حمل مجلس الجامعة العربية بشدة على سياسة مجلس الأمن في الكيل بمكيالين في التعامل مع الاعتداءات على الشعب الفلسطيني خاصة في غزة. وأدان بيان عن اجتماع الدورة 129 لمجلس الجامعة العربية -على مستوى المندوبين الدائمين– تخلي مجلس الأمن, كضامن للسلم والأمن الدوليين, عن مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وطالبه بالتدخل العاجل وإلزام الكيان الصهيوني بالوقف الفوري للعدوان الصهيوني ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وناقش المجلس الوضع في غزة باجتماع استمر نحو ثماني ساعات، وأدان بشدة جرائم حرب ومجازر ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم أجمع وأدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى من أطفال ورضع ونساء وشيوخ وعائلات بأسرها، والإصرار على قتلهم بمنع سيارات الإسعاف من نقل المصابين للعلاج. محرقة وقال عبد الله حسن مندوب الصومال إن ما يجري بحق الفلسطينيين محرقة تتحمل مسئولياتها الحكومات العربية التي تقف عاجزة عن الفعل. وقال إن الشعوب العربية أدت ما عليها وخرجت تستنكر العدوان في حين ظل الموقف الرسمي فاترا، وشدد على أنه إذا كان عند العرب ذرة من الغيرة ما كانوا ليسكتوا عن هذه الجرائم، المسئولون عن هذه الجرائم هم القادة العرب الذين يتحملون أمام الله مسؤولية الصمت على هذه الجرائم . من جانبه اعتبر يوسف أحمد مندوب سوريا التحديات التي يمثلها العدوان الصهيوني ضخمة، وقال للجزيرة إنها تستدعي قمما عربية لا قمة واحدة, وشدد على أن قمة دمشق ستكون قمة فلسطين بامتياز لأنها تعقد في توقيت بالغ الحساسية يستدعي موقفا عربيا يرتقي إلى حجم التحديات. جرائم حرب ووصف المجلس الجرائم الصهيونية بجرائم حرب وإبادة جماعية، وحلقة من حلقات العدوان المستمر على الفلسطينيين، وطالب مجلس الأمن بتوفير الحماية الضرورية للفلسطينيين ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب. وأكد عبد المنعم مبروك سفير السودان بالجامعة العربية أن ما يجري انتهاك خطير للقانون الدولي, وعلى مجلس الأمن توفير الحماية اللازمة للفلسطينيين ومنع سياسة تقتيل الفلسطينيين المدنيين العزل.