زعم انطونيو جوتيرس رئيس المفوضية العليا للاجئين بالأممالمتحدة إن الأوضاع الأمنية في العراق تتحسن بشكل قد يسمح قريبا بعودة بعض اللاجئين العراقيين الذين يبلغ عددهم أربعة ملايين فرد. ومن بين هؤلاء الملايين الأربعة، اضطر مليونا عراقي إلى مغادرة بلادهم، فيما انتقل مليونا فرد آخرين من مكان إلى آخر داخل العراق بسبب عمليات العنف. وقال جوتيرس في مقابلة مع البي بي سي إن مفوضية اللاجئين والحكومة العراقية تقومان بتقييم الوضع الأمني في العراق في الوقت الحالي. وكانت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين أعلنت في ديسمبر 2007 إن الوضع في العراق لا يسمح بعد بعودة واسعة النطاق للاجئين. شروط مناسبة وأوضح جوتيرس، الذي كان يتحدث من بغداد بعد أن أجرى عدة لقاءان مع مسئولين عراقيين، إن مفوضية اللاجئين ستزيد من عدد موظفيها في العراق. وأوضح جوتيرس أنه حان الوقت لبدء التفكير في إمكانية عودة اللاجئين العراقيين، لكن لابد من التأكد أولا من أن الشروط مناسبة لعودتهم قبل اتخاذ أي خطوات في هذا الإطار. يشار إلى أن بعض اللاجئين العراقيين عادوا من سورية التي يعيش بها نحو مليون ونصف المليون عراقي، وترجع عودتهم أساسا إلى مشكلات تواجههم في سورية. وأشاد جوتيرس بما قامت به سورية تجاه اللاجئين العراقيين بقوله انها كانت كريمة معهم، وتستحق مزيدا من الدعم من جانب المجتمع الدولي. كما أشار إلى أن الأردن وسورية تحملتا أعباء اقتصادية واجتماعية كثيرة بسبب كثرة اللاجئين العراقيين بهما.