قال تحليل منشور بمركز "ميدل إيست مونيتور" إن مصر الآن تواجه صراع أيدولوجي يتعلق بهوية الدولة وسياستها وكيفية تعريف نفسها ودورها الإقليمي والدولي وليس الأزمة السياسية في مصر قاصرة على كونها مجرد صراع على السلطة السياسية. وأوضح التحليل أن هوية الدولة تعتمد على هيكل كامل من البرامج والسياسات والاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والدينية والثقافية والتعليمية والأمنية والعسكرية.
وتابع التحليل أن شعارات "عيش ..حرية ..عدالة اجتماعية" التي رفعتها ثورة 25 يناير هي مطالب يتفق عليها الإسلاميين واليساريين والقوميين والليبراليين ولكن يظهر الخلاف حول فلسفة العمل وأساليب التنفيذ مشيرا إلى أن هناك معسكرين متنافسين في مصر – وفي العالم العربي والإسلامي- من حيث الأيدولوجية هما التيار الإسلامي والتيار العلماني وكل تيار بدوره يضم فصائل ومجموعات فرعية.
وأضاف التحليل أن الجهات الفاعلة في مصر تتألف من ثلاثة معسكرات هم الجيش بنفوذه وتحالفه مع جميع مؤسسات الدولة العميقة والذي يتبنى الخطة العلمانية.