الذي يجهله الكثيرون عن محاضرة بابا روما العام الماضي في تلك الجامعة الألمانية والتي أساء فيها إلي الإسلام , قد أساء فيها إلي المسيحية كذلك إساءة بالغة إذ حين قال أن الإسلام يتناقض مع العقل ذكر أن الفلسفة اليونانية حين خالطت العقيدة المسيحية عصمتها من التناقض !!!وهذا ما أكده في اجتماعه مع مجلس وزراء الفاتيكان في مطلع العام 2007. حيث طالب أن يفعل المسلمون في الإسلام ما فعله الأوربيون في المسيحية في عصر النهضة !! أي أنه يريدنا أن نغير في الإسلام كما غيرت أوروبا المسيحية ! إذاُ بينديكت يقول أن المسيحية الحالية ليست علي أصولها الأولي . هذا ما أكده (توني بلير) رئيس وزراء بريطانيا السابق في مقال هام له في مجلة " فورين أفيرز " " Foreign affairs" بعنوان ( معركة فى سبيل قيم عالمية ) A battle for global values ذكر فيها أن القران الكريم , وقد أبهره بعدم تناقضه مع العلم الحديث وبمنطقيتة ومحاربته للخرافات قد حاول إعادة المسيحية واليهودية إلي أصولها ( أى أنهما حاليا ليست على أصولهما ) هكذا تبين لنا أن بابا روما قد هاجم المسيحية وأساء لها دون أن يدرى . واستمرارا لذلك أصدر " بنيدكت " أخيرا كتابا بعنوان " يسوع الناصرى " Jesus of Nazareth " وقد طالب " بنيدكت " المسيحيين فى كتابه هذا أن يقرأوا كتابهم المقدس بحس نقدى وبحب . كما طالبهم أن يروه على أنه مستوحى من الله وليس منزلا من الله !! كلام بابا روما هذا قد ذكر ( ليزا ميلر ) الكاتبة فى مجلة ( نيوزويك ) الأمريكية ( صاحبة خبر هذا الكتاب , عدد 5/6/2007 ) بإعلان " توماس جيفرسون " " انه يمكن تمييز أقوال يسوع الحقيقية بسهولة مثل جواهر فى كومة نفايات " . كما ذكرنا بإعلان الكنيسة الكاثوليكية الإنجليزية فى أكتوبر 2005 أن الكتاب المقدس يجب ألا يؤخذ بحرفيته لأن به العديد من الأخطاء . "The Catholic Church no more swears by truth of the bible www. Times on line. Co .uk" والحق أن هناك من علماء اللاهوت المسيحيين من كانوا أكثر شجاعة من بنيدكت في وصفهم لهذا التغيير. فهناك " بارت إرمان " اللاهوتى الأمريكي الكبير المحاضر فى أكبر جامعات أمريكا قد كتب أخيرا عما أسماه " العقائد المسيحية المفقودة " "lost Christianities " حيث ذكر أن الكنيسة المسيحية الأولى كانت فوضى من العقائد . ( Chaos of beliefs ).