السعر بإرتفاع أسعار البترول والغاز في السوق العالمية.
وقد كشف أن السعر يدور حول 75 سنتاً للمتر المكعب، بينما الأسعار العالمية في حدود 5 إلي 7 دولارات).
********************
وهنا ننتقل إلى نقطة حساسة أخرى أن هذه الموالسة لإسرائيل تتم بواسطة مبارك شخصيا وأنه يتربح منها شخصيا من خلال صديقه حسين سالم واطلع على هذا النبأ المنقول عن صحيفة اسرائيلية :
يهودي يشتري أسهم صديق الرئيس في مشروع الغاز المصري المقدم لإسرائيل
المصريون : بتاريخ 27 - 6 - 2007
ذكرت صحيفة هأرتس الإسرائيلية أن رجل الأعمال اليهودي الأمريكي صامويل زيل يقترب من إنهاء الاتفاق على شراء أكثر من 10 % من مشروع الغاز المصري الإسرائيلي . تشمل الصفقة شراء أسهم مملوكة لرجل الأعمال المصري صديق الرئيس مبارك حسين سالم الذي تبلغ حصته في المشروع 65%
واقرأ هذا النبأ :
تقدم النائب المستقل، الدكتور جمال زهران، باستجواب ضد رئيس الوزراء ووزير البترول يتهم فيه الأخير بإهدار ثروة مصر من الغاز الطبيعي وحرمان الخزانة العامة للدولة من الأسعار الحقيقية لإنتاج مصر من الغاز.
كما اتهم زهران وزير البترول بإدخال وسطاء في سوق توريد الغاز لا داعي لهم، وأن أحدهم وهو حسين سالم رجل الأعمال حصل علي عقد توريد غاز إلي إسرائيل بسعر دولار وربع للوحدة، وعقد آخر لتوريده إلي الأردن بسعر دولار للوحدة وهو ما يقل عن الأسعار العالمية للغاز، وهي 3 دولارات لكل وحدة من الغاز.
وأشار زهران في استجوابه إلي أن الحكومة ووزير البترول يبددان الثروة القومية لمصر ويهددان مستقبل الأجيال المقبلة، وتساءل زهران: ما مصلحة مصر في أن تبيع الغاز لإسرائيل عبر وسطاء بأقل من السعر العالمي، وأضاف سؤالا آخر: «لماذا تتوسع الحكومة في تصدير الغاز الطبيعي والبترول مع أن آخر تقرير لمعهد «وود ماكينزي» أكد أن احتياطي مصر من البترول لا يزيد علي مليار و600 مليون برميل، وهذه الكمية لا تكفي مصر سوي سبع سنوات فقط».
واقرأ هذا الخبر:

فى تطور خطير تشهده صفقة الغاز الطبيعى المصرية الإسرائيلية قرر رجل الأعمال المصرى حسين سالم بيع نصف أسهمه فى شركة EMG المصرية الإسرائيلية والتى تقدر بنسبة 65% من أسهم الشركة إلى شركات إسرائيلية وتايلندية ونرويجية.
وكشفت مجموعة شركات ميرحاف الإسرائيلية والتى يملكها رجل الأعمال الإسرائيلى يوسى ميلمان ويساهم بنسبة 25% فى شركة EMGأن حسين سليمان يرغب فى بيع جزء كبير من أسهمه فى الشركة وأنه تجرى مفاوضات مع جهات إسرائيلية بمشاركة أجهزة الأمن والموساد الإسرائيلى مع وزارة البنية التحتية الإسرائيلية بعيدا عن وسائل الإعلام وأكدت مصادر فى الشركة أن صفقة البيع سوف تزيد من حصة المساهمين الإسرائيليين فى الشركة، وأن رجل الأعمال المصرى حسين سالم أخبر وزارة البنية التحتية الإسرائيلية عن رغبته هذه.
وتتكون شركة EMG من ثلاثة مساهمين رئيسيين وهم حسين سالم بنسبة 65% ويوسى ميلمان بنسبة 25% وشركة الغاز المصرية بنسبة 10%، وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الاتفاق الموقع بين مصر وإسرائيل يتيح للشركة تصدير 140 مليار متر مكعب غاز طبيعى إلى إسرائيل وأن الشركة المصرية الإسرائيلية المندمجة قامت بإبرام اتفاقيات مع شركة الكهرباء الإسرائيلية ومجموعة دوراد للاستثمار لتصدير 70 مليار متر من الغاز الطبيعى أى بمعدل 4 مليارات دولار خلال 20 سنة.
وذكرت أيضا أن هناك شركتين إحداهما نرويجية والأخرى تايلندية قد قامت بإجراء مباحثات فى وزارة البنية التحتية الإسرائيلية لشراء جزء من حصة الشريك المصرى فى الشركة، كما تم نقل الملف بالكامل للبحث داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام قبل المصادقة على الصفقة.
ويذكر أن صفقة الغاز المصرى تم توقيعها مع إسرائيل فى عام 2005 ويمثل الغاز المصرى أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل نظرا لقيامه بتغذية محطات الوقود والكهرباء الإسرائيلية، وكانت إسرائيل قد رفعت من حصتها فى الغاز المصرى قبل شهرين إلى 25% بدلا من 5.12% من خلال إحدى الشركات التى يملكها رجل الأعمال الإسرائيلى يوسى ميلمان وتدعى آمبل وكانت الأهالى قد كشفت عن هذه الصفقة قبل توقيعها بين الطرفين. ).
*****************
كانت عدة صحف على رأسها صحيفة الفجر قد نشرت تفاصيل علاقة حسنى مبارك وحسين سالم ببعضهما وبالغاز الطبيعى ولا أريد أن اشغل القارىء بالتفاصيل الفنية والإجرامية .
حسين سالم أنشأ شركة مع يهود اسرائيل لتصدير الغاز المصرى لإسرائيل أى أن اسرائيل هى المصدر والمستورد للغاز المصرى . وهذا مغزى الخبر الأخير .
وبخس الثمن مقابل أرباح شخصية عالية لحسين سالم ( حسنى مبارك) .
المسالة يمكن تلخيصها فى العبارة التالية ( الحاكم يستولى على ثروة عامة استراتيجية هى الغاز الطبيعى ويحولها لملكية شخصية له ويبيعها للخارج رغم احتياج الوطن لها من أجل التنمية بل هو يبيعها للعدو الصهيونى الذى سلب المسجد الأقصى ويسلب أرواح المسلمين صباح مساء ، بل يبيع هذه الثروة بأبخس الأثمان ، حوالى سدس قيمتها الحقيقية وهذا أكبر دليل على تربحه منها بالاضافة إلى انه عينه مكسورة أمام اليهود . وفى نفس الوقت يزأر هو ووزير خارجيته ضد المسلمين فى غزة متوعدين بقطع أرجلهم اذا حاولوا العبور الى أرض مصر مرة أخرى فى نفس الوقت الذى أحكم إغلاق الحدود بحيث لم يعد يدخل غزة من جهة مصر إلا الاكسجين الذى لايملك مبارك منعه. فى نفس الوقت فإن دخول يهود اسرائيل مؤمن باستمرار عبر معبر طابا بدون تأشيرات مهما حملوا معهم من مخدرات وأسلحة ودولارات مزيفة وإيدز. ومصر تزود اسرائيل سنويا ب 2 مليون طن من البترول السائل منذ 30 سنة .
إن حاكم مصر يمارس الرذيلة والفعل الفاضح فى الطريق العام ويضع أصابعه فى عيوننا ويتحدى أن يزحزحه أحد من مكانه الذى أصبح راسخا أكثر من أبى الهول والاهرامات الثلاثة ليس بسبب قوته أو نجاحه ولكن بسبب تخاذلنا وفرقتنا وعدم حزمنا لأمورنا كمعارضة شعبية . حتى فى ظل صحوة الاضرابات الاقتصادية هناك إصرار على استمرارها مفتتة مطلبية وكأن كل هذه الفئات يمكن أن تحل مشكلاتها حقا فى ظل هذا النظام الفاشل والمنهار . حتى المهنيين عندما يتحركون يتصورون أنهم سيحلون مشكلاتهم كل فئة بمفردها : الأطباء – الصيادلة – أساتذة الجامعات . وأرى ضرورة تشكيل جبهة من هذه القوى الحية لإحداث التغيير الشامل وليس لتحسين الأجور . إن الأوضاع الاقتصادية لن تتحسن فى البلاد لسبب بسيط وبديهى فالبلد لم يعد به انتاج ، ونحن نستورد كل شىء ولم يبق إلا ان نستورد الشرف والرجولة والنخوة والكرامة . البلد لم يعد فيه انتاج والانتاج لا يشغل هؤلاء الحكام المشغولين بالسلب والنهب بالمعنى الحرفى للكلمة ، حتى ان وكلاء الشركات الأجنبية وأصحاب جمال مبارك وشركاؤه فى بيع ديون مصر أصبحوا وزراء مصر أو أعضاء لجنة السياسات.
إن استمرار حكم مبارك طوال هذه العقود هو فى حد ذاته أكبر دليل على مرض الأمة فبأى دليل يكون هذا الجهول عديم المواهب المريض نفسيا إزاء اكسلانسات لندن حاكما لواحدة من أعرق البلاد التى كانت موئل الأنبياء وذكرت فى القرآن ولها كل هذا الدور الحضارى والمحورى فى تاريخ البشرية .
وبعد الفشل الذريع فى كل المجالات وبعد خروجنا إلى هامش التاريخ ، جاء دور الجوع بشكله المباشر : نتقاتل من أجل رغيف الخبز ب5 قروش ونبحث عن شربة ماء فى وادى النيل ونبحث عن أبنائنا فى قاع البحر المتوسط او الأحمر أو فى سجون شتى بلدان العالم . أصبحت حياتنا رخيصة بلا ثمن فاقدة المعنى والغاية نتحول إلى دواب بل أكثر شرا منها لأننا نتصور أننا خدعنا الدنيا والحاكم الظالم لأننا مازلنا على قيد الحياة نأكل شيئا ما ونشرب ونتغوط ونتناسل ( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون ولوعلم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) الأنفال 22- 23
********************
ولكن كيف نقبض على حسنى مبارك ؟ وماهى الجائزة ؟ أنتم تعرفون الإجابة ولكن لامانع من المشاركة معكم فى الإجابة فى مقال قادم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.