أكد الداعية الدكتور صلاح الدين سلطان والقيادي، أن الرئيس محمد مرسي رفض لثلاث مرات طلبًا من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتوجيه ضربة أمريكية لسوريا.، مشيراً إلى أن الرئيس مرسي توقع أن يتم ضرب الجيش والشعب السوري معا خشية نجاح المقاومة، وتهديدها الكيان الصهيوني فيما بعد. وقال سلطان في تصريحات له اليوم الخميس: أن ضرب أمريكا لسوريا "تحكمه المصالح ولا علاقة له بالمبادئ لا من قريب ولا من بعيد". وقال: "منذ سنتين ونصف السنة قتل في سوريا فوق المائتي ألف، وجرح قرابة المليون، وشرد خارج سورية ثلاثة مليون، وفي الداخل سبعة ملايين، وحطم جزار الأسد كل مقومات البلد فلماذا الآن برز الملف السوري على السطح؟!. وأضاف: حدثني مباشرة الدكتور محمد مرسي أوائلَ يونيو الماضي، أنه رفض ثلاث مرات طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضرب أمريكا سوريا، لأنه توقع ضرب الجيش والشعب السوري معا خشية نجاح المقاومة، فيسيطرون على السلاح السوري، ويتحقق الخطر على بني صهيون، قائلا: "فهذه أهم المصالح، ولو كانت بسبب المبادئ الإنسانية فهل نسينا أن مائتي ألف قتلوا بسوريا بوسائل كلها بشعة". وأضاف: "أحسب أنه بسبب هذا الرفض، وإعلان الدكتور مرسي في استاد القاهرة وسط ملايين الشباب "لبيك يا سوريا، والجهاد هو الطريق، ولا مكان لحزب الله في سوريا، وطرد السفير السوري، وتحذير إيران"، فكان لابد إذن من تسريع عجلة خطة الانقلاب العسكري في مصر أولا، وكسر عظم الإسلاميين والمعارضين للانقلاب ولو وصلت لعشرات الآلاف من القتلى دون ضجيج عالمي حسب التوصية الصهيونية، لفتح الطريق لتحطيم سوريا جيشا وشعبا وتأمين بني صهيون كمقصد أعلى أخيرا، دون المساس طبعا - من قديم - بعميلهم جزار الأسد". ودعا سلطان إلى الربط بين هذه التطورات وبين التصريحات المنسوبة لرجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال يوم 20 أغسطس الجاري، حين قال: "لو أردنا - يقصد الحلفاء دوما أمريكا والسعودية - إسقاط نظام الأسد لما احتاج غير أسبوع". ودعا سلطان إلى الانتفاضة ضد أمريكا وإسرائيل وعملائهم في العالم العربي كله، وقال: "المقصود إذن: أولا: مصلحة إسرائيل في تحطيم الجيوش والشعوب المجاورة معا، وثانيا: تنشيط اقتصاد أمريكا من فاتورة الحرب التي سيدفعها طغاة الخليج، وثالثا: إلهاء العالم عن مجازر الانقلابيين الدمويين بمصر".