خسائر مخيفة لصادرات الدانمرك بسبب أزمة الرسوم

يقول مسؤولون: إن مقاطعة عدد من الدول الإسلامية للمنتجات الدنماركية عقب قيام صحيفة بنشر الرسوم الكرتونية المسيئة تسببت في خسائر تقدر بملايين الدولارات للاقتصاد الدنماركي .
وأدت المقاطعة لانخفاض مجمل الصادرات الدانماركية بنسبة 15.5 % بين شهري فبراير ويونية 2006، بينما هبطت صادرات الدولة الأوروبية للشرق الأوسط إلى حوالي النصف، حسب الاحصاءات.
وكانت إعادة نشر الرسوم في عدد من الدول الأوروبية بعد أن ظهرت في الدنمارك في سبتمبر العام الماضي اثارت موجة من الغضب لدى المسلمين، وتحذيرات شديدة من "صدام الحضارات".
ونظم المسلمون في عدد من البلدان مقاطعة شعبية لما تنتجه الدنمارك.
وتشير الاحصاءات كذلك أن الصادرات لأكبر سوق للدنمارك في العالم الاسلامي وهي المملكة العربية السعودية انخفضت بما نسبته 40 بالمائة. كما انخفضت بنسبة 47 بالمائة في إيران ، ثالث اكبر اسواقها في المنطقة ، حسبما ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي .
كما شهدت حركة الصادرات لكل من ليبيا وسوريا والسودان واليمن تقلصا شديدا كذلك.
وكلف ذلك الاقتصاد الدنماركي 134 يورو (حوالي170 مليون دولار أمريكي) مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وكانت شركات الأغذية، لاسيما تلك التي تنتج منتجات الألبان هي الأكثر تأثرا .
ونقلت إحدى وكالات الأنباء عن "بيتر ثالجيسن"، وهو كبير مستشاري اتحاد الصناعات الدنماركية، قوله أن المقاطعة كانت السبب الرئيسي في ذلك بدون شك.
وأضاف أن "(الخسائر) كانت جسيمة بالنسبة للشركات المتضررة."
كما قال اتحاد الصناعات الدنماركية أن الوقت لا يزال مبكرا حتى يتم اكتشاف الآثار التي خلفتها المقاطعة على الاقتصاد ككل.