اندلعت اليوم الجمعة، مواجهات عنيفة بين مواطنين فلسطينيين وقوات شرطة وجيش الاحتلال الصهيوني في أنحاء متفرقة من مدينة القدس ومدن الضفة الغربيةالمحتلة. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال قمعت مسيرات فلسطينية انطلقت عقب صلاة الجمعة في القدسالمحتلة ومدن الضفة الغربية، حيث توجّه المتظاهرون الفلسطينيون إلى مناطق التماس والحواجز العسكرية مردّدين هتافات مناهضة للاحتلال واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى المبارك. وقمعت شرطة الاحتلال في مدينة القدس، عدّة مسيرات سلمية انطلقت عقب صلاة الجمعة من مناطق باب العامود والأسباط والساهرة، وقرى وادي الجوز العيسوية وعناتا والرامن بالإضافة إلى مسيرة قرب حاجز "قلنديا"، مستخدمة قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي. واستخدمت قوات الاحتلال فرقة من الخيالة لتفريق جموع المتظاهرين المقدسيين، إلى جانب رشّهم بالمياه العادمة، ممّا أسفر عن وقوع أكثر من 4 إصابات مختلفة وعشرات حالات الاختناق في صفوف المقدسيين واعتقال 8 آخرين. وفي رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال على حاجز "عوفر" العسكري، حيث عمدت قوات الاحتلال إلى إطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت باتجاه مسيرة سلمية قرب الحاجز، وتعمّدت استهداف طواقم الصحفيين الذين تواجدوا في المنطقة بشكل مباشر. من جانبهم، قام الشبان الفلسطينيون بإشعال الإطارات في الطريق المؤدي لحاجز "عوفر" ورشق السيارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأكد شهود عيان، أن جيش الاحتلال استقدم عدّة قناصة واستخدم الأعيرة النارية الحية في استهداف المسيرة والمشاركين فيها. وفي السياق ذاته، أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين بجروح مختلفة وحالات اختناق إثر قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية التي تنطلق من بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، تنديداً بالاستيطان. وذكر مراسل "قدس برس" في الخليل، أن مواجهات مماثلة اندلعت عقب صلاة الجمعة في أنحاء متفرقة من المدينة، تركّزت في منطقة باب الزاوية ومخيمي الفوار والعروب وبلدة بيت آمر. وأضاف أن مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، شهدت اليوم مواجهات واشتباكات لمواطنيها مع الاحتلال قرب بلدة تقوع ومخيم عايدة، فيما قام جنود الاحتلال بقمع مسيرة المعصرة الأسبوعية ومنع المشاركين فيها من الوصول إلى جدار الفصل العنصري.