رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل تخرج طلاب الدفعة 55 بكلية الزراعة    الوطنية للانتخابات: تحديث كشوف الناخبين برمز QR للتحقق من الهوية    وزير التموين يلتقي السكرتير العام لوزارة شئون المستهلك والأغذية بالهند    وزير البترول يتفقد سفينيتي الغاز الطبيعي بالعين السخنة: تعززان أمن الطاقة وتدعم الشبكة القومية للغاز    وزير الأوقاف: لا بديل عن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية    من واشنطن: مستقبل ميسي مع إنتر ميامي قبل كأس العالم 2026    فابريزيو رومانو: الهلال يغري أوسيمين براتب خيالي يعجز أي ناد عن دفعه    الصحة: إغلاق منشأتين طبيتين غير مرخصتين وضبط منتحلي صفة طبيب في الجيزة وسوهاج    وصول محافظ القاهرة إلى موقع حريق سنترال رمسيس    هتصيف في إسكندرية؟.. تعرف على أهم الضوابط والمحاذير لنزول الشواطئ    وزارة التعليم تمد فترة التقدم لرياض الأطفال حتى 15 يوليو الجارى    صلاح بيصار مهاجما مها الصغير بعد واقعة سرقة اللوحة: عيب خليكي في الأزياء    نفاد تذاكر أول أسبوع عرض من الملك لير خلال ساعة واحدة من إطلاق خدمة الحجز الإلكتروني    ثاني أغنيات ألبومه "WK25"، وائل كفوري يطرح تك تك قلبي    «الصحة» تتابع جودة خدمات الرعاية الطبية في زيارة ميدانية لعدد من المنشآت بمحافظة القاهرة    نائب وزير الصحة يتفقد منشآت طبية بالإسماعيلية ويوجه بمكافآت للمتميزين وإجراءات ضد المقصرين    الثانية منذ توليه منصبه.. أحمد الشرع يزور الإمارات    مجلس أمناء كليات جامعة قناة السويس يبحث تطوير الأداء الإداري والتحول الرقمي    مالو جوستو: صلابة تشيلسي الذهنية تؤهلنا للفوز بكأس العالم للأندية    رسالة دياز لجوتا بعد وفاته    الزمالك يرسل عقود شيكو بانزا لنادي استريا أمادورا البرتغالي للتوقيع النهائي    يومان دون أي ترشيحات للشيوخ بالشرقية    البورصة المصرية تختتم بتباين وربح مليار جنيه    محافظ الوادي الجديد يُصدِر قرارًا بتكليف رؤساء مركزي الداخلة والفرافرة    «المركزي» يطرح أذون خزانة ب 65 مليار جنيه.. سعر الفائدة يصل ل27.19%    وزير الصناعة يستعرض مع مُصنعي السيارات تعديلات واشتراطات برنامج الحوافز الجديدة    تعليم الوادي الجديد تعتمد جدول امتحانات الدور الثاني للصف السادس الابتدائي    تدريب مديري مدارس الفيوم على الذكاء الاصطناعي "AI" وفوائده العملية والاستراتيجية.. صور    إعلامية شهيرة توجه رسالة ل أحمد السقا: «راجل جدع ومحبوب ومحترم»    الرئيس الإيراني: لا نمانع استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة    برلمانى: توجه مصر نحو «بريكس» يعكس رؤيتها لمستقبل عالمي    السبب يرجع لمكون واحد.. ما وراء الطعم الغريب للشوكولاتة الأمريكية؟    الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين صيدلى وصاحب عقار بسبب "يافطة".. فيديو    إندونيسيا: مطار بالي يعلن إلغاء 24 رحلة جوية إثر ثوران بركاني    "عشت لحظات رائعة في الزمالك".. أوناجم يعلق على عودته للدوري المصري    7 ميداليات.. حصيلة الفراعنة ببطولة إفريقيا للريشة الطائرة في غانا    سوريا تواصل مكافحة حريق ريف اللاذقية الشمالي    دنيا ماهر: أجمل مرحلة في حياتي هي بعد ما وصلت لسن الأربعين    المسلماني يمنح محمد منير وسام ماسبيرو للإبداع    وفقا للحسابات الفلكية.. تعرف على موعد المولد النبوي الشريف    7 يوليو 2025.. ارتفاع محدود للبورصة تتجاوز به ال 33 ألف نقطة    منطقة جنوب سيناء الأزهرية تعلن ضوابط القبول برياض الأطفال والابتدائي    "جبالي": الحكومة تسحب مشروع قانون تنظيم المراكز الطبية المتخصصة    5 أطعمة تقلل نسبة الأملاح في الجسم.. احرص على تناولها    صرف 100 ألف جنيه لكل متوفي بحادث الطريق الإقليمي    ضبط موظفين بحوزتهما كميات كبيرة من "الشابو" بأسيوط خلال حملة أمنية موسعة    من 3 إلى 13 يوليو 2025 |مصر ضيف شرف معرض فنزويلا للكتاب    المبعوث الأمريكي توماس باراك: ترامب التزم باحترام لبنان وتعهد بالوقوف خلفه    إدوارد يكشف معركته مع السرطان: «كنت بضحك وأنا من جوّا منهار»    بعد قليل .. مجلس النواب يناقش قانون الرياضة ..و"جبالي" يطالب كافة الأعضاء بالحضور    حلم النهائي يراود تشيلسي وفلومينينسي في قمة مونديالية    السكة الحديد: تشغيل حركة القطارات اتجاه القاهرة- الإسكندرية في الاتجاهين    فيلم أحمد وأحمد يحصد 2 مليون و700 ألف جنيه في شباك تذاكر أمس الأحد    ضبط 3 أشخاص بالقاهرة لقيامهم بأعمال الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر تقرير يثبت أن "السيسي" نسخة خالصة من "المخلوع"
نشر في الشعب يوم 20 - 08 - 2013

حين عيّن الرئيس المعزول محمد مرسي الجنرال عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع، ظنّه الجميع إسلاميًا، لكن بحثًا أعدّه حين كان عميدًا للزمالة في كلية الحربية الأميركية يؤكد أنه نسخة خالصة عن حسني مبارك.
مع صعود نجم وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، والشعبية الكبيرة التي بدأ يتمتع بها منذ عزل الرئيس محمد مرسي، يتساءل كثر ما إذا كان سيكون الرجل الحديدي هو الرئيس المصري الجديد.
هذه التكهنات أدت بالكثير من الباحثين إلى تحليل شخصيته، والتحري في ماضيه، عمّا يمكنهم استخدامه للكشف عن آرائه وتوجهاته. وكشفت صحيفة فورين بوليسي عن دراسة أعدّها السيسي في العام 2006، عندما كان عميدًا يدرس في كلية الحرب الأميركية في ولاية بنسلفانيا، حملت عنوان: "الديمقراطية في الشرق الأوسط"، بإشراف الكولونيل ستيفن غراس.
والدراسة، التي أعدها السيسي أثناء دراسته في الولايات المتحدة لنيل زمالة كلية الحرب المرموقة عندما كان ضابطًا مصريًا مبتعثًا، لا تحمل أية إشارة إلى أية ميول إسلامية، بل على العكس من ذلك تشير إلى أنه نسخة عن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
قبل أجندة الحرية
تتألف الدراسة من 17 صفحة، منها 11 للبحث، وتسبقها أربع صفحات، شملت اسم الباحث ومشرفه، وملخصًا عن مضمونه، الذي يدور حول التفكير الاستراتيجي واستعراضا لمفهوم الديمقراطية من وجهة نظر إسلامية، ثم رصد التحديات التي تواجه تطبيق الديمقراطية في الشرق الأوسط ومخاطرها في الوقت الحالي.
تحدث السيسي عن الاختلافات بين ثقافتي الشرق الأوسط والغرب تجاه الديمقراطية ومستقبلها في المنطقة، ثم ختم بحثه بالتوصيات. يشار إلى أن البحث أنجز بعد عام واحد من وصول أجندة الحرية، التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، والانتخابات في كل من العراق وفلسطين ولبنان، إضافة إلى إجراء أول انتخابات رئاسية تعددية في مصر.
في تلك الفترة، شهدت المنطقة أحداثًا كثيرة، منها دخول العراق في موجة من الحرب الأهلية (2006 2007) مع تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، وفوز حماس في الانتخابات وما تبعه من انقسام فلسطيني. وكان نظام مبارك بدأ منذ ذلك الحين بالترويج لمفهوم، مفاده أن محاولات الولايات المتحدة نشر الديمقراطية من شأنها أن تهدد الاستقرار الضروري لقيامها.
حلول قبل الديمقراطية
حمل بحث السيسي وجهة النظر الوطنية التي سادت خطابات المسؤولين في عهد مبارك، إذ اعتبر أن استمرار الاستبداد في الشرق الأوسط يعود إلى ممارسات القوى الخارجية، مشيرًا إلى أن المنطقة رزحت تحت ضغوط كبيرة بسبب احتياطات النفط والغاز الطبيعي الضخمة، التي أرادها الغرب لتحقيق أجندات لا تتفق مع احتياجات ورغبات الناس.
واعتبر السيسي أن الصراع العربي - الإسرائيلي والحروب الأميركية في العراق وأفغانستان تقوّض الأمل في تحقيق الديمقراطية في المنطقة، فقال: "نحتاج حل مثل هذه القضايا قبل أن تحظى الديمقراطية بقبول شعوب المنطقة"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدعم أنظمة غير ديمقراطية، من دون أن يشير إلى نظام مبارك.
وتساءلت فورين بوليسي عن علاقة الصراع العربي الإسرائيلي والحرب في العراق بعدم وجود انتخابات حرة ونزيهة في مصر. من ناحية أخرى، اعتبر السيسي في دراسته أن هناك عوامل اجتماعية واقتصادية أدت إلى تأخر الديمقراطية في الشرق الأوسط، فقال: "الفقر الذي تسببه الحروب، مثل الصراع العربي الإسرائيلي والحرب بين العراق وإيران، والصراع حول الصحراء الغربية في المغرب، والوضع فى سوريا ولبنان، يساهم في تأخير تحقق مفهوم الديمقراطية".
ولاء مختلف
قال السيسي في بحثه إن ولاء الجيش والشرطة للأحزاب الحاكمة في منطقة الشرق الأوسط من معوقات التحول الديمقراطي، وهذا ما حدث في إشارة إلى أن الجيش كان على ولائه لنظام مبارك، ولم يستطع أن يكون لديه الولاء نفسه للإخوان المسلمين. كما أن الضعف الاقتصادي يرغم الناس على سلوكيات تزيد الفساد ويخلق سلوكًا ثقافيًا يتناقض مع القيم التي تستند إليها الديمقراطية.
لكنه عاد مرة أخرى ليتبنى أيديولوجية نظام مبارك، التي تقول إن شعوب المنطقة ليست مستعدة للديمقراطية، وإن تغيير الثقافة السياسية ليس أمرًا سهلًا، فأشار في دراسته إلى أن الديمقراطية هي الشكل الأفضل للحكم، "لكن يجب التكيّف مع متطلباتها، كما علينا قبول بعض مخاطرها".
واعتبر أن الديمقراطية تؤثر في النظم الاقتصادية الدينية والإعلامية، وأن الأمر سيستغرق وقتًا للتكيّف مع هذه التغييرات، محذرًا من التغيير السريع، لأنه يؤثر سلبًا على استقرار المنطقة. وكتب السيسي في بحثه: "الديمقراطية نظام علماني، ومن غير المرجّح أن يقبلها شعوب الشرق الأوسط المسلم، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة عززت شكوك شعوب الشرق الأوسط من أن الحرب العالمية على الإرهاب مجرد قناع لفرض الديمقراطية الغربية على الشرق الأوسط".
غير إسلامي
اعتبرت الصحيفة أن بحث السيسي يثبت أنه لا يحمل أي صدى لأفكار الإسلاميين، فهو لم يتحدث مطلقًا عن تطبيق الشريعة الإسلامية، ولم يقل أبدًا إن الإسلام هو الحل. وقال البروفيسور غراس، الذي أشرف على بحث السيسي خلال دراسته في كلية الحرب في العامين 2005 و2006، إن الأخير كان ذكيًا ولغته الإنكليزية جيدة جدًا.
وأضاف: "دعوت السيسي إلى حفل في منزلي، ولفت نظري أنه لم يكن مهتمًا كثيرًا بالألعاب والمسابقات الترفيهية، التي أقبل عليها زملاؤه من العسكريين الأجانب، وبدلًا من ذلك اهتم بالحديث مع والدتي، التي تبلغ من العمر 80 عامًا، وشرح لها معاني ودلالات كل اللوحات المكتوبة باللغة العربية في منزلي".
من يظن أن الفريق السيسي رجل إسلامي، كما كان يشاع، بعدما عيّنه مرسي، هو مخطئ بالتأكيد، إذ إنه الحاكم الفعلي لمصر بعد الانقلاب، ويتميّز بالغموض، ويعتمد أفكارًا شبيهة جدًا بالخطاب المتداول في عهد مبارك.
وتعكس الدراسة، التي أعدها الجنرال المصري، هواجس مبارك حيال الضغوط الغربية لتحقيق الديمقراطية، وما إذا كان الغرب سيتقبل الديمقراطية التي تراعي المعتقدات الإسلامية في الشرق الأوسط. وختمت فورين بوليسي بالقول إن المجتمع الدولي كان مستعدًا لقبول النظام الديمقراطي في مصر بعد وصول الإسلاميين إلى السلطة، لكن السيسي نفسه لم يتقبل ذلك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.