رفضت الخارجية الأمريكية يوم الخميس (21/2)، تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه التي قال فيها، إن بإمكان الفلسطينيين إعلان الاستقلال من طرف واحد تماماً مثلما حدث في إقليم كوسوفو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن العملية السلمية في الشرق الأوسط تمضي في مسارات مختلفة عن تلك التي شهدتها منطقة البلقان في أوروبا، مشيراً إلى أنه لا يزال بإمكان المفاوضات في الشرق الأوسط أن تعطي نتائج، في حين أن المفاوضات حول كوسوفو لم تعد تحمل أي أمل، واصفاً إقليم كوسوفو بأنه فريد، على حد تعبيره. وجاءت تصريحات عبد ربه لتظهر بوضوح حقيقة الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، والأزمة التي يعيشها فريق السلطة بعد فشل نهج التفاوض الذي سلكه. وقد ظهرت تناقضات موقف الفريق المفاوض عندما رفض رئيس السلطة محمود عباس موقف عبد ربه، مؤكداً أنه وفريق المفاوض سيستمرون في المفاوضات مع الكيان الصهيوني من أجل الوصول إلى اتفاق سلام على حد قوله. كما أبدى مسئول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات تهكمه في مؤتمر صحفي من تصريحات عبد ربه مؤكداً أن الاستقلال ليس بالإعلانات وأن قضية فلسطين ليست مثل قضية كوسوفو، بحسب تعبيره. وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية أكدت في تصريحات صحفية أن هذا التخبط لدى الطرف الفلسطيني المفاوض يأتي بعدما فشلت مفاوضاته العبثية، وبعدما قدموا كل ما لديهم من تنازلات واسترضاء للعدو الصهيوني، وقاموا بالتنسيق الأمني بل والتعاون الأمني معه، وتسليم المناضلين والمقاومين للاحتلال، وبعد الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية الشرعية والمجلس التشريعي، وتسليم السلاح، وتسليم ضباط المخابرات الصهيونية الذين دخلوا إلى الضفة الغربية.