أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقوفه إلى جانب الكيان الصهيوني علناً ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي أشار إليها "بالقوى المعادية". ففي الوقت الذي يرفض عقد أي لقاء أو حوار مع حركة "حماس" ويضع الشروط التعجيزية لذلك؛ التقى عباس يوم الخميس (24/1) بوفد من حزب "كاديما" الصهيوني، الذي يرأسه رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت وذلك في رام الله وسط الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة العبرية التي أوردت النبأ أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي يتم بين رئيس السلطة ووفد عن حزب "كاديما" الحاكم، مشيرة إلى أن الوفد ضم خمسة نواب بينهم نائب وزير الخارجية الصهيونية. إلا أن الأهم مما جاء في هذا اللقاء هو إعلان محمود عباس أن "السلطة وإسرائيل تقفان معاً في وجه قوى معادية"، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي نعتها قبل هذه المرة بهذا الوصف. كما كرر رئيس السلطة خلال اللقاء استنكاره لإطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة، التي تأتي رداً على مجازر الاحتلال الصهيوني التي قتلت منذ بداية الشهر الجاري ما يزيد عن خمسين فلسطينياً. هذا ووجهت النائبة الصهيونية عميرة دوتان من حزب "كاديما"، التي رتّبت للقاء اليوم في رام الله، رئيس السلطة عباس إلى حضور جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الصهيوني. وكان رئيس "الحكومة" غير الدستورية سلام فياض قد أكد، خلال لقائه مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميلباند، التزام السلطة الفلسطينية بمواصلة المفاوضات مع الكيان الصهيوني "حتى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها سكان قطاع غزة". ويعبّر هذا الموقف أيضاً عن موقف رئيس السلطة الذي أكد هو الآخر في اليوم ذاته إصراره على استمرار المفاوضات.