سيطرت حالة من الهدوء النسبى على قرى ومدن مراكز محافظة المنيا، فى ظل غياب واضح لقوات الجيش والشرطة فى كافة الشوارع الميادين، باستثناء تواجد دبابة واحدة امام بعض المنشئات الهامة كمتحف ملوى، ومديرية الامن بالمنيا. وعلى صعيد الحياة العملية للمواطنين، تشهد كافة قرى ومدن المنيا حالة من الاستقرار رغم انعدام التواجد الامنى بها، وانتشرت حالة الاستقرار فى ربوع المحافظة رغم عدم تواجد اللجان الشعبية ايضا. وفى مركز ملوى المركز التجارى الاكبر والاشهر فى محافظة المنيا، عادت حركة البيع والشراء لما كانت عليه من قبل، وان كانت المحلات التجارية تعانى كسادا تسبب فى خسارة الكثير منها واغلاق البعض الاخر، كما ان المواطنين لم يأبهوا لحظر التجوال الذى فرضه الانقلابيون على عدد من محافظات الجمهورية منها محافظة المنيا، حيث اكد الاهالى ل"الشعب" ان الحياة تسير فى ركابها الطبيعى وان المظاهرات الرافضة للانقلاب لم تتوقف، رغم التعتيم الاعلامى المفروض على ثورات الغضب فى الصعيد. وفى مركز ديرمواس، سادت حالة من الهدوء على شوارع المركز رغم تعرض مركز شرطة ديرمواس للحرق والاقتحام وسرقة محتوياته، ما اسفر عن غياب تام لرجال الشرطة باستثناء دبابة تابعة للجيش تقف على أول شارع مستشفى ديرمواس العام، ومازالت المسيرات ايضا فى قرى المركز تخرج بشكل شبه يومى اعتراضا على الانقلاب العسكرى. وفى قرية دلجا التى كانت مثار للحديث فى العديد من وسائل الاعلام، أكد الأهالى ان القرية الكبيرة التى يتخطى تعداد سكانها ال 15 الف نسمة تسير الحياة فيها بشكل طبيعى رغم التحريض الاعلامى للجيش والشرطة لاقتحام القرية، مشيرين الى ان القرية بصدد اجراء مصالحة مع قوات الجيش رغم انها لم تخطئ ولكن حرصا منها على حقن الدماء، كما ان شيوخ القرية ورجال الدين بها أصدروا بيانا اكدوا فيه على حرصهم على دماء ابناء القرية من مسلمين ومسيحيين وكذلك رفضهم لما حدث من سرقة ونهب لبعض ممتلكات مسيحي القرية، مهيبين بالاعلام تحرى الدقة والموضوعية فى تناوله لاخبار القرية.