حالة من الفوضى العارمة يشهدها مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، فى أعقاب اقتحام ميليشيات الانقلاب لقرية دلجا التى ضربت مثلا رائعا فى الصمود وتحدى الانقلابيين، رغم حالات الاعتقالات العشوائية التى امتدت لتشمل كافة مؤيدى الشرعية بالقرية وكل قرى المركز. من جانبه، قال كمال يونس امين حزب العمل بمركز ديرمواس، ان حالات الاعتقالات تتم بطريقة عشوائية تعسفية، وانها تحولت الى سبيل للتخلص من كافة الثوار ومؤيدى الشرعية والاسلاميين المتواجدين بالمركز لاخلاء الساحة امام مؤيدى الانقلاب من الفلول. واضاف يونس أن عمليات الاعتقال يتضح فيها الدور الكبير لبعض مخبرى المركز، حيث تلفيق الاتهامات الباطلة لكل الثوار وكل من خرج من قبل فى أى من المسيرات الرافضة للانقلاب العسكرى، منوها ان الاعتقالات اصبحت طريقة لتصفية الحسابات مع الثوار والاسلاميين، خاصة ان التحريات التى اعتمدت عليها النيابة قام بها المخبرين وامناء الشرطة وفلول نظام المخلوع وبعض الاقباط المعروف كراهيتهم الشديدة للتيار الاسلامى، وتبعيتهم لأقطاب فلول نظام المخلوع مبارك. وأوضح ان كشوف المطلوب ضبطهم واحضارهم من الثوار والسياسيين يتم تداولها خارج نطاق النيابة العامة والمباحث ومركز ديرمواس بطريقة توحى بوجود تواطؤ وتلاعب بين النيابة والداخلية من جانب، وبين أمناء الشرطة والمخبرين وبعض المحامين من جانب آخر، حيث يتعرض كل الثوار الواردة اسماءهم فى تلك الكشوف المزوعم صدورها من النيابة العامة، لعمليات ابتزاز حقيرة من قبل المخبرين وامناء الشرطة وبعض المحامين بحجة امكانية حذف تلك الاسماء من الكشوف نظير مقابل مادى يصل الى 5000 جنيهاً. واكد امين حزب العمل بديرمواس أن تعرض شخصيا لبعض هذه المعليات، حيث أخبره بعض أمناء الشرطة والمحامين والمخبرين بورود اسمه فى احد هذه الكشوف تارة بتهمة اقتحام مركز الشرطة ومجلس المدينة، وأخرى بمقاومة الجيش والشرطة، رغم علم الجميع انه لم يكن حاضرا لاقتحام مركز الشرطة، وان حزب العمل يتبع نهجا سلميا فى مواجهة الانقلاب ويرفض كافة أشكال العنف. وتابع: "عمليات الاعتقال الحاصلة الآن منذ فض اعتصام ميدانى رابعه العدوية والنهضة تتم وفقا لأهواء الشرطة والفلول، ولم نر من النيابة أى تحقيق او تطبيق لروح القانون الذى اقسموا على اقامته، وقد زادت تلك العشوائية والتعسفية منذ اقتحام قرية دلجا الثائرة الصابرة، ورغم ذلك لم يتحرك احد من دعاة الحرية والديمقراطية للدفاع عن حقوق الناس فى ابداء ارائهم، ووجدنا هؤلاء يخرسون امام انتهاكات حقوق الانسان اليومية على مؤيدى الشرعية، فهل هذه هى الحرية التى خرجوا من اجها فى 30 يونيو؟ جدير بالذكر ان مركز ديرمواس احد المعاقل الهامة الرافضة للانقلاب، ورغم ضعف تواجد التنظيمات الاسلامية الكبرى، الا ان المظاهرات الرافضة للانقلاب لا تنقطع منذ الثالث من يوليو، وازدادت وتيرة هذه المسيرات عقب فض اعتصام رابعه العدوية ثم عقب اقتحام قرية دلجا، وكانت ميليشيات الانقلاب قد اعتقلت العشرات من أبناء المركز بطريقة عشوائية تعسفية عبر تلفيق تهم كاذبة، كما طالت الاعتقالات نساء وشيوخ واطفال فى سابقة هى الاولى فى تاريخ مصر، وآخر هذه الاعتقالات ما حدث مع أبناء قرية كفر خزام الشرقية.