وصلت معنويات جنود الاحتلال الصهيوني لأدنى مستوياتها بعد الفشل الذريع والهزيمة النكراء التي لاقاها هؤلاء الجنود على يد مجاهدي حزب الله، أثناء الحرب الصهيونية على لبنان، وأيضا لاتجاه العديد من الجنرالات في الجيش إلى الاستقالة للهروب بعيدا عن تحمل نتيجة تلك الهزيمة. ومن جانبه، قال وزير الحرب الصهيوني عمير بيرتس: إن استقالته لن تعود بفائدة علي الكيان الصهيوني، فيما يستعد جيش الاحتلال لدورة تعيينات في صفوف قيادته في أعقاب الاستقالة المفاجئة لقائد الجبهة الشمالية في الجيش الصهيوني اللواء أودي آدم أمس الأربعاء. وقال بيرتس إنه يتفهم دوافع استقالة آدم، فيما هاجم عضو الكنيست عامي أيالون الذي طالبه صباح أمس بالاستقالة من منصبه بعد استقالة آدم. من جهة أخري أفاد موقع (هآرتس) الالكتروني بأن استقالة آدم المفاجئة وخروجه القريب من الجيش الصهيوني سيجران سلسلة تعيينات في قيادة الجيش الصهيوني لم يتم التخطيط لها مسبقا. وتشير التقديرات في هيئة أركان لجيش الصهيوني إلي أن المرشح الأوفر حظا ليحل مكان آدم في قيادة الجبهة الشمالية هو رئيس شعبة العمليات في الجيش اللواء غادي آيزنكوت. ولفتت (هآرتس) إلي أن آيزنكوت يحظي بتقدير كبير من جانب رئيس أركان الجيش دان حالوتس، علي عكس آدم، وثمة توقعات بأن يتلقي الدعم كقائد للجبهة الشمالية. ومن جهة أخري، قالت صحيفة هآرتس الصهيونية أمس نقلا عن ضابط عسكري صهيوني: إن الجيش الصهيوني اسقط أكثر من 1.2 مليون قنبلة عنقودية علي لبنان خلال العدوان الأخير. ووصف الضابط الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته استخدام وحدته للقنابل العنقودية المثيرة للجدل خلال الحرب التي استمرت 34 يوما علي لبنان بأنه جنوني ووحشي. ونقلت عنه الصحيفة قوله لقد غطينا قري بأكملها بالقنابل العنقودية . وقال: إن ذلك العدد (1.2 مليون قنبلة عنقودية) لا يشمل سوي تلك التي أسقطت بواسطة نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد الرؤوس، مضيفا أن قنابل عنقودية أخري أطلقت من مدافع هاون عيار 155 ملليمترا أو أسقطت من الجو. وأفاد جنود آخرون للصحيفة أن الجيش الصهيوني أطلق قنابل فسفورية لإشعال حرائق في لبنان.