بعد سنوات من محاربة قوى الظلام والديكتاتورية وملاحقة الأنظمة الفاشية للمرأة التي قاومت وصمدت أمام المناهضين لفكرها التنويري الحر تظل كلمتها قوية مؤثرة يخافها الحاكم الظالم كما يخافها الظلاميون الذين يقاتلون على المتاجرة بالدين . تعود نوال السعداوي لترد على من حاربوها وهاجمهوها لتبدأ حربًا جديدة تنتصر فيها للتنوير الذي ناضلت من أجله وستظل، هكذا تحدث الناشر على غلاف كتاب ملك وامرأة وإله لمؤلفته نوال السعداوي والصادر في طبعته الاولى عن دار الربيع العربي في نوفمبر 2012 . ويقع الكتاب في ثلاثة فصول، يأتي فيه الفصل الأول تحت عنوان الكباري مع السلطة والمجتمع ويأتي الفصل الثاني بعنوان تحرير المرأة.. تحرير وطن ، أما الفصل الثالث تحت عنوان سقوط الأب ونزاهة القاضي . وأكدت في كتابها أن قضية المرأة تكشف الازدواجية الأخلاقية والسياسية والقانونية والاقتصادية والدينية تربط بين السياسة والاخلاق فكل ازدواجية منهم هى نفى للازدواجية ال،خرى، فالازدواجية الاخلاقية نفى للأخلاق، وهكذا. ورأت أن الدين الصحيح يشبه السياسة الصحيحة مثل الاقتصاد الصحيح، يقوم على العدل والحرية والمساواة بين البشر جميعًا دون تفرقة بين سبب ديني او جنسي أو سياسي أو غيره. وأكدت في كتابها أن التربية فشلت في بيوتنا خاصة في خلق الضمير الحى، كذلك فشلت نظم التعليم المدني والديني في تطوير الذكر والانثى إلى شخصيات إنسانية راقية. وتقول في الكباري مع السلطة كان صديقي الأديب الراحل يوسف ادريس نصحني دائمًا بعمل كباري مع السلطة الحاكمة، وإلا فلن أنال ابدًا لقب الكاتبة الكبيرة، أو جائزة الدولة، ولن يلتفت احد إلى كتاباتي، وسألته وهل أنت تعمل كباري مع السلطة؟ قال نعم كنت أقابل السادات كثيرًا وأقابل مبارك أحيانًا ولي علاقة بأغلب الوزراء والمسئولين وتنفي السعداوى علاقتها بأى رجل من رجال السلطة أو الدولة وإن اقتربوا منها سرعان ما يقررون عدم تكرارها ليس لعدم احترامها لهم بل لعدم احترامهم من هم خارجهم. وأوضحت أن هناك قوى سياسية تمكنت بجميع اطيافها يمين ويسار ووسط ودينيون من أن تستولى على مهمة إعداد الدستور الجديد، اختلفوا على كل شىء واتفقوا جميعًا على شىء واحد تجاهل قضية المرأة .