بعد أحداث 11سبتمبر 2001 الشهيرة أعلن الرئيس الأمريكي "جورج بوش الثاني" الحرب على الإرهاب كمبرر ليحتل أفغانستان والعراق ،ولم يكن يخطر في ذهن" بوش الابن" أن الأمريكان سيقرءون عن الدين الإسلامي-الذي يدين به هؤلاء الإرهابيين- فاعتنق الإسلام مايزيد عن 40 ألف أمريكي في نفس السنة، وكذلك الوضع في بريطانيا وأغلب دول أوربا،وأرهقت الحرب الإدارة الأمريكية وحليفاتها "ماديا ومعنويا". وفي مصر شن الانقلابيون الجدد حربا ضروسا تحت زعم الحرب على الإرهاب ،والتي استهدفت جماعة الإخوان المسلمين وأنصار تيار الإسلام السياسي-المنافس القوي والشرس- على الساحة السياسية ،و ارتكبت فيها مجازر فاقت جرائم" بوش الابن"،ورغم محاولات تخويف الغرب من إرهاب جماعات الإسلام السياسي المصري إلا أن هذه الحرب الشرسة جاءت بنتيجة عكسية إذا تعاطفت الشعوب في الغرب والشرق معا مع شهداء رابعة العدوية والنهضة وغيرهما وأصبح شعار رابعة يرفع في كل ميادين العالم وبات التنديد بالانقلاب الدموي يسمع صداه في كل مكان،وقاطعت أغلب حكومات العالم حكومة الانقلابيين ولم يعترف بها سوى خمس دول ساندت الانقلاب ،وإن كانت شعوبها ترفضه متعاطفة مع الشعب المصري،ورغم أن الأمريكان وحلفاءهم اعترفوا بالخطأ الجسيم في حربهم على الإرهاب إلا أن الانقلابيين في مصر لازالوا يعلنون في غباء منقطع النظير استكمال حربهم على ما أطلقوا عليه الإرهاب للقضاء على خصومهم السياسيين الذين جاءوا عبر صناديق اقتراع في أكثر من 4 محاولات ،رغم أن العسكر هم الذين كانوا يديرون العملية السياسية في البلاد آنذاك ولم يخبروا الشعب المصري بأن هؤلاء الإسلاميين إرهابيين ،بل إن بعض النخب السياسية والإعلامية رشحت نفسها على قائمة "جماعة الإخوان" ونجحت ودخلت مجلس الشعب ، وهي الآن تدعم الحرب على الإرهاب.. لقد أدرك العالم أجمع الحقيقة وعرف الآن من هو الإرهابي الحقيقي الذي اغتصب السلطة ويدفع البلاد للهاوية اقتصاديا وسياسيا وأخلاقيا واجتماعيا..! * عضو اتحاد كتاب مصر