تحت عنوان "تغيير دام"، قالت صحيفة "فرانكفورتر الجماينة تسايتونغ" الألمانية، إن السعودية والإمارات مولتا الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، موضحة أن هؤلاء لن يستطيعا مقاومة تيار التغيير على المدى الطويل. توقعت الصحيفة الثلاثاء أن يغطي "عرين الثورات المضادة في الخليج" كل احتياجات مصر في الفترة المقبلة من أجل الإجهاز على التيار الاسلامى فى مصر، وتفادي احتمال التغيير في هذه الدول الغنية، وخصوصا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وأضافت الصحيفة أن النظامين الإماراتي والسعودي "مولا الانقلاب العسكري ضد الرئيس، وهما مستعدان "لمواصلة التمويل إذا أوقفت الولاياتالمتحدة الأميركية مساعداتها المالية لمصر". وعن سبب ذلك التمويل قالت "فرانكفورتر الجماينة تسايتونج" إن السعودية والإمارات ستعملان على الحفاظ على الوضع الراهن كي تبقيا في مأمن من رياح التغيير، لأن لديهما خشية من كون حركة الإخوان المسلمين تمثل النموذج الأيديولوجي الأوفر حظا ليكون بديلاً عن النظام الأسري في البلدين. لكن الصحيفة رأت أن الرياض وأبوظبي لن تقويا على مقاومة تيار التغيير على المدى الطويل، خصوصا أن "زمن التغيير العربي ما زال في بدايته". وفي سياق متصل، ركزت عدة صحف ألمانية على طريقة تعاطي الغرب مع الأزمة المصرية، حيث برزت عدة مقالات تتهمه بتغليب المصالح على المبادئ، والتفرج على قمع المدنيين المسالمين. ورأت صحيفة "شتوتجارتر تسايتونج" الألمانية أن الغرب لن يتجاوز في التعاطي مع الأزمة المصرية زخرفة أقواله والمطالبة بضبط النفس؛ حيث سيعطي الوزن الأكبر لمصالحه وسيتعامل مع القيادة المصرية الجديدة حتى وإن كان أعضاؤها أو من يقفون وراءهم يرتدون الزي العسكري.