قالت منظمة بتسيلم الصهيونية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بيان أصدرته أمس الاثنين إن أكثر من نصف الشهداء الفلسطينيين في العملية العسكرية الصهيونية الأخيرة في قطاع غزة هم من المدنيين. وجاء في البيان أن المعلومات المتوفرة لدي (بتسيلم) تشير إلي أنه بين 27 فبراير و3 مارس ظهرا قتل في القطاع 106 فلسطينيين، وعلي عكس أقوال رئيس أركان الجيش الصهيوني (غابي أشكنازي) بأن 90% من القتلي كانوا مسلحين (مقاومين)، فإن 54 منهم علي الأقل من المدنيين لم يشاركوا في الأعمال القتالية وبينهم 25 قاصرا كما أصيب 46 قاصرا علي الأقل . وعقبت بتسيلم أيضا علي المداولات التي بادر إليها وزير الدفاع الصهيوني ايهود باراك لبحث قانونية إطلاق النار علي مناطق مأهولة يطلق المقاومون الفلسطينيون منها القذائف الصاروخية باتجاه جنوب الكيان الصهيوني وقالت إن الهجمات علي أهداف عسكرية شرعية أيضا محظور عندما يكون الضرر المتوقع منها علي المدنيين أكبر من الفائدة العسكرية المتوقعة أو في حال كانت تخرق واجب الحذر من احتمال المس بمدنيين . وأضافت أنه إذا كان وزير الدفاع يعتزم السماح بإطلاق النار باتجاه مناطق واسعة أو أحياء كاملة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها فإنه يصبح الحديث عن هجوم دون تمييز وهو ما يشكل مخالفة خطيرة لقوانين الحرب . وقالت المنظمة إنه علي الرغم من أن أعمال القتال الشديدة في القطاع التي استمرت حتى فجر أمس لم تسمح بإجراء تحقيق واف للأحداث إلا أنه من تدقيق أولي لعدد من الأحداث الكثيرة التي قتل فيها مدنيون تظهر شكوك كبيرة بأنه خلال عملياتها في قطاع غزة استخدمت قوات الجيش قوة مفرطة وغير تناسبية ونفذت هجمات لا تميّز بين مدنيين غير ضالعين في القتال وفلسطينيين شاركوا في القتال .