المحافظ الانقلابى يتهرب من المتضررين.. ويتذمر: "محدش يزعق.. ان انكر الاصوات" المنكوبين: الحريق أتى على كل ما نملك.. وفى الآخر يعوضونا ب 2000 جنيه للواحد
"واحترقت المنزله".. جملة تلخص مأساة اكثر من 200 أسرة بمركز المنزله محافظة الدقهلية بعد التهام الحريق الهائل الذى شب قى الشوق التجارى بالمنزله، واسفر عن تدمير 80 محلا تجاريا تدميرا كاملا. الغريب فى الأمر ان أحدا من الانقلابيين لم يكلف نفسه ليسعى لحل الازمة، ولم يحاولوا تعويض المتضررين، ورغم ان التقديرات المبدئية للخسائر تتراوح بين 8 و20 مليون جنيه، لم يصرف محافظ الدقهلية الانقلابى عمرو الشوادفى للمتضررين سوى اعانة عاجلة بمبلغ 2000 جنيه لكل متضرر. وعندما اجتمع المحافظ الانقلابى بالمتضررين بمقر مجلس المدينة، ترك ازمة المتضررين وتفرغ لوصلة من التهريج والهذار دون مراعاة الحالة النفسية التى يمر بها المتضررين، وعندما استفزت طريقته احد المتضررين فاندفع قائلا بصوت عال للمحافظ: "عايزين تعويضات من شركة الكهرباء لأنها المسئول الرئيس عن الحادث"، اجابه المحافظ الانقلابى: "مش عايز حد يزعق لأن أن انكر اصوات صوت الحمير، وانتوا عارفين الحمار بينهق ليه، مش عشان شاف الشيطان، لا بل عشان شاف حمار" دون مراعاة وجود النساء بالقاعة. وبعد وصلة من التهريج، قام المحافظ الانقلابى بالتوجه إلى مكان الحادث بصحبة المتضررين، وبعد العودة، ترك المتضررين وصعد إلى استراحة رئيس مجلس المدينة بحجة التناقش معه حول مسألة تعويضات المتضررين الذين انتظروا فى القاعة، غير انهم فؤجئوا برحيل المحافظ وتهربه منهم دون مقابلتهم لتحديد اجراءات التعويضات المناسبة. "الشعب" تحدثت الى المتضررين الذين أكدوا أن المحافظ ومجلس المدينة لم يلتزموا بوعودهم، وقال على الطير احد المتضررين ان الحريق استمر من الواحدة صباحا الى الخامسة ومع ذلك لم تتواجد عربات الاطفاء الا بعد التهام الحريق لجميع محلات السوق، وان رئيس مجلس المدينة والمحافظ لم يقدموا سوى وعود بينما فى الحقيقة مزالت الازمة محلك سر، فلم تبدا حتى الان اى اجراءات لتعويض المتضررين بل ان مجلس المدينة يريد طرد التجار من السوق بحجة انشاء سوق جديد. ابراهيم الغندور كان اول المتواجدين اثناء اندلاع الحريق، قال ل"الشعب" ان الحريق سبقه حريق صغير ب"كشك بقالة" غير انهم تمكنوا من اطفائه، الا انه فى حوالى الواحدة صباحا فؤجى باحد اعمدة الانارة تخرج منه شرارات نارية محدثة صوت كبير، سقطت على احد المحلات وبعدها انتشرت النيران لتلتهم كافة المحلات، منوها انه حتى الان لم يتحرك احد لتعويض المتضررين الذين خسروا كل ما يملكون فى هذه الحريق. وأيد محمد السرجانى رواية الغندور، واضاف ان رئيس مجلس المدينة خرج على المتضررين بمجموعة مسكنات لا فائدة منها مثل انشاء سوق تجارى، وانهم بصدد تحريك دعوى قضائية ضد شركة الكهرباء باعتبارها السبب الرئيس فى الحريق لدرجة انها لم تكلف نفسها بقطع الكهرباء وقت اندلاع الحريق رغم علمها به، ما اسفر عن صعق بعض الشباب كهربيا أثناء قيامهم بمحاولات اطفاء الحريق، وهو ما نتج عنه وقوع 3 اصابات خطيرة واحد المصابين يرقد الان فى مستشفى الطوارئ بالمنصورة ونصف السفلى ميت وهو ايمن حمود. من جانبه، دعا محمد الأمير امين حزب العمل بمحافظة الدقهلية، أهل الخير بالمنزله بالوقوف جنبا الى جنب مع المتضررين من الحادث، والتبرع بقدر الامكان للمنكوبين، مشيرا الى ان الحزب انشا لجنة للتبرعات وانه بصدد انشاء لجنة قانونية لمعرفة الاوضاع القانونية للمتضررين وكيفية تعويضهم عما وقع بهم، وطالب المسئولين بسلطة الانقلاب بسرعة صرف العويضات لهؤلاء المنكوبين. كما طالب نبيل طوبار أمين مساعد حزب العمل بالمحافظة، بتعويضات مجزية للمنكوبين نظرا لحجم الخسائر الرهيب، وايجاد سوق بديل لهم، مقترحا ان يكون فى مسكن رئيس مجلس المدينة القائم على 3/4 فدان يقضى فيه رئيس المجلس يوم واحد اسبوعيا، كما طالب الشئون الاجتامعية ووزارة التضامن وشركة الكهرباء ووزارة الصحة وكافة المسئولين بالتعامل بطرية انسانية مع المتضررين، والاسراع بتعويضهم.