حذّرت "مؤسسة الأقصى لإعمار الأوقاف والمقدسات الإسلامية" في فلسطينالمحتلة عام 48، من قرار لجنة التخطيط اللوائية في القدس المصادقة على مخطط بناء جسر باب المغاربة. وقالت مؤسسة الأقصى في بيان أصدرته إنّ المصادقة على مخطط جسر المغاربة حسب ما تسميه سلطات الاحتلال إنما هو في حقيقته تعجيل بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك. وأضافت المؤسسة أنّ هذه المصادقة على مخطط بناء جسر باب المغاربة، هي خطوة أخرى من خطوات سلطات الاحتلال بهدم أجزاء من المسجد الأقصى المبارك، وخطوة متقدمة للسيطرة الكاملة على مسجد البراق وتحويله إلى كنيس يهودي، وفق تحذيرها. كما أكدت مؤسسة الأقصى أنّ هذا المخطط والمصادقة عليه بدعم من حكومة الاحتلال "يُعدّ اعتداء صارخاً واضحاً وخطيراً على المسجد الأقصى المبارك وأبنيته". كما أشارت المؤسسة إلى أنّ قيام سلطات الاحتلال ومواصلتها هدم طريق باب المغاربة هي "جريمة بشعة بحق المسجد الأقصى المبارك، وتشكل جزءاً من جرائمها المتواصلة منذ عام 1967، وهي جزء من مخططات استهداف المسجد الأقصى، وما تواصل الحفريات الإسرائيلية تحت حرم المسجد الأقصى ومحيطه القريب إلا شاهداً على بشاعة الجرائم الإسرائيلية بحق القدس والأقصى"، حسب ما ذكرت. وكانت "لجنة التنظيم والبناء اللوائية" الصهيونية في القدس صادقت قبل عدة أيام، على المخطط الهيكلي الذي تقدمت به بلدية القدس للبناء في باب المغاربة، وتم إيداع المخطط ل"الاعتراضات" حتى فترة 60 يوماً. وفي تعقيبه على ذلك؛ قال الوزير العربي في حكومة الاحتلال عن حزب العمل، غالب مجادلة، مسؤول ملف وزارة السياحة والآثار "سأقوم شخصياً بتقديم الاعتراضات على هذا المخطط". وأضاف مجادلة في تصريح صحفي "لقد اجتمعت بالسفير التركي في تل أبيب (تل الربيع) قبل عدة أيام، وكذلك بمراقب الدولة التركية الذي يقوم بزيارة عمل للبلاد، وتم التنسيق بالمواقف في هذا الشأن، والإصرار على الموقف التركي المعارض للمخطط". وأشار مجادلة إلى أنّ وفداً من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلم "اليونسكو" اجتمع قبل عدة أيام بمندوبين عن الأردن، للتباحث في المخططات التي تعدها الأردن، والتي أعربت عن معارضتها وتحفظها من الحفريات والمخططات الصهيونية في منطقة باب المغاربة والحرم القدسي. وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد بدأت قبل عدة أشهر بهدم الطريق التاريخي، الموصل إلى المسجد الأقصى، والذي يمر عبر باب المغاربة، في إطار مخطط لتوسيع منطقة حائط البراق، من أجل زيادة عدد المصلين اليهود في المنطقة، وكذلك من أجل سهولة اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى. وقد أثارت عملية هدم الطريق، ردوداً غاضبة في أوساط الفلسطينيين وفي أوساط العرب والمسلمين، حيث قام وفد تركي بتفقد عمليات الهدم، في إطار التحقيق في عملية الهدم، وتأثيرها على المسجد الأقصى والآثار الإسلامية في المنطقة. كما نظمت عدة تظاهرات في القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ضد عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في منطقة باب المغاربة.