انتقد د. وجدي غنيم، الداعية الإسلامي، فتوى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق التي أباح فيها قتل المتظاهرين السلميين الذين يرفضون ثورة 30 يونيو والانقلاب العسكري، محملا إياه ذنب كل الدماء التي سالت منذ فتواه للجنود، وأن كل قطرة دم سالت من أبناء الشعب المصري، كما يتحمل قادة الانقلاب العسكري. وأضاف في مداخلة عبر الإنترنت لقناة القدس أن "فرعون محترم عن السيسي" على حد قوله؛ لأن فرعون أعطى موسى فرصة بأن موعدهم يوم الزينة، وأعطى فرصة للمعارضين أن يقنعوا المواطنين، لكن السيسي أغلق الفضائيات واعتقل السياسيين وسرقوا الشرعية والصندوق.
وأشار إلى أن هناك عددا من العلماء المزيفين يقومون بإصدار أي فتاوى يريدها العسكريين وقادة الانقلاب وهم علماء السلطة وما أكثرهم في مصر، مؤكدا أن العلماء هؤلاء هم أول من يبدأ بهم في الآخرة بالتعذيب والعقاب، مشيرا إلى أنهم كانوا يجب عليهم أن يبينوا الحق، وأن يقولوا الحق ولو على أنفسهم أو الوالدين أو الأقربين.
وأوضح أن مشايخ السلطة لن يقل ذنبهم عن موقف شيخ الأزهر الذي أيد الانقلاب، وأنهم يشبهون سحرة فرعون وسيعاقبهم الله في الدنيا قبل الآخرة، وسوف يكونوا عبرة لمن يعتبر من العلماء الذين لا يخشون إلا الانقلابيين من أجل عرض زائل من الدنيا، وهم ينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "يبيع دينه بعرض من الدنيا".